خطبه 218-دعائى از آن حضرت - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 218-دعائى از آن حضرت

اقول:

الفهامه:

العى. و العمه:

التحير. و قد ضرع الى الله تعالى باعتبارات من الصفات الاضافيه و الحقيقيه:

الاول:

كونه آنس الانسين لاوليائه. و قد علمت ان اوليائه هم السالكون لطريقه عن المحبه الصادقه له و الرغبه التامه عما عداه و لما كان الانيس هو الذى يرفع الوحشه و تسكن اليه النفس فى الوحده و الغربه و كانت اولياء الله فى الحياه الدنيا غريبا فى ابنائها منفردين عنهم فى سلوك سبيل الله مولين وجوههم شطر كعبه وجوب وجوده مبتهجين بمطالعه انوار كبريائه لا جرم كان اشد الانسين لهم انسا. اذ ما من عبد تعبد لغير الله و استانس به كالولد بوالده و بالعكس الا كان لكل واحد منهما مع صاحبه نفره من وجه و استيحاش باعتبار. فلم يكن لهم انيس فى الحقيقه الا هو ان كانوا فى الالتفات اليه منقطعين عما عداه مستوحشين من غيره. الثانى:

كونه تعالى احضرهم بالكفايه للمتوكلين عليه. اذ كان تعالى هو الغنى المطلق و الجواد الذى لا بخل من جهته و لا منع، و العالم المطلق بحاجه المتوكلين و حسن استعدادهم فاذا استعد المتوكلون عليه لحسن توكلهم لقبول رحمته افاض على كل منهم قدر كفايته من الكمالات النفسانيه و البدنيه بلا تعويق عائق او تردد فى استحقاق م
ستحق او مقدار كفايته او حاجه الى تحصيل ذلك المقدار. الى غير ذلك مما هو منسوب الى غيره تعالى من سلوك الدنيا. فلا جرم. اقوم من توكل عليه بكفايه المتوكلين و اسرعهم احضارا لما استعد كل منهم له من الكمال. الثالث:

كونه تعالى يشاهدهم. الى قوله:

مكشوفه. اشاره الى علمه تعالى باحوالهم الباطنه الذى هو من لوازم كونه احضر لكفايتهم كما بيناه. و اطلاعه عليهم فى ضمائرهم اعتبار لكمال علمه تعالى و برائته عن النقصان، و كذلك علمه بمبلغ بصائرهم:

اى بمقادير عقولهم و تفاوت استعداد نفوسهم لدرك الكمالات، و اكد بقوله:

فاسرارهم لك مكشوفه. ما سبق من الاشاره الى احاطه علمه تعالى باحوالهم الباطنه فى معرض الاقرار بكمال العبوديه و الخضوع له و الاعتراف بانه لا يخفى عليه منهم شى ء، و لهف قلوبهم اليه تحسرها على الوصول اليه و الحضور بين يديه، و هو اعتبار لكمال محبتهم له و رغبتهم فيما عنده. و قوله:

ان اوحشتهم الغربه آنسهم ذكرك. اى الغربه فى هذه الدار كما هنا، و هو اعتبار لحصول الاستيناس من جهتهم به، و الاول اعتبار لكونه تعالى انيسا لهم. و قوله:

و ان صبت. الى قوله:

بك. اعتبار لتحقق توكلهم عليه تعالى فى دفع ما يكرهون من مصائب الدنيا عند نزولها به
م. اذ سبق اعتبار كونه تعالى احضر من توكل عليه لكفايه المتوكلين. و لجاوهم الى الاستجاره به يعود الى توجيه وجوه نفوسهم اليه تعالى فى دفع ذلك المكروه دون غيره و هو التوكل الخالص. و قوله:

علما. الى قوله:

قضائك. فعلما مفعول له:

اى لاجل علمهم بان الامور كلها مربوطه باسبابها تحت تصريف قدرتك، و ان مصادرها و هى اسبابها القريبه منتهيه الى قضائك، و هو حكم علمك. اذ به و منه كانت اسبابا و مصادر لتلك المصايب كان لجاوهم فى الاستجاره بك. و يحتمل ان يكون علما مصدرا سد مسد الحال، و هو يستلزم كونهم فى عباداتهم و احوالهم مقطوعى النظر عن غيره تعالى، و لفظ الازمه مستعار لاسباب الامور، و وجه المشابهه كونها ضابطه لها و بها يحرز نظام وجودها كالازمه، و لفظ اليد مجاز فى القدره. و قوله:

اللهم. الى آخره. شروع فى المطلب على وجه كلى، و هو طلب دلالته على مصالحه فى اى امر كان و جذب قلبه بالهدايته الى مواضع رشده من العقايد و الاراه الصحيحه التامه على تقدير ان عى عن مسئلته او تحير فى وجه معرفه مصالحه. و قوله:

فليس ذلك. الى قوله:

كفاياتك. استعطاف بما فى العاده ان يستعطف به اهل العواطف و الرحمه من الكلام:

اى ان هداياتك لخلقك الى وجوه مصالحهم و
كفاياتك لهم ما يحتاجون اليه امور متعارفه جرت عادتك بها، و الفها منك عبادك. و قوله:

اللهم احملنى. الى آخره. سوال ان تحمله تعالى عن عفوه عما عساه صدر عنه من ذنب، و لا يحمله على عدله فيحرمه بما فعل حرمانا او عقوبه، و هو من لطيف ما تستعد به النفس لا ستنزال الرحمه الالهيه، و بالله التوفيق.

/ 542