خطبه 051-ياران معاويه و غلبه بر فرات - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 051-ياران معاويه و غلبه بر فرات

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

اللمه بالتخفيف:

الجماعه القليله. و عمس بالتخفيف و التشديد:

عمى و ابهم و منه عمس الليل اظلم. و المحله:

المنزله. و فى الفصل لطائف. الاولى:

قوله:

قد استطعموكم القتال. استعار لفظ الاستطعام لتحرشهم بالقتال فى منعهم للماء. و وجه الاستعاره استسهالهم للقتال و طلبهم له بمنع الماء الذى هو فى الحقيقه اقوى جذبا للقتال من طلب الماكول بالاقوال. و لانهم لما حازوا لاماء اشبهوا فى ذلك من طلب الطعام له، و لما استلزم ذلك المنع طلبهم للقتال تعين ان يشبه ما طلبوا اطعامه. الثانيه:

قوله:

فاقروا على مذله، و تاخير محله. الى قوله:

الماء. امر لهم باحد لازمين عن منعهم الماء و استطعامهم القتال:

اما ترك القتال، او ايقاعه. و انما اورد الكلام بصوره التخيير بين هذين اللازمين و ان لم يكن مراده الا القتال لعلمه بانهم لا يختارون ترك القتال مع ما يلزم من الاقرار بالعجز و المذله و الاستسلام للعدو و تاخير المنزله عن رتبه اهل الشرف و الشجاعه، و انما اورد الوصفين اللازمين لترك القتال. و هما الاقرار على المذله و على تاخير المحله لينفر بهما عنه و يظهره لهم فى صوره كريهه، و انما جعل الرى من الماء الذى هو
مشتهى اصحابه فى ذلك الوقت لازما لترويتهم السيوف من الدماء التى يلزمها القتال ليريهم القتال فى صوره محبوبه تمخيل طباعهم اليها. و نسبه التروى الى السيوف نسبه مجازيه. الثالثه:

قوله:

فالموت فى حياتكم مقهورين و الحياه فى موتكم قاهرين. من لطائف الكلام و محاسنه و هو جذب الى القتال بابلغ ما يكن من البلاغه فجذبهم اليه بتصويره لهم ان الغايه التى عساهم يفرون من القتال خوفا منها و هى الموت موجوده فى الغايه التى عساهم يطلبونها من ترك القتال و هى الحياه البدنيه حال كونهم مقهورين. و تجوز بلفظ الموت فى الشدايد و الاهواء التى تلحقهم من عدوهم لو قهرهم و هى عند العاقل اشد بكثير من موت البدن و اقوى مقاساه فان المذله و سقوط المنزله و الهضم و الاستنقاص عند ذى اللب موتات متعاقبه، و يحتمل ان يكون مجازا فى ترك عباده الله بالجهاد فانه موت للنفس و عدم لحياتها برضوان الله، و كذلك جذبه لهم ان الغايه التى تفرون اليها بترك القتال و هى الحياه موجوده فى الغايه التى تفرون منها و هى الموت البدنى حال كونهم قاهرين اما فى الدنيا فمن وجهين:

احدهما الذكر الباقى الجميل الذى لا يموت و لا يفنى. الثانى ان طيب حياتهم الدنيا انما يكون بنظام احوالهم بوجو
د الامام العادل و بقاء الشريعه كما هى، و ذلك انما يكون بالقاء انفسهم فى غمرات الحرب محافظه على الدين و موت بعضهم فيها. و لفظ الموت مهمل تصدق نسبته الى الكل و ان وجد فى البعض، و اما فى الاخره فالبقاء الابدى بالمحافظه على وظائف الله و الحياه التامه فى جنات عدن كما قال تعالى (و لا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) و فى ايقرينتين الاولين السجع المتوازى و فى اللتين بعدهما السجع المطرف، و فى اللتين بعدهما المقابله. الرابعه:

قوله:

الا و ان معاويه. ذكر للعدو برذيلتين، و لاصحابه برذيلتين اما الاوليان فكونه قائد غواه، و كونه قد لبس عليهم الحق بالباطل و اراهم الباطل فى صوره الحق، و اما الاخريان لكونهم غواتا عن الحق، و كونهم قد انقادوا للباطل عن شبهه حتى صار جهلهم مركبه، و الغرض من ذلك التنفير عنهم، و قوله:

حتى جعلوا نحورهم اغراض المنيه غايه لاصحاب معاويه من تلبيسه الحق عليهم. و كنى بذلك عن تصديهم للموت، و لفظ الغرض مستعار لنحورهم، و وجه المشابهه لنحورهم بصدد ان تصيبها سهام المنيه من الطعن و الضرب و الذبح و وجوه القتل فاشبهت ما ينصبه الرامى هدفا. و هى استعاره بالكنايه كانه حاول ان يستعير ل
لمنيه لظف الرامى. و بالله التوفيق.

/ 542