خطبه 152-ستايش خدا - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 152-ستايش خدا

اقول:

المشاعر:

الحواس. اذ هى محل الشعور. و قد حمد الله تعالى باعتبارات من اوصافه، و فى الفصل ابحاث من العلم الالهى:

الاول:

الاشاره الى وجوده تعالى الواجب، و للناس فى اثباته طريقان:

احديهما:

اثبات وجوده بالنظر فى نفس الوجود، و قسمته الى اقسام حاصره، و تقرير هذه الطريقه ان يقال:

لا شك فى وجود موجود فذلك الموجود ان كان واجب الوجود فهو المطلوب و ان كان ممكنا افتقر الى موثر بناء على ان العله المحوجه الى الموثر هى الامكان، و ذلك الموجود ان كان ممكنا افتقر الى غيره و لزم الدور او التسلسل و كلاهما باطلان:

اما الاول:

فلانه لو افتقر كل واحد من الامرين الى الاخر باعتبار واحد لزم تقدم كل منهما على المتقدم على نفسه فيلزم تقدمه على نفسه بمراتب، و اما الثانى:

فلانه و لو كانت سلسله من علل و معلومات لا نهايه لها فى الوجود لكان مجموعها ممكنا لافتقاره الى الاجزاء التى هى غيره و بمجموعها عله تامه فهى اما نفسه و هو محال بالبديهه او امر داخل فيه و هو باطل لان العله التامه للمركب عله اولا لاجزائه و الا لتوقف على عله اجزائه فلم تكن عله تامه له بل هى مع عله اجزائه هذا خلف، و اذا كانت عله المركب عله اولا لاجزائه لزم كون
ذلك الجزء الموثر فى المجموع موثرا فى نفسه اولا، و فى علله السابقه فيلزم تقدمه على نفسه بمراتب غير متناهيه و ذلك باطل بالبديهه فبقى ان يكون الموثر فى ذلك المجموع اما امرا خارجا عنه عو ما يتركب من الداخل و الخارج عنه لكن القسم الثانى ايضا باطل لان الداخل لما كان جزءا من العله المركبه فله تقدم عليها، و هى متقدمه على مجموع الممكنات فلها تقدم عليه، و على اجزائه فجزئها كذلك فله تقدم على نفسه و على علله و هو باطل فبقى الاول لكن الموجود الخارج عن كل الممكنات لايكون ممكنا بل واجب الوجود، و هو المطلوب، و هذه طريق العليين الذين يستدلون به على مخلوقاته و يسمونه برهان اللم. و اما الطريق الثانيه:

فهى الاستدلال بالنظر فى المخلوقات و طبائعها و امكانها و تكثرها و قبولها للتغير و التركيب على مباديها. ثم على المبدء الاول- جلت عظمته- و هى طريق الطبيعيين و هى التى اشار اليها عليه السلام بقوله:

الدال على وجوده بخلقه، و المتكلمون فرعوا هذه الطريق الى اربع طرق:

احدها:

انهم استدلوا بحدوث هذه الذوات على امكانها و بامكانها على حاجتها الى موجد و موثر، و هى طريق الاشعرى و ابى الحسين البصرى و المتاخرين من المتكلمين. الثانيه:

استدلوا بحدو
ث هذه الذوات فقط على وجود محدث لها من غير نظر الى الامكان فقالوا:

الاجسام محدثه و كل محدث فله محدث، و المقدمه الاولى استدلاليه، و الثانيه عندهم بديهيه. الثالثه:

استدلالهم بامكان الصفات، و ذلك ان بينوا ان الاجسام الفلكيه و العنصريه متماثله، ثم قالوا:

راينا بعضها قد اختص بصفات ليست للاخر فذلك التخصيص ليس للجسميه و لا للوازمها، و الا لوجب فى كل جسم كذلك، و لا لعارض من عوارضها لان الكلام فى تخصيص ذلك العارض كالكلام فى الاول و يلزم التسلسل، و لا للطبيعه كما يقول بعض الناس لانها لاتفعل فى الماده البسيطه كالنقطه مثلا فعلا مختلفا فبقى ان يكون ذلك التخصيص لمدبر حكيم و هو مرادنا بالصانع. الرابعه:

الاستدلال بحدوث الصفات و هو ظاهر، و تقرير هذه الطرق و ما لها و عليها فى الكتب الكلاميه، و ينبغى ان يخصص المتكلم قوله عليه السلام:

الدال على وجوده بخلقه الطريقه الاولى لهم، و الثالثه فانه عليه السلام جعل الحدوث دليلا على الازليه. البحث الثانى:

فى ازليته، و بيانه ما ذكره عليه السلام بقوله:

و بمحدث خلقه على ازليته، و تقرير هذه الدلاله انه قد ثبت فى موضعه ان جميع المحدثات صادره عن قدرته تعالى و منتهيه عندها فلو كان هو محدثا لكان م
حدثا لنفسه و هو باطل بالضروره. البحث الثالث:

انه لا مثل له و لا شبيه، و اليه الاشاره بقوله:

و باشتباههم على انه لا شبيه له، و اراد اشتباههم فى الحاجه الى الموثر و المدبر، و تقرير هذه الطريق ان نقول:

ان كان تعالى غنيا عن الموثر فلا شبيه له فى الحاجه اليه لكن المقدم حق فالتالى مثله، و قيل:

اراد اشتباههم فى الجسميه و الجنس و النوع و الاشكال و المقادير و الالوان و نحو ذلك، و اذ ليس داخلا تحت جنس لبراءته عن التركيب المستلزم للمكان، و لا تحت النوع لافتقاره فى التخصيص بالعوارض الى غيره، و لابذى ماده لاستلزامها التركيب ايضا فليس بذى شبيه فى شى ء من الامور المذكوره، و الاول اعم فى نفى الشبيه. البحث الرابع:

ان المشاعر لاتستلمه، و بيانه ان استلام المشاعر مستلزم للجسميه و الاعراض القائمه بها، و اذ قد تنزه قدسه تعالى على الجسميه و لواحقها فقد تنزه عن ادراك المشاعر و لمسها. البحث الخامس:

ان السواتر لاتحجبه، و بيانه ان الحجاب و الستر من لواحق ذى الجهه و الجسميه، و اذ تنزه قدسه عنها فقد تنزه عن الحجب و الستر المحسوسين. و قوله:

لافتراق الصانع و المصنوع. الى قوله:

و المربوب. التعليل راجع الى الجمل المتقدمه كلها. اذ كان لكل من
الصانع و المصنوع صفات تخصه و يتميز بها و هى اليق به، و بها يفارق الاخر فالمخلوقيه و الحدوث و الاشتباه و الملموسيه بالمشاعر و الحجب بالسواتر من لواحق الامور الممكنه المصنوعه، و مما ينبغى لها و يليق بها، و الوجود الازلى الذى لا شبيه له المنزه عن المشاعر و حجب السواتر من لواحق الصانع الاول الواجب و هو الذى ينبغى له و يليق به، و يضاد ما سبق من اوصاف الممكنات، و اراد بالحاد خالق الحدود و النهايات و هو الصانع، و اعتبار الصانع غير اعتبار الرب لدخول المالكيه فى مفهوم الربوبيه دون الصنع. البحث السادس:

فى وحدانيته و قد سبق برهانها، و اراد بقوله:

ليس بمعنى العدد ان وحدانيته ليس بمعنى كونه مبدء لكثره تعد به كما يقال فى اول العدد واحد، و قد علمت فيما سبق ان الواحد يقال بالاشتراك اللفظى على معان عديده عرفتها و عرفت اطلاق الواحد عليه تعالى باى معنى هو، و انه لايجوز ان يكون مبدء للعدد بل هو تعالى واحد بمعنى انه لا ثانى له فى الوجود بمعنى انه لاكثره فى ذاته بوجه لا ذهنا و لا خارجا، و بمعنى انه لم يفته من كماله شى ء بل كل ما ينبغى ان يكون له فهو بالذات و الفعل. البحث السابع:

فى كونه تعالى فى خالقيته منزها عن الحركات و المتاعب
، و قد عرفت لميه ذلك فى الخطبه الاولى، و هو كونهما من لواحق الاجسام المنزه قدسه عنها. البحث الثامن:

كونه سميعا لاباداه:

اى لا بسمع، و قد سبق بيانه فى الخطبه الاولى. البحث التاسع:

كونه بصيرا لا بتفريق الاله، و تفريقها اما عباره عن بعث القوه الباصره و توزيعها على المبصرات، و هذا المعنى على قول من جعل الابصار باله الشعاع الخارج من العين المتصل بسطح المرئى اظهر فان توزيعه اوضح من توزيع الاله على قول من يقول:

ان الادراك يحصل بانطباع صوره المرئى فى العين، و معنى التفريق على القول الثانى هو تقليب الحدقه و توجيهها مره الى هذا المبصر و مره الى ذاك كما يقال:

فلان مفرق الهمه و الخاطر اذا وزع فكره على حنظ اشياء متباينه و مراعاتها كالعلم و تحصيل المال، و ظاهر تنزيهه تعالى عن الابصار باله الحس لكونها من توابع الجسميه و لواحقها. البحث العاشر:

كونه تعالى شاهدا:

اى حاضرا لابمماسه شى ء، و المراد تنزيه حضوره عن مماثله حضور الجسمانيات المستلزم للقرب المستلزم لمماسه الاجسام و تقارب اين من اين فهو تعالى الحاضر بعلمه عند كل شى ء و الشاهد لكل شى ء من غير قرب و لا مماسه و لا اين مطلقا لتنزهه عن الجسميه و لواحقها. البحث الحادى عشر:

/ 542