نامه 051-به ماموران ماليات - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 051-به ماموران ماليات

اقول:

السفير. الرسول. و حشمته و احتشمته:

بمعنى:

اى اعضبته و اخجلته. و الشوكه:

القوه. و ابليته معروفا:

اى اعطيته. و صدر الكتاب بمقدمه كليه، و هو ان من لم يحذر ما يصير اليه من العواقب المخوفه لم يقدم لنفسه استعدادا يحرزها منها فان الانسان انما يستعد للامر المرغوب او المرهوب اذا رغب فيه او خافه، و هى فى معرض التوبيخ على ترك الحذر لغرض تقديم طاعه و ما يستعد به الانسان مما يحرز نفسه من عذاب الله. ثم اعلمهم بكون التكليف لهم يسيرا تسهيلا له، و كون ثوابه كثيرا ترغيبا فيه. و هو فى قوه صغرى ضمير رغبهم به فى القيام بالامور المكلف بها، و تقدير كبراه:

و كل ما كان كذلك وجب القيام به و الاجتهاد فيه. ثم اردفه بالتنبيه على وجوب ترك البغى و الظلم بمايلزمه فعله من العقاب الاليم و تركه من الثواب العظيم الذى لا عذر فى ترك طلبه لو لم يكن فى فعله عقاب. و المعنى انه لو لم يكن فيه عقاب يخاف فيترك لاجله لكان فى تركه ثواب يجب لاجله فكيف؟ و فى فعله العقاب الاليم. فبالا ولى ان يجب تركه. و هو من افصح الكلام، و الغرض التحذير من الوقوع فى رذيله الظلم ثم اردف ذلك باوامر و نواهى فمن الاوامر امران:

احدهما:

انصاف الرعيه من انفسهم
و ميولها. الثانى:

ان يصبروا لحوائجهم لينتظم امر مصلحتهم، و علل ذلك بكونهم خزان الرعيه و وكلائهم على بيت مالهم و سفراء ائمتهم اليهم، و هو فى قوه صغرى ضمير تقدير كبراه، و كل من كان كذلك فعليه النصفه و الصبر على حوائجهم. و من النواهى سته:

احدها:

ان لا يغضبوا احدا و لا يجبهوه فيستحيى عن حاجته. الثانى:

لا يمنعوا احدا عن حاجته و يحتجبوا دونه. الثالث:

ان لا يحوجوا احدا فى طلب الخراج الى بيع ما يضطر اليه من كسوه او دابه ينتفع بها فى عمل، و لا عبد. الخامس:

ان لا ياخذوا من مال احد من اهل القبله او لمعاهدين من اهل الكتاب شيئا الا ان يكون فرسا او سلاحا يعدى به على المسلمين و الاسلام فانه يجب اخذه من ايدى اعدائهم لئلا يكون شوكه عليهم و عونا. السادس:

ان لا يدخروا انفسهم عن انفسهم نصيحه بل ينصح بعضهم لبعض، و لا عن الجند حسن سيره، و لا عن الرعيه معونه، و لا عن دين الله قوه، ثم امرهم ان يبلوا فى سبيله و يعطوا ما استوجب عليهم من شكر نعمه و طاعته. ثم علل وجوب ذلك بقوله:

فان الله. الى آخره. و هو فى قوه صغرى ضمير و المعنى انه تعالى جعل شكره بجهدنا و نصرته بما بلغت قوتنا صنيعه عندنا. اذ كان شكره و نصرته من اعظم نعمه علينا كما سبق
. و قيل:

اراد لان نشكره. و تقدير الكبرى:

و كل من اصطنع عندنا وجب علينا شكره. و بالله التوفيق.

/ 542