خطبه 129-درباره پيمانه ها - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 129-درباره پيمانه ها

اقول:

اثوياء:

جمع ثوى على فعيل و هو الضيف. و الدائب:

المجد فى العمل. و الكدح:

العمل. و الوقر:

الصمم. و الحثاله:

الثفل، و كانه الردى من كل شى ء. و قد نفر عليه السلام عن الدنيا بذكر عده من معايبها:

احدها:

كونهم فيها ضيفانا، و استعار لهم لفظ الضيف و كذلك لما ياملون منها و وجه الاستعاره مشابهتهم للضيف فى تاجيل الاقامه و انقطاع وقته و قرب رحيله، و موجلون ترشيح للاستعاره. الثانيه:

كونهم مدينون فيها، و استعار لفظ المدين باعتبار وجوب الفرائض المطلوبه منهم و عهد الله الماخوذ عليهم ان يرجعوا اليه طاهرين عن نجس الملحدين، و رشح بذكر المقتضين لما ان شان المدين ان يقتضى فيه الدين. ثم لما ذكر كونهم موجلين و مدينين كرر ذكر الاجل بوصف النقصان، و لا شك فى نقصان ما لايبقى، و ذكر العمل الذى خالصه و صالحه هو الدين المقتضى منهم بوصف كونهم محفوظا عليهم ليجذب بنقصان الاجل الى العمل، و بحفظ العمل الى اصلاحه و الاخلاص فيه. و اجل و عمل:

خبران حذف مبتدائهما:

اى اجلكم اجل منقوص، و عملكم عمل محفوظ. و نبه بقوله:

فرب دائب مضيع، و رب كادح خاسر:

ان العمل و ان قصد فيه الصلاح ايضا الا انه قد يقع على وجه الغلط فيحصل بذلك انحراف عن
الدين و ضلال عن الحق فيضيع العمل و يخسر الكدح كداب الخوارج و نحوهم فربما دخل الكادح فى قوله تعالى هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعا و ذلك ككدح اهل الكتاب و نحوهم. و قوله:

و قد اصبحتم:

اى قوله:

اقبالا. شكايه للزمان و ذم له، و هو كقوله:

انا قد اصبحنا فى زمن كنود، و دهر عنود. و ذلك لاخذ الزمان فى العبد عن وقت ظهور الشريعه و طراوتها و جراه الناس على هتك الدين و ارتكاب مناهى الله، و كذلك طمع الشيطان فى هلاكهم:

اى فى هلاك دينهم الذى يكون غايته هلاكهم فى الاخره، و اشار الى ان ذلك الوقت هو اوان قوه عدته و عموم مكيدته و امكان عمله فما ظنك بزماننا هذا و ما بعده، و استعار لفظ الفريسه لمطاوعى الشيطان و المنفعلين عنه، و وجه الاستعاره بلوغه منهم مراده و تصريفه لهم لغايه هلاكهم كالاسد مع فريسته. و قوله:

اضرب بطرفك. الى قوله:

و قرا. شرح لما اجمله اولا من ازدياد اقبال الشر و ادبار الخير، و كفر الغنى تركه و اعراضه عن شكر نعم الله سبحانه عليه. و قوله:

بحق الله متعلق بالبخل. اى:

ان البخيل يقصد ببخله بحق الله على مستحقه توفير المال و الزياده فيه. و قوله:

اين خياركم:

الى
قوله:

مذاهبهم. سوال من باب تجاهل العارف تنبيها لهم على ما صاروا اليه من الفناء و فراق الدنيا، و على انه لم يبق فيهم من اولى الاعمال الصالحه احد لعلهم يرجعون الى لزوم الاعمال الصالحه، و اراد بالاحرار الكرماء، و المتورعون فى مكاسبهم الملازمون للاعمال الجميله فيها من التقوى و المسالمه و اخراج حقوق الله تعالى، و المتنزهون فى مذاهبهم الممتنعون عن ولوج ابواب المحارم و الشبهات فى مسالكهم و حركاتهم. و قوله:

اليس. الى قوله:

المنغصه. سوال على سبيل التقرير لما نبههم عليه من فراق الدنيا و دناءتها بالنسبه الى عظيم ثواب الاخره و تنغيصها بالالام و نحوها حتى قال بعض الحكماء:

ان كل لذه فى الدنيا فانما هى خلاص من الم. و قوله:

و هل خلقتم. الى قوله:

عن ذكرهم. سوال على سبيل التقرير لما ذكر ايضا، و استعار لفظ الحثاله لرعاع الناس و همجهم. و قوله:

لاتلتقى بذمهم الشفتان. اى انهم احقر من ان يشتغل الانسان بذمهم. و انتصب استصغارا و ذهابا على المفعول له، و حسن اقتباس القرآن هيهنا لما ان هذه الحال التى الناس عليها من فقد خيارهم و بقاء شرارهم مصيبه لحقتهم، و من آداب الله للصابرين على نزول المصائب ان يسلموا انفسهم و احوالهم اليه فيقول
وا عندها:

انا لله و انا اليه راجعون كما قال سبحانه و بشر الصابرين الايه. ثم حكم على سبيل التوجع و الاسف بظهور الفساد و بنفى المنكر المغير للفساد المزد جرعنه تنبيها لهم على انهم و ان كان فيهم من ينكرو يزجر الا انه لايغير ما ينكره و لايزدجر عن مثله، و ذلك من قبايح الاعمال و الرياء فيها. و قوله:

افبهذا. اى باعمالكم هذه المدخوله و بتقصيركم. و مجاوره الله:

الوصول اليه و المقام معه فى جنته التى هى مقام الطهاره عن نجاسات الهيئات البدنيه و مقام تنزيه ذات الله تعالى و طهارتها عن اتخاذ الشركاء و الانداد، و هو استفهام على سبيل الانكار و لذلك عقبه بقوله:

هيهات. الى آخره، و لما كان ذلك يجرى مجرى الزهد الظاهر مع النفاق فى الباطن اعنى اعمالهم المدخوله من انكار المنكر و ارتكابهم نبههم على ان فعلهم كخداع الله عن جنته، و صرح بان الله لايخدع لعلمه بالسرائر و انه لاتنال مرضاته الا بطاعته:

اى الطاعه الحقيقيه الخالصه دون الظاهره. ثم ختم بلعن الامرين بالمعروف مع تركهم للعمل به، و الناهين عن المنكر المرتكبين له لانهم منافقون مغرون بذلك لمن يقتدى بهم و النفاق مستلزم اللعن و العبد عن رحمه الله. و بالله التوفيق.

/ 542