خطبه 069-پس از ضربت خوردن - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 069-پس از ضربت خوردن

و قال عليه السلام:

قال الشريف:

يعنى بالاود الاعوجاج، و باللدد الخصام و هذا من افصح الكلام اقول:

السحره:

السحر الاعلى، و اما كيفيه قتله عليه السلام فمذكور فى التواريخ. و قوله:

ملكتنى عينى. استعاره حسنه و تجوز فى التركيب اما الاستعاره فلفظ الملك للنوم، و وجه الاستعاره دخول النائم فى غلبه النوم و قهره و منعه له ان يتصرف فى نفسه كما يمنع الملك العبد من التصرف فى امره، و اما التجوز ففى العين و فى الاسناد اليها. اما الاول فاطلق لفظ العين على النوم لما بينها من الملابسه اذ اطباق الجفون من عوارضها، و اما الثانى فاسناد الملك الى النوم المتجوز فيه بلفظ العين. و الوا و فى قوله:

و انا. للحال. و قوله:

فسنح الى آخره. اراد بالسنح حضور صوره رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى لوح خياله كما علمت و شكايته منهم و جواب الرسول له يستلزم امرين:

احدهما انه عليه السلام كان فى غايه الكرب من تقصيرهم فى اجابه ندائه و دعوته الى الجهاد حتى انتهت الحال الى قتله. الثانى عدم رضا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عنهم. و قوله:

ابد لهم بى شرا لهم منى. لا يستلزم ان فيه شرا كما قدمنا بيانه. و بالله التوفيق.

خطبه 070-در نكوهش مردم عراق

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

املصت:

اسقطت. و الايم:

التى لابعل لها. و اللهجه:

اللسان و القول الفصيح. و هذا الكلام صدر عنه بعد حرب صفين. و فيه مقصودان:

الاول:

توبيخهم على تركهم للقتال بعد ان شارفوا النصر على اهل الشام، و تخاذلهم الى التحكيم. و ابرز هذا المقصود فى تشبيههم بالمراه الحامل، و ذكر لها اوصافا خسمه، و هى وجود الشبه بينها و بينهم فالحمل يشبه استعدادهم و تعبيتهم للحرب، و الاتمام يشبه مشارفتهم للظفر، و الاملاص يشبه رجوعهم عن عدوهم بعد طمعهم فى الظفر به و ذلك رجوع غيرى طبيعى و لامعتاد للعقلاء كما ان الاملاص امر غير طبيعى للحامل و لامعتاد لهم، ثم موت القيم بامورها و هو زوجها و طول غربتها، و ذلك يشبه عدم طاعتهم له الجارى مجرى موته عنهم و طول ضعفهم لذلك و دوام عجزهم و ذلتهم بعد رجوعهم لتفرقهم الى خوارج و شرهم فان موت قيم المراه مستلزم لضعفها و دوام عجزها و ذلتها، ثم كونها قد استحق ميراثها البعيد عنها لعدم ولدها و زوجها و ذلك يشبه من حالهم اخذ عدوهم الذى هو ابعد الناس عنهم ما لهم من الباد، و استحقاقه ذلك بسبب تقصيرهم عن مقاومته. و بهذه الوجوه من الشبه اشبهوا المراه المذكوره و تم توبيخهم من
هذه الجهه، ثم اخبرهم على التضجر من حاله معهم بانه لم ياتهم ايثارا للمقام بينهم و لكن سوق قدريا اضطره الى ذلك. و صدق. اذ لم يكن خروجه عن المدينه التى هى دارالهجره و مفارقه منزل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قبره الى الكوفه الا لقتال اهل البصره، و حاجته الى الاستنصار باهل الكوفه عليهم اذ لم يكن جيش الحجاز وافيا بمقاتلتهم ثم اتصلت تلك الفتنه بفتنه اهل الشام فدامت حاجته الى المقام بينهم، و روى و لا حبئت اليكم شوقا بالشين المعجمه. و المقصود الثانى:

توبيخهم على ما بلغه من تكذبيهم له، و مقابلته لهم على ذلك برد احكام اوهامهم الفاسده فى حقه، و ذمهم بجهلهم و قصور افهامهم عما يفيده من الحكمه:

و هو قوله:

و لقد بلغنى انكم تقولون. يكذب صوره دعواهم المقوله و قد كان جماعه من منافقى اصحابه اذا اخبر عن امور ستكون، او كانت ثم اخبر عنها و اسند ذلك الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يتحادثون فيما بينهم بتكذيبه فيبلغه ذلك كاخباره عن قصه الخوارج و ما يكون منهم، و عن ذى الثديه، و انه سيقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين و نحو ذلك من الامور الغريبه التى تستنكرها طباع العوام و لا يعقل اسرارها الا العالمون بل كانوا يكذبون
ه بمحضره. روى انه لما قال:

لو كسرت لى الوساده لحكمت بين اهل التوراه بتوراتهم، و بين اهل الانجيل بانجيلهم، و بين اهل الفرقان بفرقانهم، و الله ما من آيه نزلت فى بر او بحر او سهل او جبل و لا سماء و لا ارض الا و انا اعلم فيمن نزلت و فى اى شى ء انزلت. قال رجل من تحت المنبر:

يا لله و للدعوى الكاذبه. و كذلك لما قال:

سلونى قبل ان تفقدونى اما و الله لتشعرن الفتنه الغماء برجلها و يطا فى خطامها يالها فتنه شبت نارها بالحطب الجزل مقبله من شرق الارض رافعه ذيلها داعيه ويلها بدجله او حولها ذاك اذا استدرا الفلك و قلتم مات او هلك باى واد سلك. فقال قوم من تحت منبره:

لله ابوه ما افصحه كاذا. و كانها اشاره الى واقعه التتار. و قابل دعواهم بامرين:

احدهما:

الدعاء عليهم بقتال الله لهم، و قد علمت ان قتاله يعود الى مقته و ابعادهم عن رحمته. الثانى:

الحجه و تقريرها:

ان الذى اخبركم به من هذه الامور انما هو عن الله و عن رسوله صلى الله عليه و آله و سلم فلو كذبت فيه لكذبت اما على الله و هو باطل لانى اول من آمن به و اول مومن به لا يكون اول مكذب له، او على نبيه و هو باطل لانى اول من صدقه و اتبع ملته. و قوله:

كلا و الله. رد لصدق دعواهم بعد ال
حجه كانه قال:

فاذن دعواكم على الكذب فيما اخبركم به باطله. و قوله:

و لكنها لهجه غبتم عنها و لم تكونوا من اهلها. يريد به بيان منشا دعويهم الفاسده لتكذيبه، و ذلك كون ما يقوله و يخبر به من الامور المستقبله و نحوها طورا و راء عقولهم الضعيفه التى هو بمنزله اوهام ساير الحيوان و ليسوا لفهم اسرارها باهل. و اشار باللهجه الى تلك الاقوال و اسرارها و بغيبتهم عنها الى غيبه عقولهم عن ادراكها و معرفه امكانها فى حق مثله او الى غيبتهم عنها عند القاء الرسول صلى الله عليه و آله و سلم قوانينها الكيه اليه و تعليمه لابوابها و تفصيل ما فصل منها له. و ظاهر انه لما كانت عقول اولئك و امثالهم مقهوره تحت سلطان اوهامهم و كان الوهم مكذبا و منكرا لمثل هذه الاحكام لاجرم لم تنتهض عقولهم لتصديقه عليه السلام فيها و لم تجوز اطلاعه عليها بل تابعت اوهامهم فى الحكم بتكذيبه. و حاله فى ذلك مخصره من حال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مع منافقى معه. و قوله:

ويل امه. فالويل فى الاصل دعاء بالشر، او خبر به. و اضافته الى الام دعاء عليها ان تصاب باولادها، و قيل:

انها تستعمل للرحمه، و قيل تستعمل للتعجب و استعظام الامر. و قوله:

كيلا بغير ثمن. اشار
ه الى ما يفيضه عليهم من الاخلاق الكريمه و الحكم البالغه التى لا يريد بها جزاء و لا ثمنا ثم لا يفقونها و لا يهذبون بها انفسهم لكون نفوسهم غير مستعده لقبولها فليس لها اذن من تلك الانفس وعاء يقبلها. و استعار لفظ الكيل و كنى به عن كثره ما يلقيه اليهم منها و هو مصدر استغنى به عن ذكر فعله. فعلى هذا يحتمل ان يكون ويل امه دعاء بالشر على من لم يفقه مقاله و لم يقتبس الحكمه منه، و الضمير لانسان ذلك الوقت و ان لم يجر له سابق مفرد يعود اليه لكنه موجود فى كل شخص منهم و كانه قال:

ويل لامهم، و يحتمل ان يكون ترحما لهم فان الجاهل مرحوم، و يحتمل ان يكون تعجبا من قوه جهلهم او من كثره كيله للحكم عليهم مع اعراضهم عنها. و قوله:

و لتعلمن نباه بعد حين. اقتباس لهذه الايه المفصحه عن مقصوده:

اى و لتعلمن نبا جهلكم و اعراضكم عما امركم به و القاه اليكم من الحكم و الاراء الصالحه، و ينكشف لهم ثمره ذلك بعد حين. و اشار بالحين اما الى مده الحياه الدنيا. و ثمره افعالهم اذن الندامه و الحسره على ما فرطوا فى جنب الله حيث لا ينفع الا الاعمال الصالحه و ذلك حين تزول عنه غواشى ابدانهم و تطرح نفوسهم جلابيبها بالموت، و اما الى مده حياته هو:

اى ستعلمون
عاقبه فعلكم هذا بعد مفارقتى لكم. و العاقبه اذن ابتلاوهم بمن بعده من بنى اميه و غيرهم بالقتل و الذل و الصغار. و بالله العصمه و التوقيق.

/ 542