خطبه 090-خطبه اشباح - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 090-خطبه اشباح

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

الاشباح:

الاشخاص. و يفره:

يزيد ماله وفورا و يتممه. و يكديه ينقص خيره. و تنفست عنه:

انفرجت. و الفلز:

ما ينقيه الكير مما يذاب من جواهر الارض. و العقيان:

الذهب الخالص. و المرجان:

صغار اللولو. و الح فى سواله:

اذا ادام عليه. و قد شرع فى وصف الله سبحانه باعتبارات له الى آثاره:

الاول:

انه لا يتزيد بما حرمه و منعه من فضله. الثانى:

و لا ينقصه عطاوه وجوده. ثم رد حكم الوهم عليه سبحانه بدخوله فى عموم المنتقصين بالعطايا بقوله:

اذ كل معط منتقص سواه، و كذلك قدسه عن الدخول فى زمره المذمومين بمنعهم ما فى ايديهم عن طالبه بقوله:

و كل مانع مذموم ما خلاه فكانت هاتان القضيتان موكدتين للاوليين، و برهانهما ان التزيد بالمنع و التنقص بالاعطاء انما يطلق فى حق من ينتفع و يتضرر بالزياده و النقصان و الانتفاع و التضرر على الله محال فالتزيد و التنقص عليه محال، و لانهما يقضيان عليه بالحاجه و الامكان، و لان مقدوراته غير متناهيه، و نبه بقوله:

اذ. على جهه الفرق بينه و بين خلقه، و انما انتقص المعطى من خلقه لحاجته الى ما يعطيه و انتفاعه به، و انما استحق المانع منهم الذم دونه سبحانه لكون ما يصدر عنه
من منع و اعطاء مضبوطا (منوطا خ) بنظام الحكمه و العدل دون غيره من المانعين فان غالب منعهم يكون عن شح مطاع و هوى متبع. و اعلم ان صدق الكليه فى المنتقصين بالعطاء ظاهر، و اما فى المذمومين بالمنع فتحقيقها ان كل مانع للمال فهو انما يمنعه خوف الفقر و نحوه، و ظاهر ان الخائف من الفقر فى الدنيا محب لها و هو بمعزل عن عباد الله المتوكلين عليه الزاهدين فى متاع الدنيا و قيناتها، و اذا كان العبد مامورا بان يكون من هولاء و فى زمرتهم فبالحرى ان يكون مستحقا للذم على ما يمنعه من ماله فيكون حجابا لوجهه عن النظر الى وجه الله الكريم فصدق الكليه اذن ظاهر. و فى ادعيه زين العابدين عليه السلام:

يا من لا يزيده كثره العطاء الا كرما و جودا. و فيه سر لطيف فانه لما كان جوده سبحانه غير متوقف الا على وجود الاستحقاق، و كانت كل نعمه صدرت عنه معده لمحلها و مهيئه له لقبول نعمه اخرى كانت كثره عطائه مستلزمه لكثره الاعداد المستلزمه لزياده الجود. الثالث:

انه المنان بفوائد النعم، و المنه تذكيره المنعم للمنعم عليه بنعمته و التطاول عليه بها كقوله تعالى (يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التى انعمت عليكم) فى غير موضع عن كتابه و هى صفه مدح للحق سبحانه و ان ك
انت صفه ذم لخلقه، و السبب الفارق كون كل منعم سواه فيحتمل ان يتوقع لنعمته جزاء و يستفيد كما لا يعود اليه مما افاده و ايسره توقع الذكر و يقبح ممن يقابل بنعمته و يتوقع لها جزاء ان يمن بها لما يستلزمه المن من التطاول و الكبر، و توقع الجزاء و الحاجه اليه مع التطاول و الكبر مما لا يجتمعان فى العرف. اذ التطاول و الكبر انما يليقان بالغنى عن ثمره ما تطاول به و لان التطاول مما يتاذى به المنعم عليه فيبطل بذلك استعداد نفس المنعم لقبول رحمه الله و جزائه و لذلك ورد النهى عن المنه فى قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذى) فجعلهما سببا لبطلان الصدقه:

اى عدم استحقاق ثوابها، و فوائد النعم:

ما افاد منها. و عوائد المزيد و القسم:

معتادهما. الرابع:

كون الخلائق عياله ضمن ارزاقهم و قدر اقواتهم، و استعار لفظ العيال للخلق بالنسبه الى ربهم، و وجه المشابهه ان عيال الرجل هو من جمعهم كيفيتهم و يصلح حالهم كذلك الخلق انما خلقهم و جمعهم تحت عنايته ليصلح احوالهم فى معاشهم و معادهم، و كذلك استعار لفظ الضمان لما وجب فى الحكمه الالهيه من وجود ما لابد منه فى تدبير اصلاح حالهم من الاقوات و الارزاق و تقدير اقواتهم اعطاء ك
ل ما كتب له فى اللوح المحفوظ من زائد و ناقص. الخامس:

كونه نهج سبيل الراغبين اليه و الطالبين ما لديه، و ذكر اولا ما يصلح حالهم فى الدنيا و هو ضمان الارزاق و تقدير الاقوات ثم اردفه بما هو سبب صلاح حالهم فى الاخره من نهج السبيل و ايضاحه و اشار به الى ايضاح الشريعه لطريق السالكين الراغبين فى النظر الى وجهه الكريم و الطالبين لما عنده من النعيم المقيم. السادس:

كونه ليس بما سئل باجود منه بما لم يسئل، و يستلزم بيان هذا الوصف اشاره لطيفه و هو ان فيضان ما صدر عنه سبحانه له اعتباران:

احدهما:

بالنظر الى جوده و هو من تلك الجهه غير مختلف فى جميع الموجودات بل نسبتها اليه على سواء بذلك الاعتبار. فلا يقال:

هو بكذا اجود منه بكذا. و الا لاستلزم ذلك ان يكون ببعض الاشياء ابخل او اليها احوج فيلزيمه النقصان تعالى الله عن ذلك، و الثانى:

بالنظر الى الممكن نفسه و الاختلاف الواقع فى القرب و البعد الى جوده انما هو من تلك الجهه فكل كان اتم استعداذا و اقبل للوجود و اقل شرطا و معاندا كان اقرب الى جوده. اذا عرفت ذلك فاعلم ان السائل و ان حصل له ما سال من الله تعالى دون ما لم يسئل فليس منعه ما لم يسئله لعزته عند الله و ليس بينه و بين ما سئ
ل بالنسبه الى جود الله تعالى فرق و تفاوت بل انما خص بما سئل لوجودب وجوده له عند تمام قبوله له بسواله دون ما لم يسئله و لو سئل ما لم يسئل و استحق وجوده لما كان فى الجود الالهى بخل به و لا منع فى حقه و ان عظم خطره و جل قدره و لم يكن له اثر نقصان فى حزائن ملكه و عموم جوده. و الى هذا اشار على بن موسى الرضا عليه السلام و قد سئل عن الجواد فقال:

لسوالك و جهان ان اردت المخلوق فالذى يودى ما افترض الله عليه و البخيل الذى يمنع ما افترض الله عليه و ان اردت الخالق فهو الجواد ان اعطى و ان منع لانه ان اعطى اعطى من له و ان منع منع من ليس له. فقوله:

له. و ليس له، اشارتان الى ان الجود الالهى انما يهب. و يتوقف فى هبته على وجود المستحق. و قد نزهه عليه السلام بهذا الوصف عن ضنه الخلق اذ كان من شانهم ان يكونوا بما سئلوا اجود منهم بما لم يسئلوا لكونه اسهل عليهم و من شان السائل ان لا يسالهم ما هو اعز عندهم و لذلك كانوا بما سئلوا اجود. السابع:

الاول الذى لم يكن له قبل فيكون شى ء قبله. الثامن:

و الاخر الذى ليس له بعد فيكون شى ء بعده، و قد اشرنا الى هذين الوصفين فيما سلف و نزيدهما بيانا فنقول:

الاوليه و الاخريه اعتباران اضافيان تحدثهم
ا العقول لذته المقدسه و ذلك انك اذا لاحظت ترتيب الوجود فى سلسله الحاجه اليه سبحانه وجدته تعالى بالاضافه اليها اول اذ كان انتهائها فى سلسله الحاجه الى غناه المطلق فهو اول بالعليه و الذات و الشرف، و اذ ليس بذى مكان فالتقدم بالمكان منفى عنه و الزمان متاخر عنه. اذ هو من لواحق الحركه المتاخره عن الجسم المتاخر عن علته فلم يلحقه القبليه الزمانيه فضلا ان تسبق عليه فلم يكن شى ء قبله مطلقا لا من الزمانيات و لا من غيرها و اذا اعتبرته بالنظر الى ترتيب السلوك و لاحظت مرابت السالكين المسافرين فى منازل عرفانه وجدته آخرا اذ هو آخر ما ترتقى اليه درجات العارفين و معرفته هى الدرجه القصوى و المنزل الاخر، و لان كل موجود سواه فهو ممكن العدم فله من ذاته ان لا يستحق وجودا فضلا ان يستحق الاخريه و البعديه المطلقه، و هو تعالى الواجب لذاته فهو المستحق لبعديه الوجود و آخريته لذاته و بالقياس الى كل موجود. فاذن هو الاول المطلق الذى لا شى ء قبله و الاخر المطلق الذى لا شى ء بعده. التاسع:

الرادع اناسى الابصار عن ان تناله او تدركه، و قد سبق ان القوه الباصره انما تتعلق بذى وضع وجهه و البارى تعالى منزه عنهما فيستحيل ان يدرك بحاسه البصر و ردعه
لها قهرها بذل النقصان عن قبول ادراكه. العاشر:

كونه لم يختلف عليه دهر فيختلف عليه الحال. لما كان الزمان مبدءا للتغيرات و اختلاف الاحوال، و كان ذاته سبحانه منزهه عن لحوق الزمان كانت مبرءه عن تغير الاحوال الجاريه على الزمانيات و اختلافها. الحادى عشر:

و لا كان فى مكان فيجوز عليه الانتقال. لما كان من شان ذى المكان جواز ان ينتقل من مكانه، و كان سبحانه منزها عن المكان و الا لزمه النقصان اللازم للامكان لاجرم لم يجز عليه الانتقال. الثانى عشر:

كونه لو وهب ما تنفست عنه معادن الجبال و ضحكت عنه اصداف البحار من فلز اللجين و العقيان. الى قوله:

مطالب الانام. انما عدد هذه الاشياء فى معرض المدح له تعالى لكونها اعظم ما يقتدر عليه الانسان و يقتنيه و اجل ما يتنافس فيه ابناء الدنيا تنبيها على كمال قدرته و عدم تناهى مقدوراته اذ سبق انه انما يتاثر بهبه مثل ذلك جود المحتاجين الذين يتعاقب عليهم الانتفاع و التضرر، و استعار لفظ الضحك للاصداف، و وجه الشبه انفتاح الصدفتين و اسفارهما عن اللولو الشبيه فى بدوه باسنان الانسان حال ضحكه و عن لحمه تشبه اللسان فى رقه طرفه و لطافته. و من صادف الصدفه عند فتحها و جدها كالانسان يضحك، و كذلك استعار
لفظ الحصيد لصغار اللولو ملاحظه لشبهه بما يحصد من الحنطه و غيرها، و اعلم ان الصدف و ان كان حيوانا ذو حس و حركه الا ان له شبها بالنبات و لحوقابه من جهه انه ذو عرق فى الارض يغتذى به. و قد اجمل ما يخرج من معادن البر و البحر لتمييز السامعين بينهما، و قوله:

لانه الجواد الذى لا يغيضه سوال السائلين و لا يبخله الحاح الملحين. انما كان هذا عله لعدم تاثر جوده بهبه ما يعظم قدره و نقصان خزائنه باخراجه منها لان الجواد الذى شانه ما ذكر انما كان كذلك لكونه ليس من شانه ان يلحقه النفع و الضرر و النقص بل نعمه غير متناهيه، و استعار لفظ الغيض لنعمه ملاحظه لشبهها بالماء الذى له ماده تامه لا ينقص بالنزح، و من روى:

بغضبه. فلان الغضب من لواحق المزاج، و البارى تعالى منزه عنه فيتنزه عن لواحقه، و كذلك البخل رذيله مكتسبه من البدن و المزاج تبعث اليها الجاحه و النقصان فمن لا يتزيد و لا يتنقص فلا يوثر فى ملكه ان يهب الدنيا لمن سالها.

/ 542