خطبه 200-در خانه علاء حارثى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 200-در خانه علاء حارثى

اقول:

استهام بك:

اى اذهبك لوجهك، و زين لك الهيام، و هو الذهاب فى التيه. و جشوبه الماكل:

غلظته و خشونته، و قيل:

الطعام الجشب:

الذى لا ادام معه. و تبيغ:

تهيج. و قد استفهمه عن غرضه فى توسعه داره استفهام توبيخ و انكار لما ان ذلك ينافى الزهد فى الدنيا و الحرص فى الاخره. ثم عن كونه احوج اليها فى الاخره استفهام تثبيت و تقرير، و اراد انك لو كنت انفقت ما اخرجته على بنائها من المال فى سبيل الله لكان اولى و لكنت اليه احوج منها، و فى روايته باثبات الهمزه مع ما فى قوله:

ما انت. و قوله:

و بلى. الى آخره. هدايه له الى وجوه استعمالها فى مرضات الله و التقرب بها اليه بعد التفريط فى بنائها، و عد وجوه المبار المتعلقه بها. و مطالع الحقوق وجوهها الشرعيه المتعلقه به كالزكاه و الصدقه و غيرهما، و ظاهر كونها مبلغه الى الاخره عند اخراج تلك الحقوق منها و فيها، و مقربه الى الله. و قوله:

على به. ينوب مناب فعل الامر:

الى جيئوا به، و عدى تصغير عدو، و اصله عديو و فحذفوا احدى الواوين و قلبوا الثانيه ياء تخفيفا و ادغموا فيها ياء التصغير، و انما صغره استصغارا له باعتبار ان شيطانه لم يعده الى كبيره بل قاده الى امرو ان كان خارجا به عن
الشريعه الا انه قريب من السلامه، و دخل عليه بالخدعه فى راى الصالحين، و كان شيطانه بذلك الاعتبار صغيرا بالنسبه الى شيطان آخر و هو باعتبار القياده لذلك الوسواس عدى نفسه، و قيل:

بل صغره من جهه حقاره فعله ذلك لكونه عن جهل منه و انما منعه من هذه الطريقه لكونه لم يترك الدنيا على وجه الترك بل كان لمشاركه هواه لعقله، و كان تركه ذلك مستلزما لاهمال حقوق تجب عليه فى الشريعه و تلزمه فنبه بقوله:

لقد استهام بك الخبيث على ان فعله ذلك عن مشاركه الشيطان و لم يكن عن عقليه خالصه، و بقوله:

اما رحمت اهلك و ولدك على الحقوق اللازمه من قبلهم، و قد اهملها بفعله ذلك. فقوله:

اترى الله. الى قوله:

ذلك. فى مقام التوبيخ له على ذلك الترك و هو كقوله تعالى قل من حرم زينه الله التى اخرج لعباده و الطيبات من الرزق الايه، و الحاصل ان ترك الدنيا بالكليه ليس هو مطلوب الشارع من الزهد فيها و التخلى عنها لان الشارع يراعى نظام العالم باشتراك الخلق فى عماره الدنيا و تعاونهم على المصالح بقاء النوع الانسانى و ترك الدنيا و اهمالها بالكليه يعدم ذلك النظام و ينافيه بل الذى يامر به الشارع القصد فى الدنيا و استعمال متاعها على القوانين التى وردت بها الرسل و ال
وقوف فيها عند الحدود المضروبه فى شرايعهم دون تعديها كما اشاره اليه عليه السلام من منع هذا الرجل، و اما السالكون من الصوفيه بعد عصر الصحابه فهم على الطريقين:

فمنهم من يختار القشف و ترك الطيبات و هجر اللذات راسا، و منهم من يوثر الترف، و الذى يفعله المحققون من السالكين من التقشف فلا ينافى الشريعه لعلمهم باسرارها و طريقتهم تلك اقرب الى السلامه من طريق المترفين لكون الترف مجال الشيطان، و قد كان سلوك الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و على عليه السلام و جماعه من اكابر الصحابه اميل الى طريق التقشف لكن مع مشاركتهم لاهل الدنيا فى تدبير احوال المدن و صلاح العالم غير منقطعين عن اهلها و لا منعزلين فاما اعتراض عاصم على على عليه السلام فى نهيه له فحاصله انه قاس نفسه فى ترك الدنيا عليه، و تقديره انك اذا نهيتنى عن ذلك فكيف بك؟:

اى فكيف بما ارى من هذه الحال و انت المقتدى به، او فكيف اصنع بك مع الحال التى انت عليها، و انما ينبغى لى ان اقتدى بك فاجابه عليه السلام بجواب اقناعى بين فيه الفرق بينه و بينه، و هو انى انما فعلت ذلك لكونى اماما و كل امام فرض الله عليه ان يقدر نفسه بضعفه الناس:

اى ليسويها بهم فى حالهم كيلا يهيج بالفقير ف
قره فيضعف عن حلمه فيكفر او يفسق و قد كان عليه السلام قبل الخلافه كذلك، و الجواب المحقق هو ما قلناه من كون هذه الطريق اسلم، و اما الفرق بينهما فيرجع الى ان عاصما سلك على غير علم بكيفيه السلوك مع ترك الحقوق التى تلزمه لاهله و ولده فكانت حاله التى فارقها اولى به. و بالله التوفيق.

/ 542