خطبه 060-در باب خوارج - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 060-در باب خوارج

اقول:

نهى عن قتل الخوارج بعده، و اومى الى عله استحقاق القتل بانها طلب الباطل لانه باطل ليتبين انها منفيه فى حقهم فينتفى لازمها و هو استحقاق القتل، و اشار الى ان الخوارج لم يطلبوا الباطل مع العلم بكونه باطلا بل طلبوا الحق بالذات فوقعوا بالباطل بالعرض. و من لم يكن غرضه الا الحق لم يجز قتله، و حسن الكلام يظهر فى تقدير متصله هكذا:

لو استحقوا:

القتل بسبب طلبهم لاستحقوه بسبب طلبهم للباطل من حيث هو باطل لكنهم لا يستحقونه من تلك الجهه لانهم ليسوا بطالبين للباطل من حيث هو باطل فلا يستحقون القتل، و فرق بين من يطلب الحق لذاته فيظهر عنه فى صوره باطل، و بين من يطلب الباطل لذاته فيظهره فى صوره الحق حتى يدركه، فان الثانى هو المستحق للقتل دو ن الاول، و اومى بمن طلب الباطل فادركه الى معاويه. و اعلم:

ان هذا نص منه عليه السلام بانهم كانوا طالبين للحق، و بيانه ان معظم روسائهم كانوا على غايه من المحافظه على العبادات كمال نقل عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حيث وصفهم فقال:

حتى ان صلاه احدكم لتحتقر فى جنب صلاتهم. و كانوا مشهورين بالصلاح و المواظبه على حفظ القرآن و درسه الا انهم بالغوا فى التجرى و شده الطلب للحق حت
ى عبروا عن فضيله العدل فيه الى رذيله الافراط فوقعوا فى الفسق و مرقوا من الدين. فان قلت:

كيف نهى عن قتلهم. قلت:

جوابه من وجهين:

احدهما:

انه عليه السلام انما نهى عن قتلهم بعده على تقدير ان يلزم كل منهم نفسه و يشتمل بها و لا يعيث فى الارض فسادا و هو انما قتلهم حيث افسدوا فى زمانه و قتلوا جماعه من الصالحين كعبدالله بن خباب، و شقوا بطن امرته و كانت حاملا و دعوا الناس الى بدعتهم و مع ذلك كان يقول لاصحابه حين سار اليهم:

لاتبدووهم بالقتال حتى يبدووكم به و لم يشرع فى قتلهم حتى بدووه بقتل جماعه من اصحابه. الثانى:

انه يحتمل ان يقال:

انه انما قتلهم لانه اما عادل راى الحق فى ذلك، و انما نهى عن قتلهم بعده لانه علم انه لا يلى هذا الامر بعده من له بحكم الشريعه ان يقتل و يتولى امر الحدود، و من لا يعرف مواضعها. و بالله التوفيق.

/ 542