خطبه 095-وصف خدا و رسول - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 095-وصف خدا و رسول

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

اثنى على الله سبحانه باعتبارات اربعه:

الاوليه و الاخريه و الظاهريه و الباطنيه، و اكد كل واحد منها بكماله فكمال الاوليه بسلب قبليه شى ء عنه، و كمال الاخريه بسلب بعديه كل شى ء له، و الظاهريه بسلب فوقيه شى ء له، و الباطنيه بسلب شى ء دونه. و المراد بالظاهر هنا العالى فلذلك حسن تاكيده بسلب فوقيه الغير له، و بالباطن الذى بطن خفيات الامور علما و هو بهذا الاعتبار اقرب الاشياء اليها فلذلك حسن تاكيده بسلب ما هو دونه:

اى ما هو اقرب اليها منه و حصلت حينئذ المقابله بين الدانى و العالى، و يحتمل ان يريد بالظاهر البين و يكون معنى قوله:

فلا شى ء فوقه:

اى لا شى ء يوازى وجوده و يحجبه عن معرفه خلقه به. و بالباطن الخفى و معنى فلا شى ء دونه:

اى فى الخفاء، و قد سبق بيان هذه الاعتبارات الاربعه غير مره. و بالله التوفيق.

اقول:

المعاهد:

جمع ممهد، و الميم زائده. و ثنيت اليه:

اى صرفت. و الضغاين:

الاحقاد. و النوائر:

جمع نائره، و هى العداوه و المخاصمه:

و الاقران:

الاخوان المقترنون. و اشار بمستقره الى مكه و كونها خير مستقر لكونها ام القرى و مقصد خلق الله و محل كعبته، و يحتمل ان يريد محله من جود الله و عنايته و ظاهر كونه خير مستقر، و استعار لفظ المنبت و المعدن، و قد مر بيان وجه استعارتهما، و مماهد السلامه محال التوطئه لها، و هى كنايه من مكه و المدينه و ما حولها فانها محل لعباده الله و الخلوه به التى هى مهاد السلامه من عذابه، و انما كانت كذلك لكونها دار القشف خاليه عن المشتهيات و القينات الدنيويه، و يحتمل ان يريد بمماهد السلامه ما تقلب فيه و نشا عليه من مكارم الاخلاق الممهده للسلامه من سخط الله، و فى قوله:

و قد صرفت نحوه افئده الابرار. تنبيه على ان الصارف هو لطف الله و عنايت بهم بالفات قلوبهم الى محبته و الاستضاءه بانوار هداه، و لما استعار لفظ الازمه للابصار ملاحظه لشبها بمقاود الابل رشح تلك الاستعاره بذكر الثنى و كنى بذلك عن التفات الخلق اليه بابصار بصايرهم و تلفى الرحمه الالهيه منه ثم استعار لفظ الدفن لاخفاء الاحقاد به
بعد ان كانت ظاهره مجاهرا بها. و لفظ الاطفاء لازاله العدوات بين العرب بالتاليف بين قلوبهم كما قال تعالى فى اظهار المنه على عباده (و اذكروا نعمه الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا) و الاقران المفرق لهم هم المتالفون على الشرك. و قوله:

اعز به الذله. اى ذله الاسلام و اهله. و اذل به العزه:

اى عزه الشرك و اهله، و بين كل قرينتين من هذه الست مقابله و مطابقه فقابل بالتفرق التاليف و بالذله الاعزاز و بالعزه الاذلال. و قوله:

و كلامه بيان. اى لما انغلق من احكام كتاب الله كقوله تعالى (ليبين للناس ما نزل اليهم). و قوله:

و صمته لسان. استعار لفظ اللسان لسكوته، و وجه المشابهه ان سكوته صلى الله عليه و آله و سلم مستلزم للبيان من وجهين:

احدهما:

انه يسكت عما لا ينبغى من القول فيعلم الناس السكوت عن الخوض فيما لا يعينهم، الثانى:

ان الصحابه كانوا اذا فعلوا فعلا على سابق عادتهم فسكت عنهم و لم ينكره عليهم علموا بذلك انه على حكم الاباحه. فكان سكوته عنهم فى ذلك بيانا له و اشبه سكوته عنه باللسان المعرب عن الاحكام. و بالله التوفيق.

/ 542