خطبه 182-آفريدگار توانا - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 182-آفريدگار توانا

اقول:

المنصبه:

التعب. و حمد الله باعتبار كونه معروفا بايات آثاره عند العقول المعرفه المنزهه عن ادراك البصر المختص بالاجسام و لواحقها. ثم باعتبار كونه خالقا و موجدا الايجاد المنزه عن المتاعب لاستلزامها الالات المستلزمه للجسميه التى من شانها الضعف و النهايه فى القوه. ثم نبه على استناد الخلايق و النعم المفاضه الى قدرته ليعتبر السامعون نسبتهم اليه، و باعتبار استعباده الارباب على كمال عزه المطلق الواجبى المستلزم لخضوع كل موجود فى ذل الامكان و الحاجه اليه، و بسيادته للعظماء على كمال عظمه وجوده الواجبى المطلق المستلزم لفقر كل اليه و تعبده له، ثم بنسبه اسكانهم الدنيا و بعثه رسله الى الجن و الانس منهم كما قال يا معشر الجن و الانس الم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتى الايه على كمال لطفه بخلقه و حكمته فى ايجادهم فى الدنيا. و غايه ذلك ان يكشفوا لهم ما يغطى بحجب الدنيا عن اعين بصائرهم من احوال الاخره التى خلقوا لها، و ان يجذبوهم بالتحذير من ضر الدنيا و عواقبها و ضرب الامثال بنسبتها كما فى القرآن الكريم انما مثل الحياه الدنيا كماء انزلناه الايه و امثالها، و ان يبصروهم عيوبها، و ان يهجموا عليهم بما فى تصاري
فها من العبره و هى الصحه و السقم و ما احل و حرم على طريق الابتلاء به. و حلالها عطف على تصرف، و يحتمل ان يكون عطفا على اسقامها باعتبار ان الحلال و الحرام من تصاريف الدنيا، و بيانه ان كثيرا من المحرمات لنبى كانت حلالا لنبى قبله، و بالعكس و ذلك تابع لمصالح الخلق بمقتضى تصاريف اوقاتهم و احوالهم التى هى تصاريف الدنيا. و قوله:

و ما اعد الله. اما عطف على معتبر او على عيوبها:

اى و يبصرونهم ما اعد الله للمطيعين و العصاه. الى آخره. و قوله:

احمده الى نفسه كما استحمد الى خلقه. اى احمد حمدا يكون فى الكيفيه و الحكميه على الوجه الذى طلب الحمد لنفسه من خلقه. و قوله:

جعل لكل شى ء قدرا. كقوله تعالى قد جعل الله لكل شى ء قدرا اى مقدارا من الكيفيه و الكميه ينتهى اليه وحدا يقف عنده، و لكل قدر اجلا:

اى و لكل مقدار وقت يكون، انقضاوه فيه و فناوه و لكل اجل كتابا و اراد بالكتاب العلم الالهى المعبر عنه بالكتاب المبين و اللوح المحفوظ المحيط بكل شى ء و فيه رقم كل شى ء. و بالله التوفيق.

و قد وصف القرآن الكريم بالاضداد المتعاديه لاختلاف الاعتبارات:

فالامر مع الزاجر. و اطلاقهما عليه مجاز من باب اطلاق اسم السبب على المسبب. اذا الامر و الناهى هو الله تعالى، و الصامت مع الناطق. و اطلاق لفظ الناطق عليه مجاز. اذ الناطق هو المتكلم به من باب اطلاق اسم المتعلق على المتعلق، و كونه حجه الله على خلقه لاشتماله على وعدهم و وعيدهم، و بيان غايه وجودهم و المطلوب منهم و الاعذار اليهم ان تقولوا يوم القيامه انا كنا عن هذا غافلين و لانه خلاصه ما بعث به الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و قد بعث رسله مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل، و لانه اقوى المعجزات التى احتج بها الرسول صلى الله عليه و آله و سلم على الخلق فى صدقه. و قوله:

اخذ عليهم ميثاقه. الضمير فى اخذ لله و فى ميثاقه للكتاب، و ذلك الاخذ هو خلقهم و بعثهم الى الوجود الى ان يعملوا بما اشتمل عليه الكتاب من مطالب الله الحقه، و هو ما اشار اليه القرآن الكريم و اذ اخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم الايه، و التقدير اخذ عليهم ميثاق بما فيه. و قوله:

و ارتهن عليه انفسهم. اى جعل انفسهم رهنا على العمل بما فيه و الوفاء به فمن نكث
فانما ينكث على نفسه و من اوفى بما عاهد عليه الله فسيوتيه اجرا عظيما، و اتم به نوره:

اى نور هدايته للخلق، و النور المتمم هو نور النبوه و هو المشار اليه بقوله تعالى يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم و يابى الله الا ان يتم نوره و اطفاوه بما كانوا يقولونه من كونه صلى الله عليه و آله و سلم معلم مجنون و ساحر كذاب، و كون القرآن اساطير الاولين اكتتبها. و كذلك اكرم به دينه. و قوله:

و قبض نبيه. الى قوله:

به. كقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الايه، و احكام الهدى بيان طرقه و كيفيه سلوكها و تثبيتها فى قلوب المومنين. ثم امر بتعظيم الله سبحانه و تعالى. يقال:

عظمت من فلان. كما يقال:

عظمته، و ما هنا مصدريه:

اى عظموه كتعظيمه نفسه:

اى اطلبوا المناسبه فى تعظيمكم له كتعظيمه نفسه. ثم اشار الى وجه وجوب تعظيمنا له و هو قوله:

لم يخف عنكم شيئا من دينه بل كشفه لنا و بينه باجمعه بقدر الامكان، و لم يترك شيئا من مراضيه و مكارهه الا نصب عليه علما ظاهرا او آيه واضحه من كتابه يشتمل على امر بما يرضيه او زجر عما يكرهه. و قوله:

فرضاه فيما بقى واحد و سخطه فيما بقى واحد. اشاره الى ان المرضى له من الاحكام او المسخوط فيما مضى هو المرضى او المسخ
وط فيما بقى من الاوقات و استقبل من الزمان، و حكمه فى كونه مرضيا او مسخوطا واحد فى جميع الاوقات لايتغير و لاينقض، و فيه ايماء الى ان رفع شى ء من الاحكام السابقه بالقياس و الراى لايجوز كما سبق بيان مذهبه عليه السلام فى ذلك.

و قوله:

انه لن يرضى عنكم بشى ء سخطه على من كان قبلكم. الى قوله:

قبلكم. تاكيد و تقرير لما سبق:

اى ان ما سخطه و نهى عنه الصحابه مثلا فلن يرضى عنكم بفعله فليس لكم ان تجوزوه و تحلوه باجتهاد، و كذلك مارضيه لهم و امرهم به فلن يسخط عليكم بفعله حتى تحرموه باجتهاد منكم. و يحتمل ان يريد بقوله:

فرضاه فيما بقى واحد و سخطه فيما بقى واحد:

اى فيما بقى من الاحكام الجزئيه التى لم يدل النص عليها بالمطابقه بل يحتاج الى اجتهاد فى الحاقها بالمنصوص و ادراجها تحت النصوص. و معنى وحده رضاه و سخطه فيها ان الحكم المطلوب او المكروه فيها واحد لايجوز الاختلاف فيه حتى يحكم احد المجتهدين فى الشى ء الواحد بالحل و يحكم الاخر فيه بالحرمه، و يختلف الفتاوى فى تلك القضيه. لانها اما مسخوطه او مرضى. و يكون ذلك نهيا منه عليه السلام عن الاختلاف فى الفتيا كما علمت ذمه لذلك فيما سبق من الفصول، و يكون قوله:

و اعلموا انه لن يرضى عنكم. الى قوله:

قبلكم. فى معنى النهى عن رفع الحكام الشرعيه بالاجتهاد و القياس كما قررناه، و قيل:

معناه النهى عن الاختلاف فى الفتيا ايضا:

اى انه لن يرضى عنكم بالاختلاف الذى سخطه ممن كان قبلكم كما اشار اليه تعالى بقو
له ان الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم فى شى ء و كذلك ليس يسخط عليكم بالاتفاق و الاجتماع المرضى ممن كان قبلكم، و قيل:

/ 542