اقول:غرض الكتاب اعلام اهل الكوفه بخروجه من المدينه لقتال اهل البصره و استنفارهم اليه، و قد مر مثل ذلك وحيه:قبيلته. و قوله:اما ظالما. الى قوله:عليه. من باب تجاهل العارف، و الان القضيه لم تكن بعد ظهرت لاهل الكوفه و غيرهم ليعرفوا هل هو مظلوم او غيره و لذلك ذكرهم لينفروا اليه فيحكموا بينه و بين خصومه فيعينوه او يطلبوا منه العتبى و هى الرجوع الى الحق. و- اذكر- يتعدى الى مفعول اول هو المذكر، و ثان هو المذكر به و هو الله تعالى. و قد قدمه لكونه هو المقصود من التذكير. و- لما- مشدده بمعنى الا، و محففه هى ما زائده دخل عليها لام التاكيد:اى لينفرن الى. و بالله التوفيق.