خطبه 120-درحكميت - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 120-درحكميت

اقول:

الضلع بفتح الضاد و سكون اللام:

الميل و الهوى. و الداء الدوى:

الشديد- وصف بما هو من لفظه- و الذوى:

اسم فاعل من دوى اذا مرض. و النزعه:

المستقون. و الركى:

جمع ركيه و هى البئر. و مره:

جمع مارهه و هى العين التى فسدت:

اى عيونهم مارهه. و سنى له كذا:

حسنه و سهله. و عقلت عليه كذا:

اى حبسته عليه. و كان هذا الكلام منه عليه السلام بصفين حين امرهم بالحكومه بعد ان نهاهم عنها، و السبب ان معاويه لما احس بالعجز و ظفر على عليه السلام به ليله الهرير راجع عمرو بن العاص. فقال:

انى خبات لك رايا لمثل هذا الوقت و هو ان تامر اصحابك برفع المصاحف على الارماح و يدعوا اصحاب على الى المحاكمه الى كتاب الله فانهم ان فعلوا افترقوا و ان لم يفعلوا افترقوا، و كان الاشتر صبيحه تلك الليله قد اشرف على الظفر فلما اصبحوا رفعوا المصاحف الكبيره بالجامع الاعظم على عشره ارماح و هم يستغيثون:

معاشر المسلمين الله فى اخوانكم فى الدين حاكمونا الى كتاب الله، الله الله فى النساء و البنات. فقال اصحاب على عليه السلام:

اخواننا و اهل دعوتنا استقالونا و استراحونا الى كتاب الله فالراى النفيس كشف لكربه عنهم فغضب عليه السلام من هذا الراى. فقال:

ا
نها كلمه حق يراد بها باطل. كما سبق القول فيه. فافترق اصحابه فريقين:

منهم من راى رايه عليه السلام فى الاصرار على الحرب، و منهم من راى ترك الحرب و الرجوع الى الحكومه و كانوا كثيرين فاجتمعوا اليه عليه السلام. فقالوا:

ان لم تفعل قتلناك كما قتلنا عثمان فرجع الى قولهم و امر برد الاشتر عن الحرب. ثم كتبوا كتاب الصلح و طافوا به فى اصحابه عليه السلام و اتفقوا على الحكومه فخرج بعض اصحابه من هذا الامر و قالوا:

كنت نهيتنا عن الحكومه ثم امرتنا بها فما ندرى اى الامرين ارشد. و هذا يدل على انك شاك فى امامه نفسك. فصفق باحدى يديه على الاخرى فعل النادم غضبا من قولهم، و قال:

هذا جزاء من ترك العقده:

اى عقده الامر الذى عقده و احكمه و هو الراى فى الحرب و الاصرار عليها، و الذى كان امرهم به هو البقاء على الحرب، و هو المكروه الذى يجعل الله فيه خيرا من الظفر و سلامه العاقبه. و قومتكم:

اى بالقتل و الضرب و نحوه، و كذلك معنى قوله:

تداركتكم. و قوله:

لكانت الوثقى. اى الفعله المحكمه. و قوله:

و لكن بمن؟ اى بمن كنت استعين عليكم، و الى من؟ اى الى من ارجع فى دلك. و قوله:

اريد ان اداوى بكم. اى اريد ان اداوى ما بى من بعضكم ببعض، و انتم دائى
. فاكون فى ذلك كناقش الشوكه بالشوكه و هو يعلم ان ضلعها معها، و هذا مثل تضربه العرب لمن يستعان به فى اصلاح من يراد اصلاحه و ميله الى المستعان عليه يقال:

لاتنقش الشوكه بالشوكه فان ضلعها معها. يقول:

ان استعانتى ببعضكم فى اصلاح بعض كنقش الشوكه بالشوكه، و وجه المشابهه ان طباع بعضكم يشبه طباع بعض و يميل اليها كما تشبه الشوكه الشوكه و تميل اليها فر بما انكسرت معها فى العضو و احتاجت الى منقاش آخر. ثم رجع الى الشكايه الى الله، و اراد بالداء الدوى ما هم عليه من الاعتياد المخالفه لامره و تثاقلهم عن صوته، و بالاطباء نفسه. فان داء الجهل و ما يستلزمه اعظم من سائر الادواء المحسوسه، و فضل اطباء النفوس على اطباء الابدان بقدر شرف النفوس على الابدان، و هى استعاره تكاد ان تكون حقيقه، و كذلك استعاره لفظ النزعه له مثل ضربه لنفسه معهم فكانهم عن المصلحه فى قعر بئر عميق قد كل هو من جذبهم اليها. ثم اخذ فى السوال عن اخوانه من اكابر الصحابه الذين بذلوا جهدهم فى نصره الدين و اعرضوا عن الدنيا استفهاما على سبيل التوبيخ لفقدهم، و هذا كما يقول احدنا اذا وقع فى شده اين اخى عنى؟ ثم وصفهم بالاوصاف الحميده ترغيبا للسامعين فى مثل حالهم و ازراء ع
ليهم حيث لم يكونوا بهذه الاوصاف، و ذلك بطريق المفهوم. و قوله:

اولادها. نصب باسقاط الجار. اذا الفعل و هو قوله:

و لهوا. غير متعدى الى مفعولين بنفسه، و فى الخبر:

لاتوله والده بولدها. و تولههم لها بركوبهم اياها عند خروجهم للجهاد. و قوله:

و اخذوا باطراف الارض. اى اخذوها باطرافها، و زحفا زحفا و صفا صفا:

مصدران موكدان بمثليهما قاما مقام الحال. و قوله:

لايبشرون بالاحياء و لايعزون عن القتلى (الموتى خ). اى كانوا فى تلك الحال غير ملتفتين الى حيهم و لامر اعين و لامحافظين على حياته حتى يبشرون ببقائه او يجزعون لموته فيعزون عليه بل مجردون للجهاد فى سبيل الله، و لعلهم يفرحون بقتل من يقتلونه فى سبيله و ان كان ولدا لوالده او بالعكس، و انما كان السهر موجبا لصفره اللون لانه يهيج الحراره و يفسد السحنه و ينجف البدن و يكثر فيه المره، و الصفره من توابع ذلك لاسيما فى الابدان النحيفه كما عليه اهل المدينه و مكه و الحجاز. و غبره الخاشعين قشف الزاهدين الخائفين من الله لعدم تحليهم بالدنيا، و استعار لفظ الظماء للشوق اليهم ملاحظه لشبههم بالماء فى شده الحاجه اليه فنزل الشوق اليهم، و الحاجه الى لقائهم منزله العطش الى الماء فاعطاه لفظه، و
اراد بعقده الدين ما احكم منه من القوانين و القواعد، و بحل الشيطان لها تزيينه ترك قانون قانون. و سنه الاجتماع عقده عقدها الشارع لما سبق فيها من المصالح و اكدها. فكانت الفرقه حلا لتلك العقده، و نزعات الشيطان حركاته بالافساد، و نفثاته القائه الوسوسه فى القلوب مره بعد اخرى، و عنى بمن اهدى اليهم النصيحه نفسه. و بالله التوفيق.

/ 542