نامه 064-به معاويه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 064-به معاويه

اقول:

انف الاسلام:

اوله. و التشريد:

الابعاده. و استرفه:

اى نفس عنك من الرفاهيه و هى السعه. و الاغوار:

المنخفضه من الارض. و اغصصت السيف بفلان:

اى جعلته يغص به و هو من المغلوب الان المضروب هو الذى يغص بالسيف:

اى لا يكاد يسيغه. و يروى بالضاد المعجمه:

اى جعلته عاضا لهم. و المقارب- بالكسر-:

الذى ليس بالتمام. و قد كان معاويه كتب اليه عليه السلام يذكره ما كانوا عليه قديما من الالفه و الجماعه و ينسب اليه بعد ذلك قتل طلحه و الزبير و التشريد بعايشه و يتوعده بالحرب و يطلب منه قتله عثمان. فاجابه عليه السلام عن كل من ذلك بجواب:

اما الاول:

فسلم دعواه من القدر المشترك بيهنم و هو الالفه و الجماعه قبل الاسلام ولكنه ذكر الفارق و هو من وجوه:

احدها:

انه عليه السلام فى اول الاسلام آمن فى جمله من اهل بيته، و معاويه و اهل بيته حينئذ كانوا كفارا. الثانى:

انه عليه السلام و اهل بيته فى آخر الامر لم يزالوا مستقيمين على الدين و معاويه و اهل بيته مفتونين جاهلين بفتنتهم. الثالث:

ان من اسلم من اهل بيته عليه السلام اسلم طوعا، و مسلم اهل معاويه لم يسلم الا كرها بعد ان اشتد الاسلام و صار للرسول صلى الله و عليه و آله حزب قوى من
اشراف العرب، و استعار لفظ انف الاسلام لهم باعتبار كونهم اعزاء اهله. و ممن اسلم كرها ابوسفيان، و ذلك انه لما انتهى (اتى خ) رسول الله صلى الله و عليه و آله الى مكه فى غزوه الفتح اتى ليلا فنزل بالبطحاء و ما حولها فخرج العباس بن عبد لمطلب على بغله رسول الله صلى الله و عليه و آله يدور حول مكه فى طلب من يبعثه الى قريش ليخرجوا الى رسول الله صلى الله و عليه و آله يغتذروا اليه فلقى اباسفيان فقال له:

كن رديفى لتمضى الى رسول الله صلى الله وعليه و آله ناخذ الامان لك منه. فلما دخل على رسول الله صلى الله و عليه و آله و ناخذ الامان لك منه. فلما دخل على رسول الله صلى الله و عليه و آله عرض عليه الاسلام فابى. فقال عمر:

ائذن لى يا رسول الله لاضرب عنقه. و كان العباس يحامى عنه للقرابه فقال يا رسول الله انه يسلم غدا. فلما جاء الغدد دخل به على رسول الله صلى الله و عليه و الع فعرض عليه الاسلام فابى له العباس فى السر:

يا اباسفيان اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله و ان لم يكن ذلك فى قلبك فانه يامر الان بقتلك ان لم تقل. فشهد الشهادتين على كره لخوف القتل و قد راى اكثر من عشره آلاف رجل حول رسول الله صلى الله و عليه و آله
قد تحزبوا معه و اجتمعوا اليه. فذلك معنى قوله:

اما بعد.الى قوله:

حزبا. الثانى:

ما ادعاه عليه من قتل طلحه و الزبير و تشريد عايشه و النزول بين المصرين البصره و الكوفه:

فاجاب عنه بقوله:

و ذلك. الى قوله:

اليك و هو فى قوه ضمير تقدير كباره:

و كل من غاب عن امر و لم يكن فيه مدخل فليس كليفه عليه و لا العذر من التقصير و التفريط فيه اليه. الثالث:

ما توعده به من زيارته فى المهاجرين و الانصار:

فاجابه بوجيهن:

احدهما:

انه اوهم فى كلامه انه من المهاجرين فاكذبه بقوله:

و قد انقطعت الهجره يوم اسر ابوك:

اى حين الفتح، و ذلك ان معاويه و اباه و جماعه من اهله انما اظهروا الاسلام بعد الفتح و قد قال صلى الله و عليه و آله:

لا هجره بعد الفتح بعد الفتح فال يصدق عليهم اذن اسم المهاجرين. و سمى عليه السلام اخذ العباس لابى سفيان الى رسول الله صلى الله و عليه و آله غير مختار و غرضه على القتل اسرا. و روى يوم اسرا خوك. و قد كان اسر اخوه عمرو بن ابى سفيان يوم بدر. فعلى هذه الروايه يكون الكلام فى معرض التذكره له بان من شانه و شان اهله ان يوسروا اولا فيسلموا فكيف يدعون مع ذلك الهجره فان الهجره بهذه الاعتبار منقطعه عنهم. و لا يكون- يوم اسر- ظرفا لا
نقطاع الهجره لان الهجره انقطعت بعد الفتح. الثانى:

مقابله وعيده بوعيد مثله و هو قوله:

فان كان. الى قوله:

مقام واحد. و اراد ان كنت مستعجلا فى مسيرك الى فاطلب الرفاهيه على نفسك فى ذلك فانك انما تستعجل الى ما يضرك، و نبه على ذلك بقوله:

فانى. الى قوله:

واحد، و هو فى قوه صغرى ضمير ووجه التمثيل بالبيت انه شبه استقبال معاويه فى جمعه له باستقبالهم رياح الصيف، و شبه نفسه برياح الصيف و جعل وجه المشابهه كونه عليه السلام يضرب وجوههم فى الحرب بالسيوف و الرماح كما تضرب رياح الصيف وجوه مستقبليها بالحصباء، و قد بينا انه عليه السلام قتل جد معاويه و هو عتبه، و خاله الوليد بن عبته، و اخاه حنظله بن ابى سفيان. و تقدير الكبرى:

و كل من كان كذلك فمن الواجب ان يحذر منه و لا يتوعد بحرب و قتال. و قوله:

و انك و الله. الى قوله:

الهوينا. توبيخ مشوب بتهديد، و ما فى قوله:

و ما علمت. موصوله، و استعار لفظ الاغلف لقلبه، و وجه الاستعاره انه محجوب بالهيئات البدنيه و اعشه الباطل عن قبول الحق و فهمه فكانه فى غلاف منها، و وصف المقاربه فى عقله لاختياره الباطل. ثم اعمله على سبيل التوبيخ بما الاولى ان يقال فى حاله. و استعار لفظ السلم للاحوال التى ركبها
و المنزله التى طلبها، و رشح بذكر الارتقاء و الاطلاع. المطلع مصر، و يحوز ان يكون اسم الموضع و احتج لصحه قوله بقوله:

لانك:

الى قوله:

معدنه، و استعار الضاله و السايمه لمرتبته التى ينبغى له ان يطلبها و يقف عندها.و ما هو غيرها هو امر الخلافه. اذ ليس من اهلها. و رشح بذكر النشيد و الرعى. ثم تعجب من بعد ما بين قوله و فعله و ذلك ان مدار قوله فى الظاهر على طلب قتله عثمان و انكار المنكر كما ادعاه، و مدار فعله و حركاته على التغليب فى الملك و البغى على الامام العادل و شتان ما هما. ثم حكم بقرب شبهه باعمامه و اخواله. و ما مصدريه و المصدر مبتدء خبره قريب. فمن اهل الشقاوه من جهه عمومته حماله الحطب و من جهه خوولته الوليد بن عتبه. و انما انكر الاعمام و الاخوال لانه لم يكن له اعمام و اخوال كثيرون و الجمع المنكر جاز ان يعبر به عن الواحد و الاثنين للمبالغه مجازا فى معرض الشناعه، و لا كذلك الجمع المعرف، و اشار الى وجه الشبه بقوله:

حملتهم. الى قوله:

الهوينا. و موضع قوله:

حملتهم. الجر صفه لاخوال و اراد الشقاوه المكتوبه عليهم فى الدنيا و الاخره التى استعدوا لها بجحود محمد صلى الله عليه و آله و تمنى الباطل هو ما كانوا يتمنونه و يبذلون
انفسهم و اموالهم فيه من قهر الرسول صلى الله و عليه و آله و اطفاء نور النبوه و اقامه امر الشرك. و قوله:

بوقع. متعلق بقوله:

فصرعوا. و ما خلاصفه لسيوف. و لفظ المماشاه مستعار. و المرادان تلك السيوف لم يلحق ضربها و وقعها هون و لا سهوله و لم يجر معها، و روى لم يماسها بالسين المهمله من المماسه:

اى لم يخالطها شى ء من ذلك. الرابع:

طلبه لقتله عثمان و اجابه بقوله:

فادخل. الى آخره، و اراد فيما دخل فيه الناس من الطاعه و البيعه. و صدق الجواب ظاهر لانه لابد للمتحاكمين من حالم و هو عليه السلام يومئذ الحاكم الحق فليس لمعاويه ان يطلب منه اذن قوما منهم المهاجرون و الانصار ليسلمهم اليه حتى يقتلهم من غير محاكمه بل يجب ان يدخل فى طاعته و يجرى عليه الحكامه ليحاكم القوم اليه فاما له و اما عليه. و قوله:

و اما تلك التى تريد. اى الخدعه عن الشام لغرض اقراره على امارتها. و وجه مشابهتها بخدعه الصبى ضعفها و ظهور كونها خدعه لكل احد. و انما قال:

و السلام لاهله. لان معاويه لم يكن فى نظره من اهله. و بالله التوفيق.

/ 542