خطبه 037-ذكر فضائل خود - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 037-ذكر فضائل خود

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

التعتعه:

الاضطراب فى الكلام عند الحصر. و تطلع الامر:

اختباره و تعرفه. و التقبع:

التقبض. يقال:

قبع القنفذ اذا قبض راسه بين كتفيه. و الاستبداد:

الانفراد. و الرهان:

ما يرهن و يستبق عليه. و الهمز:

الغيبه بالعيب، و كذلك الغمز. قال بعض الشارحين:

هذا الفصل فيه فصول اربعه التقطها الرضى رحمه الله من كلام طويل له عليه السلام قاله بعد وقعه النهروان ذكر فيه حاله منذ توفى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الى آخر وقته. الفصل الاول:

فقمت بالامر حين فشلوا. الى قوله:

برهانها. هذا الكلام ورد فى معرض افتخاره و اثبات فضيلته على سائر الصحابه لغايه قبول رايه. فقيامه بالامر حين فشلهم اشاره الى فضيله شجاعته:

اى فقمت بامر الله بين يدى رسوله و بعده فى الحروب و المقامات الصعبه التى ضعفوا عنها و الاوقات التى فشلوا فيها و امره فى ذلك ظاهر. و قوله:

و نطقت حين تعتعوا (تمنعوا خ). اشاره الى ملكه الفصاحه المستتبه لملكه العلم:

اى نطقت فى القضايا المهمه و الاحكام المشكله و المقاول التى حصرت فيها بلغاوهم، فكنى بنطقه و تعتعتهم عن فضاحتهم و عيهم. و قوله تطلعت حين تقبعوا. اشاره الى كبر الهمه فى
تحصيل ما ينبغى للانسان ان يحصله من تعرف الامور و اختبارها و النظر فى مصادرها و مواردها، و هى ملكه تحت الشجاعه، و لما كان التطلع على الامر يحتاج الانسان فيه الى نحو من التطاول و مد العنق و تحديق العين و نحوه، و كان تعرف الامور و اختبارها لابد فيه من بعث رائد الفكر الذى هو عين النفس التى بها يبصر و تحديقه نحو الامور المعقوله و ارسال المتخيله لتفتيش خزائن المحسوسات اشبه ذلك التطلع فاستعار له لفظ التطلع و كنى به عنه، و قوله:

حين تقبعوا. اى كان تعر فى للامور حين قصورهم عن ذلك، و لما كان التقبع يقابل مد العين و التطاول الى رويه الاشياء المسمى تطلعا، و كان قصور افكارهم وعدم اعتبارهم للاشياء يقابل مد الفكر و تطاول الذهن الى معرفه الامور و كان قصور الفكر ايضا و العجز عن المعرفه يشبه التقبع استعار لفظ التقبع و كنى به عنه. و قوله:

و مضيت بنور الله حين وقفوا. اشاره الى فضيله العلم اى كان سلوكى لسبيل الحق على وفق العلم و هو نور الله الذى لا يضل من اهتدى به. و ذلك حين وقفوا حائرين مترددين جاهلين بالقصد و كيفيه سلوك الطريق. و انما اثبت لنفسه هذه الفضائل و قرن كل فضيله له برذيله فيهم يقابلها لتبين فضله بالنسبه اليهم اذ كان
الغرض ذلك. و قوله:

و كنت اخفضهم صوتا و اعلاهم صوتا. كنى بخفض الصوت عن ربط الجاش فى الامور و الثبات فيها و التصميم على فعل ما ينبغى من غير التفات الى الحوادث (الجواذب خ) و الموانع على فعل ما هو خير و مصلحه فان كثره الاصوات و علوها فى الافعال التى هى مظنه الخوف دليل الفشل، و لا شك ان من كان اشد فى ذلك كان اعلى صوت و اشد سبقا الى مراتب الكمال و درجات السعاده ممن كان اضعف فيه. و قوله:

فطرت بعنانها و استبددت برهانها. الضميران يعودان الى الفضيله و ان لم يجر لها ذكر لفظى فاستعار هيهنا لفظ الطيران للسبق العقلى لما يشتركان فيه من معنى السرعه، و استعار لفظى العنان و الرهان اللذين هما من متعلقات الخيل للفضيله التى استكملتها نفسه تشبيها لها مع فضائل نفوسهم بخيل الحلبه، و وجه المشابهه ان الصحابه- رضى الله عنهم- لما كانوا يقتنون الفضائل و يستبقون بها الى رضوان الله و سعادات الاخره كانت فضائلهم التى عليها يستبقون كخيل الرهان، و لما كانت فضيلته عليه السلام اكمل فضايلهم و اتمها كانت بالنسبه الى فضائلهم كالفرس الذى لا يشق غباره. فحسن منه ان يستعير لسبقه بها لفظ الطيران و يجرى عليها لفظ العنان و الرهان. الفضل الثانى:

قوله
:

لا تحركه القواصف. الى قوله:

آخذ الحق منه. و هذا الفصل يحكى فيه قيامه باعباه الخلافه حين انتهائها اليه و جريه فيها على القانون العدل و الاوامر الالهيه. فقوله:

كالجبل. تشبيه له فى الثبات على الحق بالجبل فكما لا تحركها قواصف الرياح و عواصفها كذلك هو لا تحركه عن سواء السبيل مراعاه هوى لاحد او اتباع طبع يخالف ما يقتضيه سنه الله و شرعه بل هو ثابت على القانون العدل و موافقه الامر الالهى. و قوله:

لم يكن لاحد فى مهمز و لا لقائل فى مغمز. اى لم يكن فى عيب اعاب به. و قد راعى فى هذه القرائن الاربع مع الاربع الاخيره من الفصل الاول السجع المتوازى. و قوله:

الذليل عندى عزيز حتى آخذ الحق له. اعزازه للذليل اعتناوه بحاله و اهتمامه بامر ظلامته، و من اعتنى بحال انسان فقد اعزه ثم جعل لاعزازه غايه هى اخذ الحق له، و كذلك قوله:

و القوى عند ضعيف حتى آخذ الحق منه، فان ضعف القوى هو قهره تحت حكمه الى غايه يستوفى منه حق المظلوم. فان قلت:

يفهم من هاتين الغايتين ان نظره الى الذليل بعد استيفاء حقه و الى القوى بعد اخذ الحق منه لا يكون على السواء بل يكون التفاته الى القوى اكثر و ذلك ليس من العدل. قلت:

انه لما لم يكن الغرض من الامر بمساوا
ه النظر بين الخلق الا اخذ حق الضعيف من القوى و عدم التظالم بينهم لم تجب مساواه النظر بين الضعيف و القوى الا من تلك الجهه. و لم يكن اعزازه للقوى و اكرامه فى غير وجه الظلم قبيحا لجواز انفراده بفضيله يوجب اعزازه من جهه الدين ايضا. الفصل الثانى:

قوله:

رضينا عن الله قضاوه و سلمنا له امره. الى قوله:

من كذب عليه. قيل:

ذكر ذلك عليه السلام لما تفرس فى طائفه من قومه انهم يتهمونه فيما يخبرهم به عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم من اخبار الملاحم فى الامور المستقبله، و قد كان منهم من يواجهه بذلك كما روى انه لما قال:

سلونى قبل ان تفقدونى فوالله لا تسالونى عن فئه تضل مائه و تهدى مائه الا انباتك بناعقها و سائقها. قام اليه انس النخعى فقال:

اخبرنى كم فى راسى و لحيتى طاقه شعر. فقال عليه السلام:

و الله لقد حدثنى حبيبى ان على كل طاقه شعر من راسك ملك يلعنك، و ان على كل طاقه شعر من لحيتك شيطانا يغويك، و ان فى بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كان ابنه سنان بن انس قاتل الحسين عليه السلام يومئذ طفلا يحبو، و سياتى بعض تلك الاخبار. فقوله:

رضينا عن الله قضاءه و سلمنا له امره. قد عرفت ان الرضا بقضاء الله و التس
ليم بامره باب من ابواب الجنه يفتحه الله لخواص اوليائه، و لما كان عليه السلام سيد العارفين بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و كان قلم القضاء الالهى قد جرى على قوم بالتكذيب له و التهمه فيما يقول لاجرم نون كان عليه السلام اولى الناس بلزوم باب الرضا. و قوله اترانى اكذب. الى قوله:

عليه. استنكار لما صدر منهم فى حقه من التكذيب، و ايراد حجه لبطلان اوهامهم فى حقه بصوره قياس الضمير مع نتيجته، و تقديره و الله لانا اول من صدقه و كل من كان اول مصدق له فلن يكون اول مكذب له ينتج انى لا اكون اول مكذب له الفصل الرابع:

قوله:

فنظرت فى امرى. الى آخره. فيه احتمالان:

احدهما قال بعض الشارحين:

انه مقطوع من كلام يذكر فيه حاله بعد وفاه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و انه كان معهودا اليه ان لا ينازع فى امر الخلافه بل ان حصل له بالرفق و الا فليمسك. فقوله:

فنظرت فاذا طاعتى قد سبقت بيعتى:

اى طاعتى لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فيما امرنى به من ترك القتال قد سبقت بيعتى للقوم فلا سبيل الى الامتناع منها. و قوله:

و اذا الميثاق فى عنقى لغيرى. اى ميثاق رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و عهده الى بعدم المشاقه، و قيل:

ال
ميثاق ما لزمه من بيعه ابى بكر بعد ايقاعها:

اى فاذا ميثاق القوم قد لزمنى فلم يمكننى المخالفه بعده. الاحتمال الثانى:

ان يكون ذلك فى تضجره و تبرئه ثقل اعباء الخلافه، و تكلف مداراه الناس على اختلاف اهوائهم. و يكون المعنى انى نظرت فاذا طاعه الخلق لى و اتفاقهم على قد سبقت بيعتهم لى و اذا ميثاقهم قد صار فى عنقى فلم اجد بدا من القيام بامرهم و لم يسعنى عند الله الا النهوض بامرهم و لو لم يكن كذلك لتركت كما قال من قبل:

اما و الله لو لا حضور الحاضر و قيام الحجه بوجود الناصر و ما اخذ الله على العلماء ان لا يقاروا على كظه ظالم و لا سغب مظلوم لالقيت حبلها على غاربها، و لسقيت آخرها بكاس اولها. و الاول اشهر بين الشارحين، و الله اعلم بالصواب.

/ 542