افضى:اصل. و استعاذ بالله ان يحتمع له حسن الظن فى عيون الناس مع قبح باطنه عندالله بالرياء والتصنع بالزهاده و العباده الظاهره لغايه طلب الدنيا و لا معه العيون اضافه للصفه الى الموصوف:اى العيون اللامعه. و محافظا حال. و تقربا و تباعدا مصدران سدا مسد الحال، و يحتمل نصبهما على المفعول.
حکمت 269
فغبر الليل:بقاياه. و الدهماء:السوداء. و التكشر:التبسم بحيث تبدو الاسنان. و الاغر:الواضح. و لفظ التكشر مستعار لليله باعتبار اسفارها عن ضوء يومها. فهى كالضاحكه. و اليمين فى غايه الفصاحه، و عن مثلها ينفعل الحالف و السامع.
حکمت 270
و اراد من الافعال. فان القليل الدائم اكثر من الكثير المملول المنقطع و اقوى اعدادا للنفس فكان انفع فى الاخره.
حکمت 271
اى اذا اخلت ببعض شرائط الفرائض وجب تركها، و قد مر ذلك مشروحا.
حکمت 272
و اراد ان المتذكر لبعد طريق الاخره يلزمه الاستعداد لها بالتقوى.
حکمت 273
هذا تنبيه على وجوب اعمال الفكر فيما ينبغى، و ان العقل هو مستند الحواس و هو الناقد البصير و الناصح الشفيق الذى لا يغش من استنصحه. و استعار لفظ الاستنصاح لمراجعته و اعماله بصدق و توجهه الى استخراج الاراء الصالحه، و لفظ الغش لكذبه:اى لا يكذب من استنصحه و جعله رايدا له و اما الحواس فقد تكذب اهلها. و اعلم ان البصر و غيره من الحواس الظاهره لا حكم له، و اما الحكم ببعض المحسوسات على بعض فحكم العقل بواسطه الخيال و الوهم، و كلما عرض فى تلك الاحكام من الغلط فهو من اغلاط الوهم على ما تبين فى موضعه، و حينئذ يكون قوله:و قد تكذب العيون اهلها:اى قد يكذب الاحكام الوهميه على مدركات العيون كالحكم بكون القطره النازله خطا مستقيما و الشعله التى تدار بسرعه كالدايره و نحوه.
حکمت 274
استعار لفظ الحجاب لما يعرض للنفوس من الهيئات البدنيه المغفله عن النظر فى العبر و قوبل الموعظه و الانتفاع بها.