الصمت عن الحكمه رذيله تفريط من فضيله القول. و القول بالجهل رذيله افراط و لا خير فيهما بل فيما يتوسطهما من القول بالحكمه. (معنى اين عبارت با شماره كلمه قصار 168 در صفحه 340 نيز آمده است)
حکمت 174
الاختلاف الحقيقى انما يكون بين النقيضين. و لما كانت الدعوه اما الى الحق و هو سلوك سبيل الله او الى غيره. و كان كل ما عدا الحق مما يدعى اليه فهو ضلال عن الحق و عدول عن سبيل الله لا جرم لم يختلف دعوتان الا كانت احديهما حقا و الاخرى ضلاله او مستلزمه للضلال، و هذا يستلزم بطلان كون كل مجتهد مصيبا. و مذهبه المنقول عنه عليه السلام ان الحق واحد و فى جهه و المصيب له واحد.حکمت 175
من كان له استعداد درك الحق كمثله عليه السلام، و استاد كرسول الله صلى الله و عليه و آله فى اعداده و تربيته، و طول صحبه لمثل ذلك الاستاد كصحبته فمحال ان يعرض له شك فى امر يرى برهانه و يحرم من الحق.حکمت 176
اما عدم كذبه و ضلاله فلتربيته من حين الطفوليه بالصدق و مكارم الاخلاق حتى صار ذلك ملكه له تنافى الكذب و الظلال و تعصم منهما. و اما كونه لم يكذب فيه اخبر به من الحوادث المتقبله و و العلوم الغيبيه و لم يضل به فلكون مخبره معصوما و هو الرسول صلى الله و عليه و آله و العصمه منافيه للامرين و مستلزمه لهدايه المدلول و عدم زيغه.حکمت 177
احترز بالبادى عن المجازى للظلم بمثله، و كنى بغد عن يوم القيامه و بعض كفه عن ندامته على تفريطه فى جنب الله كقوله تعالى (و يوم يعض الظالم على يديه) و الغرض التنفير عن الظلم.حکمت 178
اى قريب، و اراد الرحيل الى الاخره فى معرض الوعظ و التخويف بالموت.حکمت 179
اى من تجرد لنصره الحق فى مقابله كل احد هلك عند جهله الناس لضعف الحق عندهم و غلبه حب الباطل على نفوسهم. و كنى بابداء صفحته عن اظهار نفسه و نصبها لذلك. وقد مر بيانه.حکمت 180
قد تكون المصيبه عظميه تستلزم الجزع المهلك بسببها و حينئذ يجب ان يقابل الجزع فيها بصبر ينجى من الهلاك، و التقدير من لم يصبر على المصيبه لينجو فجزع هلك. و يحتمل ان يريد الهلاك الاخروى:اى من لم ينجه فضله الصبر هلك برذيله الجزع. و هو تنفير عن الجزع و حث على الصبر. قال الرضى:و روى له شعر فى هذا المعنى فان كنت بالشورى ملكت امورهم فكيف بهذا و المشيرون غيب؟ و ان كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيرك اولى بالنبى و اقربحکمت 181
روى هذا القول عنه بعد بيعه عثمان و هو صوره جواب ما كان يسمعه من تعليل استحقاق عثمان للخلافه تاره بالشورى و تاره بانه من اصحاب رسول الله صلى الله و عليه و آله. تقريره:ان استحقاقه للخلافه اما ان يكون معللا بالشورى او بصحبه رسول الله او بقرابته. فان كان الاول فكيف يملك عثمان امور الناس للشورى و اكثر من يستحق الاستشاره منهم لم يكونوا حاضرين؟ و ذلك معنى اشارته بقوله:فان كنت بالشورى. الى تمام البيت، و ان كان الثانى فكيف يملك امورهم بالصحبه بوجود من له الصحبه التامه و القرابه معا؟ بل يكون عذا اولى، و ان كان الثالث فغيره اولى منه بالنبى و اقرب اليه. و عنى نفسه فى الوجهين. و قوله:فكيف بهذا. اى فكيف يملكه بهذا.حکمت 182
الانتضال:الرمى. و هذا فصل لطيف من الموعظه و قد اشتمل على ثمان كلمات من الموعظه:احديها:استعار لفظ الغرض للانسان باعتبار رميه بمقدمات المنايا و اسبابها من الامراض و الاعراض المهلكه. و وصف الانتضال لذلك الرمى كان المنايا هى الراميه. الثانيه:استعار لفظ النهب بمعنى المنهوب باعتبار سرعه المصائب الى اخذه. الثالثه:كنى عن تنغيص لذات الدنيا بما يشوبها و يخالطها من الاعراض و الامراض بقوله:مع كل جرعه. الى قوله:غصص. الرابعه:كون العبد لا ينال نعمه الا بفراق اخرى. اذ النعمه الحقه هى اللذه و ما يكون وسيله اليها نعمه بواسطتها. و ظاهر ان النفس فى الدنيا لا يمكن ان يحصل على لذتين دفعه بل ما لم ينتقل عن لذه اولى و يتوجه نحو اللذه الحادثه لا يحصل لها الالتذاذ بها. الخامسه:و لا يستقبل يوما من عمره الا بفراق آخر من اجله لان طبيعه الزمان التقضى و السيلان. السادسه:كوننا اعوان المنون باعتبار ان كل نفس و حركه من الانسان فيهى مقربه له الى اجله فكانه ساع نحو اجله و مساعد عليه. السابعه:كون نفوسنا نصب الحتوف. و نصب بمعنى منصوبه كالغرض. الثامنه:الاستفهام عن جهه رجاء البقاء استفهام انكار لوجودها مع وجود الزمان الذىمن شانه انه لم يرفع بشى ء شرفا و يجمع الامر شملا الا اسرع العود فى هدم ما رفع و تفريق ما جمع:اى اعد للثانى كما اعد للاول.