خطبه 044-سرزنش مصقله پسر هبيره - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 044-سرزنش مصقله پسر هبيره

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

مصقله هذا كان عاملا لعلى عليه السلام على اردشير خره. و بنوناجيه:

قبيله نسبوا انفسهم الى سامه بن لوى بن غالب فدفعتهم قريش عن هذا النسب و سمتهم بنى ناجيه و هى امهم امرءه سامه، و اما سبب هربه الى الشام فهو ان الحريث احد بنى ناجيه كان قد شهد مع على عليه السلام صفين ثم استهواه الشيطان فصار من الخوارج بسبب التحكيم، و خرج هو و اصحابه الى المداين مفارقا لعلى عليه السلام فوجه اليهم معقل بن قيس فى الفى فارس من اهل البصره و لم يزل يتبعهم بالعسكر بد العسكر حتى الحقوهم بساحل فارس، و كان به جماعه كثيره من قوم الحريث و كان فيهم من اسلم عن النصرانيه فلما راوا ذلك الاختلاف ارتدوا و اجتمعوا عليه فزحف اليهم معقل بمن معه فقتل الحريث و جماعه منهم و سبا من كان ادرك فيهم من الرجال و النساء، و نظر فيهم فمن كان مسلما اخذ بيعته و خلى سبيله و احتمل الباقين من النصارى و عيالهم معه و كانوا خمسمائه نفر حتى مروا بمصقله فاستغاث اليه الرجال و النساء و مجدوه و طلبوا منه ان يعتقهم فاقسم ليتصدقن عليهم بذلك ثم بعث الى معقل بن قيس فابتاعهم منه بخمسائه الف درهم ثم وعده ان يحمل المال فى اوقات مخصوصه فل
ما قدم معقل على على عليه السلام و اخبره القصه شكر سعيه و انتظر المال من يد مصقله فابطا به فكتب اليه باستعجاله او بقدومه عليه فلما قرا كتابه قدم عليه و هو بالكوفه فاقراه اياما ثم طالبه بالمال فادى منه مائتى الف درهم و عجز عن الباقى و خاف فلحق بمعاويه فبلغ عليا عليه السلام فقال الفصل. و لنرجع الى المتن. قبحه الله:

اى نحاه عن الخير. و التبكيت:

كالتقريع و اللائمه. و الوفور:

مصدر وفر المال اى نما وزاد، و يروى موفوره. و مقصوده عليه السلام بعد ان قدم الدعاء على مصقله بيان خطاه فانه اشار الى جهه الخطا و هى جمعه بين امرين متنافيين فى العرف:

و هما فعل الساده و ذى المروه و الحميه حيث اشترى القوم و اعتقهم، مع الفرار الذى هو شيمه العبيد. ثم اكد عليه السلام ذلك بمثلين. احدهما:

ما انطق مادحه حتى اسكته، و يفهم منه معنيان. احدهما:

ان يكون حتى بمعنى اللام:

اى انه لم ينطق مادحه حتى يقصد اسكاته بهربه فان اسكات المادح لا يتصور قصده لو قصد الا بعد انطاقه و هو لم يتمم فعله الذى يطلب به انطاق مادحه بمدحه من الكرم و الحميه و الرقه و نحوها، فكنه قصد اسكات مادحه بهروبه فازوى عليه ذلك، و قال:

انه لم ينطقه بمدحه فكيف يقصد اسكاته بهروبه
، و ان كان العاقل لا يتصور منه قصد اسكات مادحه عن مدحه الا انه لاختياره الهروب المستلزم لاسكات المادح صار كالقاصد له فنسب اليه. الثانى:

ان يكون المراد انه قد جمع بين غايتين متنافيتين:

انطاقه لمادحه بفداء للاسرى، مع اسكاته بهربه قبل تمام انطاقه. و هو وصف له بسرعه الحاقه لفضيلته برذيلته حتى كانه قصد الجمع بينهما، و هذا كما تقول فى وصف سرعه تفرق الاحباب عن اجتماعهم:

ما اجتمعوا حتى افترقوا:

اى لسرعه افتراقهم كان الدهر قد جمع لهم بين الاجتماع و الافتراق. الثانى:

قوله:

و لا صدق واصفه حتى بكته. و المفهوم منه كالمفهوم من الذى قبله. قوله:

و لو اقام. الى آخره. لما اشار الى خطاه اردفه بما يصلح جوابا لما عساء يكون عذرا له لو اعتذر و هو توهمه التشديد عليه فى امر الباقى من المال حتى كان ذلك الوهم سبب هزيمته، و فى بض الروايات:

لو اقام لاخذنا منه ما قدر عليه فان اعسر انظرناه فان عجز لم ناخذ بشى ء. و الاول هو المشهور. و بالله التوفيق.

/ 542