خطبه 229-در بيان پيشامدها - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 229-در بيان پيشامدها

اقول:

احرجه:

الجاه و ضيق عليه، و تصدعو:

تفرقوا. وغب كل شى ء:

عاقبته. وفور النار:

تلهبا و شده حرها. و امطت عن كذا و مطت:

تنحيت عنه. و السنن:

القصد، و الاقتحام:

الدخول فى الشى ء بشده. فقوله:

بابى و امى. تسمى الباباه، و الجار و المجرور فى تقدير خبر المبتدء و هو قوله:

هم. و قد سبقت الاشاره الى مثله فى قوله مخاطبا للرسول صلى الله عليه و آله و سلم عند توليه غسله، و الضمير اشاره الى اولياء الله فيما يستقبل من الزمان بالنسبه الى زمانه عليه السلام و قالت الشيعه:

انه اراد الائمه من ولده عليهم السلام. و قوله:

اسماوهم فى السماء معروفه. اشاره الى علو درجتهم فى الملا الاعلى و اثبات اسمائهم و صفاتهم الفاضله فى ديوان الصديقين، و فى الارض مجهولون بين اهل الدنيا الذين يرون انه ليس وراءها كمال. و من سيماء الصالحين بمجرى العاده القشف و الاعراض عن الدنيا و ذلك يستلزم قله مخالطه اهلها و مكاثرتهم و هو مستلزم لجهلهم و عدم معرفتهم لهم. ثم شرع فى التنبيه على الاحوال الرديئه المستقبله المضاده لمصالح العالم التى يجمعها سوء التدبر و تفرق الكلمه و هى ادبار ما اقبل من امورهم و انقطاع ما اتصل من وصلهم و اسبابهم. و الوصل:

ج
مع وصله و هى الانتظامات الحاصله لاسبابهم فى المعاش و المعاد بوجود الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و تدبيره. ثم استعمال صغارهم و اراذلهم فانه من جمله اسباب الفساد، و من اسباب صلاح العالم استعمال اهل الشرف و اكابر الناس على الاعمال، و من كلامه عليه السلام فى ذلك قوله لمالك الاشتر فى عهده اليه يشير الى العمال:

و توخ منهم اهل التجزيه و الحياء من اهل البيوتات الصالحه و القدم فى الاسلام المتقدمه فانهم اكرم اخلاقا و اصح اعراضا و اقل فى المطامع اشرافا و ابلغ فى عواقب الامور نظرا. و صغار الناس مظنه اضداد الامور المذكوره و بسببها يكون خراب العالم و فساد نظامه. ثم اشار الى اوقاتها و علامات وقوعها:

فمنها:

حيث يكون ضربه السيف على المومن اهون و اقل عنده مشقه من المشقه الحاصله فى اكتساب درهم حلال. و ذلك لان المكاسب حينئذ يكون قد اختلطت و غلب الحرام الحلال فيها، و اراد بقوله:

من الدرهم:

اى من كسب الدرهم فحذف المضاف. و منها:

حيث يكون المعطى اعظم اجرا من المعطى، و ذلك لان اكثر من يعطى حينئذ و يتصدق يكون ماله مشوبا بالحرام فيقل اجره، و لان اكثرهم يعطى و يقصد باعطائه الرئاء و السمعه او لهوى نفسه او لخطره من خطرات وسواسه من غير
خلوص لله سبحانه فى ذلك، و اما المعطى فقد يكون فقيرا مستحقا للزكاه ذا عيال لا يلزمه ان يبحث عن اصل ما يعطاه فاذا اخذه لسد خلته كان فى ذلك اعظم اجرا ممن يعطيه، او لان المعطى قد يكون اكثر ما ينفق ماله فى غير طاعه له فى الوجوه المحظوره فاذا اخذ الفقير منه على وجه الصدقه فوت على المعطى صرف ماله فى تلك الوجوه فكان للفقير بذلك المنه عليه. اذ كان سببا فى منعه عن صرف ماله فيما لا ينبغى فكان اعظم اجرا منه. و منها:

حيث يسكرون من غير شراب. فاستعار وصف السكر لهم باعتبار غفلتهم عما ينبغى لهم اللازمه عن استغراقهم فى اللذات الحاضره كما يلزم السكر الغفله عن المصالح، و قرينه الاستعاره قوله:

من غير شراب بل من النعمه فان السكر حقيقه انما يكون عن شراب. و منها:

حيث يحلفون من غير الضطرار الى اليمين بل غفله عن عظمه الله سبحانه حتى يتوصلوا باليمين به الى اخس المطالب. و منها:

حيث يكذبون من غير اخراج:

اى من غير ان يلجئهم الى الكذب ضروره، بل يصير الكذب ملكه و خلقا. و منها:

اذا عضكم البلاء، و استعار لفظ العض لايلام البلاء الذى ينزل بقلوبهم و شبهه بعض- القتب لغارب البعير، و وجه المشابهه هو شده الايلام و هذا الشبه هو وجه استعاره العض للبل
اء. و قوله:

ما اطول هذا العناء و ابعد هذا الرجاء. كلام منقطع عما قبله كما هو عاده الرضى- رضى الله عنه- فى التقاط الوصول و الحاق بعضها ببعض. و وجدت هذ الفصل بخطه فى حاشيه نسخه الاصل. و ظاهره يقتضى انه ذكر فيما كان متصلا بالكلام ما ينال شيعته من البوس و القنوط و مشقه انتظار الفرج. و ان قوله:

ما اطول. الى قوله:

الرجاء. كلام شيعته. فعلى هذا يكون المعنى انهم يصابون بالبلاء حتى يقولوا:

ما اطول التعب الذى نحن فيه و ما ابعد رجاءنا للخلاص منه بقيام القايم المنتظر. و يحتمل ان يكون الكلام متصلا، و يكون قوله:

ما اطول هذا العناء. كلاما مستانفا فى معنى التوبيخ لهم على اعراضهم عنه و اقبالهم على الدنيا و اتعابهم انفسهم فى طلبها. و التنفير لهم عنها بذكر طول العناء فى طلبهم و بعد الرجاء لما يرجى منها:

اى ما اطول هذا العناء اللاحق لكم فى طلب الدنيا و ما ابعد هذا الرجاء الذى يرجونه منها، و ظاهر ان متاعب الدنيا لطالبها اطول المتاعب و مطالبها لراحتها ابعد المطالب كما قال عليه السلام من قبل:

من ساعاها فاتته و كما قال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

من جعل الدنيا اكبرهم فرق الله عليه همه و جعل فقره بين عينيه و لم ياته منها الا ما
كتب له. و هذا الكلام يقتضى ان المتجرد لطلب الدنيا لا يزال ملاحظا لفقره مستحضرا له فهو حامل له على التعب فى تحصيلها و الكدح لها، و يحتمل ان يريد بالعناء المشار اليه عناوه فى جذبهم الى الله و دعوته لهم الى الاخره فى اكثر اوقاته فانهم لا يرجعون الى دعوته و لا يتفقون على كلمته، و ظاهر انه عناء طويل و تعب عظيم. و بالرجاء المشار اليه رجاوه لصلاحهم و استبعده ثم ايديهم. و استعار لفظ الازمه للاراء الفاسده المتبعه و الاهواء القائده لهم الى المئاثم. و وجه المشابهه كونها قائده لهم كما تقود الازمه الجمال، و لفظ الالقاء للاعراض عن تلك الاراء الباطله و ترك العمل لها. و لفظ الظهور لانفسهم، و لفظ الاثقال للمعقول من اثقال الذنوب، و وجه المشابهه الاولى كونها حامله لاثقال الخطايا و الاوزار كما يحمل الظهور الاثقال المحسوسه كما قال تعالى (و هم يحملون اوزارهم على ظهورهم) و قوله (و لتحملن اثقالهم و اثقالا مع اثقالهم) و وجه الاستعاره الثانيه ان الملكات الرديئه الحاصله من اقتراف المئاثم تثقل النفوس عن النهوض الى حظاير القدس و منازل الابرار كما تثقل الاثقال المحسوسه الظهور الحامله لها. و لما استعار لفظ الالقاء و الازمه اللذين من شانهما
ان يكونا باليد و فى اليد رشح بذكر الايدى فقال:

من ايديكم. و الحاصل انه امرهم بترك الاراء الفاسده و نهاهم عن متابعتها، و نبه على وجوب تركها بانهم اذا الزموها و عملوا على وفقها قادتهم الى حمل اثقال الخطايا. ثم اردف ذلك بالنهى عن التفرق عنه بعد تقديم سالنهى عن اتباع الاراء الفاسده المستلزمه للهلاك تنبيها على ان آراءهم فى التصدع عنه من تلك الاراء غير المحموده. و قوله:

فتذموا غب فعالكم. تنفير عن التفرق عنه بذكر ما يلزمه من العاقبه المذمومه، و هى غلبه العدو عليهم و استيلاء على احوالهم و تعوضهم عن عزتهم ذلا، و رخائهم و نعمتهم بوسا و نقمه. و الفاء هى التى فى جواب النهى:

اى ان تصدعتم عن سلطانكم ذممتم غب فعالكم. ثم اردف النهى عن التفرق عنه بالنهى عن اقتحام ما استقبلوا من الفتنه المنتظره تشبيها على ان التفرق عنه سبب للدخول فى نار الفتنه، و تنفيرا عن مخالفته بكونها اقتحاما لنار الفتنه و تسرعا الى دخولها، و لفظ النار مستعار لاحوال الفتنه من الحروب و القتل و الظلم، و وجه المشابهه كونها مستلزمه للاذى كالنار. و وصف الاقتحام لمخالفته و التفرق عنه، و وجه الاستعاره اسراع تفرقهم الى الوقوع فى الفتنه كاسراع المقتحم. و رشح باستعا
ره النار بالفور مبالغه فى التنفير. ثم امرهم بالنهى عن قصدها و طريقها و تخليه قصد السبيل لها:

اى خلوها لقصد سبيلها و لا تتعرضوا لها و تقتحموها فكونوا حطبا لنارها. ثم اقسم ليهلك فى لهبها المومن و يسلم فيها غير المسلم. و ذلك ظاهر الصدق، و هو من كراماته عليه السلام و اخباره عما سيكون فان الدائره فى دوله بنى اميه كانت على من لزم دينه و اشغل بعباده ربه دون من وافقهم على اباطيلهم و اجاب دعوتهم و تقرب الى قلوبهم بالكذب على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ظلم العباد كما تقف عليه من اخبارهم فى قتل كثير من اولياءالله و ذريه رسول صلى الله عليه و آله و سلم و صحابته- رضى الله عنهم- و تقريبهم للمنافقين و توليتهم الاعمال. و اعلم انه ليس مراده انه يهلك فيها كل مومن و لا يسلم فيها الا غير مسلم، بل القضيتان مهملتان. و الغرض منهما ان اكثر من يهلك فيها المومنون و اكثر من سلم فيها المنافقون و من ليس له قوه فى الاسلام. و لفظ اللهب ترشيح لاستعاره لفظ النار. ثم مثل نفسه بينهم بالسراج فى الظلمه. و اشار الى وجه مشابهته للسراج بقوله:

فيستضى ء به من ولجها. و تقديره ان الطالبين للهدايه منه عليه السلام و المتبعين له يستضيئون بنور علو
مه و هدايته الى الطريق الارشد كما يهتدى السالكون فى الظلمه بالسراج. و هذا التمثيل يستلزم تشبيه احوالهم بالظلمه و نسبتهم بالمغمورين فيها لو لا وجوده عليه السلام فيهم. و قد علمت فى المقدمات حقيقه التمثيل. ثم لما قدم فضيلته فى التمثيل المذكور اردفه بامرهم بسماع قوله، و ان يحضروا قلوبهم لفهم ما بلغت اليهم من الحكمه و الموعظه الحسنه كما هو المعلوم من حال الخطيب. و استعار لفظ الاذان هنا للقلوب. و وجه الاستعاره ان الاذن لما كانت مدركا للاقوال اشبهتها افهام القلوب المدركه لاقواله، و طلب احضارها اذ كان هو المنتفع به دون احضار الاذان المحسوسه. و ظاهر ان احضار العقول و توجهها الى الفكر فى المسموع مستلزم لحصول الفهم. و بالله التوفيق.

/ 542