خطبه 003-شقشقيه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 003-شقشقيه

قال ابن عباس:

فوا الله ما اسفت على كلام قط كاسفى على هذا الكلام ان لايكون اميرالمومنين عليه السلام بلغ منه حيث اراد اقول:

اعلم ان هذه الخطبه و ما فى سعناها مما يشتمل على شكايته عليه السلام و تظلمه فى امر الامامه هو محل الخلاف بين الشيعه و جماعه من مخالفيهم فان جماعه من الشبعه ادعوا ان هذه الخطبه و ما فى حكمها مما اشتمل عليه هذا الكتاب منقول على سبيل التواتر و جماعه من السنه بالغوا فى انكار ذك حتى قالوا:

انه لم يصدر عن على عليه السلام شكايه فى هذا الامر و لاتظلم اصلا، و منهم من انكر هذه الخطبه خاصه و نسبها الى السيد الرضى و التصدر للحكم فى هذا الموضع هو محل التهمه للشارحين، و انا مجدد لعهد الله على انى لااحكم فى هذا الكلام الا بما اجزم به او يغلب على ظنى انه من كلامه او هو مقصوده عليه السلام، فاقول:

ان كل واحد من الفريقين المذكورين خارج عن العدل اما المدعون لتواتر هذه الالفاظ من الشيعه فانهم فى طرف الافراط و اما المنكرون لوقوعها اصلا فهم فى طرف التفريط، اما ضعف كلام الاولين فلان المعتبرين من الشيعه لم يدعوا ذلك و لو كان كل واحد من هذه الالفاظ منقولا بالتواتر لما اختص به بعض الشيعه دون بعض، و اما
المنكرون لوقوع هذا الكلام منه عليه السلام فيحتمل انكارهم وجهين:

احدهما ان يقصدوا بذلك توطيه العوام. تسكين خواطر هم عن اثاره الفتن و التعصبات الفاسده ليستقيم امر الذين و يكون الكل على نهج واحد فيظهروا لهم انه لم يكن بين الصحابه الذين هم اشراف المسلمين و ساداتهم خلاف و لا نزاع ليقتدى بحالهم من سمع ذلك، و هذا مقصد حسن و نظر لطيف لو قصد، و الثانى ان ينكروا ذلك عن اعتقاد انه لم يكن هناك خلاف من الصحابه و لا منافسه فى امر الخلافه و الانكار على هذا الوجه ظاهر البطلان لايعتقده الا جاهل بسماع الاخبار لم يعاشر احدا من العلماء فان امر السقيفه و ماجرى بين الصحابه من الاختلاف و تخلف على عليه السلام عن البيعه امر ظاهر لايدفع و مكشوف لايتقنع حتى قال اكثر الشيعه انه لم يبايع اصلا، و منهم من قال انه بايع بعد سته اشهر كرها، و قال مخالفهم انه بايع عد ان تخلف فى بيته مده و دافع طويلا، و كل ذلك مما تقضى الضروره معه بوقوع الخلاف و المنافسه بينهم و الحق ان المنافسه كانت ثابته بين على عليه السلام و بين من تولى امر الخلافه فى زمانه، و الشكايه و التظلم الصادر عنه فى ذلك امر معلوم بالتواتر المعنوى فانا نعلم بالضروره ان الالفاظ المنقول
ه عنه المتضمنه للتظلم و الشكايه فى امر الخلافه قد بلغت فى الكثره و الشهره بحيث لايكون باسرها كذبا بل لابد و ان يصدق واحد منها، و ايها صدق ثبتت فيه الشكايه اما خصوصيات الشكايات بالفاظها المعينه فغير متواتره و ان كان بعضها اشهر من بعض، فهذا ما عندى فى هذا الباب بعد التحرى و الاجتهاد، و على هذا التقرير لايبقى لانكار كون هذه الخطبه صادره عنه عليه السلام و نسبتها الى الرضى معنى فان مستند هذا الانكار هو ما يشتمل عليه من التصريح بالتظلم و الشكايه، و مستند انكار ذلك منه عليه السلام هو اعتقاد انه لم تكن له منافسه فى هذا الامر، و انت تعلم ان ذلك اعتقاد فاسد على ان هذه الخطبه قد اشتهرت بين العلماء قبل وجود الرضى روى عن مصدق بن شبيب النحوى قال:

لما قرات هذه الخطبه على شيخى ابى محمد بن الخشاب و وصلت الى قول ابن عباس ما اسفت على شى ء قط كاسفى على هذا الكلام قال:

لو كنت حاضر القلت لابن عباس و هل ترك ابن عمك فى نفسه شيئا لم يقله فى هذه الخطبه فانه ما ترك لاالاولين و لاالاخرين. قال مصدق:

و كانت فيه دعابه، فقلت له يا سيدى فلعلها منحوله اليه فقال:

لا والله انى اعرف انها من كلامه كما اعرف انك مصدق قال:

فقلت:

ان الناس ينسبونها ال
ى الشريف الرضى فقال:

لا و الله و من اين للرضى هذا الكلام، و هذا الاسلوف فقد راينا كلامه فى نظمه و نثره لاتقرب من هذا الكلام و لاينتظم فى سلكه على انى قد رايت هذه الخطبه بخطوط العلماء الموثوق بنقلهم من قبل ان يخلق ابو الرضى فضلا عنه، و اقول:

و قد وجدتها فى موضعين تاريخها قبل مولد الرضى بمده:

احدهما انها مضمنه كتاب الانصاف لابى جعفر بن قبه تلميذ ابى القسم الكعبى احد شيوخ المعتزله و كانت وفاته قبل مولد الرضى، الثانى انى وجدتها بنسخه عليها خط الوزير ابى الحسن على بن محمد بن الفرات و كان وزير المقتدر بالله و ذلك قبل مولد الرضى بنيف و ستين سنه، و الذى يغلب على ظنى ان تلك النسخه كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمده. اذا عرفت ذلك فلنرجع الى المتن فنقول:

قوله تقمصها. اى لبسها كالقميص، و قطب الرحا مسمارها الذى عليه تدور، و سدلت الثوب ارخيته، و الكشح بفتح الكاف الخاصره، و طفقت اخذت و جعلت، وارتئى فى الامر اذا فكر طلبا للراى الاصلى، وصال حمل نفسه على الامر بقوه، و يد جداء بالدال المهمله و المعجمه مقطوعه او مكسوره، و الطخيه الظلمه كقولهم ليله طخياء اى مظلمه، و تركيب هذه الكلمه يدل على ظلمه الامور و انغلاقها، و منه كلمه طخي
اء اى اعجميه لاتفهم، و الهرم شده كبر السن، و الكدح السعى و العمل، و هاتالغه فى هاتى و هى لغه فى هذى و هذه، و احجى اولى بالحجى او خلق و هو العقل، و القذى هو ما تتاذى به العين من غبار و نحوه، و الشجى ما نشب فى الخلق من غصه غبن اوغم، و التراث كالميراث و هو اسم ما يورث، و اعلم ان المشار اليه بقوله فلان هو ابوبكر كما هو مصرح به فى بعض النسخ، و لما بلغ عليه السلام فى تلبس ابى بكر بالخلافه استعار لها وصف القميص و كنى عن تلبسه بها بالتقمص، و الضمير المنصوب راجع الى الخلافه، و لم يذكرها لظهورها كقوله تعالى حتى توارت بالحجاب و يحتمل ان يكون ذكرها فيما قبل ذلك، و الواو فى قوله و انه ليعلم ان محلى منها واو الحال، و لماكان قطب الرحى هو الذى به نظام حركاتها و به يحصل الغرض منها و كان هو عليه السلام الناظم لامور المسلمين على وفق الحكمه الالهيه و العالم بكيفيه السياسه الشرعيه لاجرم شبه محله من الخلافه بمحل القطب من الرحى، و قد جمع هذا التشبيه انواع التشبيه الموجوده فى الكلام العرب و هى ثلاثه:

اهدها تشبيه محله بمحل القطب من الرحى و هو تشبيه للمعقول بالمعقول فان محل القطب هو كونه نظام احوال الرحى و ذلك مر معقول، و ثانيها تشبي
ه نفسه بالقطب و هو تشبيه للمحسوس بالمحسوس، و ثالثها تشبيه الخلافه بالرحى و هو تشبيه المعقول بالمحسوس، و لما كانت حاجه الرحى الى القطب ضروريه و لايظهر نفعها الا به فهم من تشبيه محله بمحله انه قصد ان غيره لايقوم مقامه فى امر الامامه، و لايتاهل لها مع وجوده كما لايقوم غير القطب مقامه فى موضعه ثم اكد ذلك بقوله ينحد رعنى السيل و لايرقى الى الطير فاستعار لنفسه و صفين:

احدهما كونه ينحدر عنه السيل و هو من اوصاف الجبل و الاماكن المرتفعه، و كنى به عن علوه و شرفه مع فيضان العلوم و التدبيرات السياسيه عنه، و استعار لتلك الكمالات لفظ السيل، و الثانى انه لايرقى اليه الطير و هو كنايه عن غايه اخرى من العلو اذ ليس كل مكان علا بحيث ينحدر عنه السيل وجب ان لايرقى اليه الطير فكان ذلك علوا ازيد كما قال ابو تمام:

مكارم لجت فى علو كانما تحاول ثارا عند بعض الكواكب. قوله فسدلت دونها ثوبا. كنايه عن احتجابه عن طلبها، و المبالغه فيها بحجاب الاعراض عنها، و استعار لذلك الحجاب لفظ الثوب استعاره لفظ المحسوس للمعقول، و كذلك قوله و طويت عنها كشحا تنزيل لها منزله الماكول الذى منع نفسه من اكله فلم يشتمل عليه كشحه، و قيل:

اراد بطى الكشح التفا
ته عنها كما يفعل المعرض عمن الى جانبه قال:

طوى كشحه عنى و اعرض جانبا. قوله و طفقت ارتئى بين ان اصول بيد جذاء او اصبر على طخيه عمياء يريد انى جعلت اجيل الفكر فى تدبير امر الخلافه و ارده بين طرفى نقيض اما ان اصول على من حازها دونى او ان اترك، و فى كل واحد من هذين القسمين خطر اما القيام فبيد جذاء و هو غير جائز لما فيه من التغرير بالنفس و تشويش نظام المسلمين من غير فائده، و استعار وصف الجذاء لعدم الناصر، و وجه المشابهه ان قطع اليد لما كان مستلزما لعدم القدره على التصرف بها و الصوله و كان عدم الناصر بها و المويد مستلزما لذلك لاجرم حسنت الاستعاره، و اما الترك ففيه الصير على مشاهد التباس الامور و اختلاطها و عدم تمييز الحق و تجريده عن الباطل و ذلك فى غايه الشده و البلاء ايضا، و استعار لذلك الالتباس لفظ الطخيه هو استعاره لفظ المحسوس للمعقول، و وجه المشابهه ان الظلمه كما لايهتدى فيها للمطلوب كذلك اختلاط الامور هيهنا لايهتدى معها لتمييز الحق و كيفيه السلوك الى الله، و وصف الطخيه بالعمى ايضا على وجه الاستاره فان الاعمى لما لم يكن ليهتدى لمطالبه كذلك هذه الظلمه لايهتدى فيها للحق و لزومه، ثم كنى عن شده ذلك الاختلاط و مقاسا
ه الخلق بسبب عدم انتظام الاحوال و طول مده ذلك باوصاف:

احدها انه يهرم فيها الكبير، و الثانى انه يشيب فيها الصغير. و الثالث ان المومن المجتهد فى لزوم الحق و الذب عنه يقاسى من ذلك الاختلاط شدائد و يكدح فيها حتى يلقى ربه، و قيل:

يداب و يجتهد فى الوصول الى حقه فلايصل حتى يموت، ثم اشار بعد ذلك الى ترجح رايه فى اختيار القسم الثانى و هو الصبر و ترك القيام فى هذا الامر بقوله:

/ 542