نامه 039-به عمروعاص - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 039-به عمروعاص

اقول:

قد ذكر هذا الكتاب بروايه تزيد على هذه، و اوله:

من عبدالله على اميرالمومنين الى الابتر ابن الابتر عمرو بن العاص شانى ء محمد و آل محمد فى الجاهليه و الاسلام و سلام على من اتبع الهدى. اما بعد فانك تركت مورتك لا مرء فاسق مهتوك ستره يشين الكريم بمجسله و يسفه الحليم بخلطته. فصار قلبك لقلبه تبعا كما وافق شن طبقه. فسلبك دينك و امانتك و دنياك و آخرتك و كان علم الله بالغا فيك. فصرت كالذئب يتبع الضرغام اذا ما الليل دجى يلتمس ان يداوسه. و كيف تنجو من القدر و لو بالحق طلبت ادركت ما رجوت، و قد يرشد من كان قايده. فان يمكنى الله منك و من ابن آكله الاكباد الحقكما بمن قتله الله من ظلمه قريش على عهد رسول الله صلى الله و عليه و اله و ان تعجزا او تبقيا بعدى فالله حسبكما و كفى بانتقامه انتقاما و بعقابه عقابا. و مدار الكتاب على توبيخ عمر و بمتابعته لمعاويه فى باطله و تنفيره عما هو عليه و وعيده لهما على ذلك. و معنى جعله دينه تبعا لدنيا معاويه انه يصرفه فى مرضاته بحسب ما يتصور حصوله عليه من دنياه كما اشرنا اليه قبل من بيعه دينه فى المظاهر على حربه عليه السلام بطعمه مصر. ثم ذم معاويه باوصاف اربعه لغايه التنفير عنه:

احدها:

كونه ظاهرا غيه، و ضلال معاويه عن طريق الله اوضح ان يوضح. الثانى:

كونه مهتوكا ستره، و من المشهور عنه انه كان هاتكا لستر دين الله عنه فانه كان كثير الخلاعه به و الهزل صاحب سمار و جلساء لهو و مناع و شرب و سماع، و قد كان يتستر بذلك فى زمان عمر خوفا منه الا انه كان يلبس الحرير و الديباج و يشرب فى آنيه الذهب و الفضه و اما فى ايام عثمان فكان شديد التهتك، و انما قارب الوقار حيث خرج على على عليه السلام لحاجته الى استغواء الناس بظاهر الدين. الثالث:

يشين الكريم بمجلسه، و ذاك ان الكريم هو الذى يضبط نفسه و ينزهها عما يشين العرض من الرذايل، و قد كان مجلس معاويه مشحونا ببنى اميه و رذائلهم، و مجالسه الكريم لهم يستلزم نسبته اليهم و لحاقه بهم، و ذلك مشين لعرضه و مقبح لذكره. الرابع:

كونه يسفه الحليم بخلطته، و ذلك انه كان دابه هو و بنواميه شتم بنى هاشم و قذفهم و التعرض بذكر الاسلام و الطعن عليه، و ان اظهروا الانتماء اليه، و ذلك مما يستفز الحليم و يسفه رايه فى الثبات عند مخالطتهم و سماعه منهم، و كنى باتباعه لاثره عن متابعته له فيما يفعله، و اشار بقوله:

و طلبت فضله الى غرض اتباعه، له باتباع الكلب الاسد تحقيرا له و تنفيرا، و
نبهه على وجه الشبه بقوله:

يلوذ. الى قوله:

فريسته، و اراد ان اتباعه له على وجه الذله و الحقاره و دناءه الهمه للطمع فيما يعطيه من فضل ماله و انتظار ذلك منه كاتباع الكلب للاسد، و فى مثل هذا التشبيه بلاغ لعمر و فى التقير لو كان له كرم. ثم نبهه على لازم اتباعه له بقوله:

فاذهبت دنياك و آخرتك، و اراد بدنياه ما كان يعيش به من الرزق و العطاء الحلال على وجه يلتذ به فى طيب نفس و امن من الحروب التى لقيها بصفين و الاهوال التى باشرها فى موافقته لمعاويه، و تلك هى الدنيا الحقه. اذا لدنيا انما يراد للذه بها و الاستمتاع، و ذلك مما لم يحصل عليه عمرو. و اما ذهاب آخرته فظاهر. و قوله:

و لو بالحق اخذت. الى قوله:

طلبت. جذب له الى لزوم الحق و ترغيب فيه بذكر لازمه، و هو ادراك ما طلب من دنيا و آخره، و ظاهر انه لو لزم الحق لوصل الى الدنيا كامله و آخره بالمعالى كافله. و قوله:

فان يمكنى الله. الى آخره. و عيد بعذاب واقع على تقدير كل واحد من النقيضين و ذلك العذاب اما بواسطته فى الدنيا بتقدير تميكن الله منهما و هو جزائه لهما بما قدما من معصيه الله، و اما من الله فى الاخره على تقدير ان يعجزاه و تبقيا بعده و هو عذاب النار، و نبه عليه بقوله:

ف
ما امامكما شر لكما لقوله تعالى و لعذاب الاخره اشد و ابقى و استعار لفظ الامام الاخره باعتبار استقبال النوفس لها و توجهها نحوها. و بالله التوفيق.

/ 542