شرح نهج البلاغه

ابن میثم بحرانی

نسخه متنی -صفحه : 542/ 450
نمايش فراداده

نامه 056-به شريح بن هانى

اقول:

قد ذكرنا طرفا من حال انفاذه لشريح بن هانى مع زياد بن النضير على مقدمته بالشام فى اثنى عشر الفا. و النزوه:

الوثبه. و الحفيظه:

الغضب. و الواقم:

الذى يرد الشى ء اقبح الرد، يقال:

و قمه:

اى رده يعنف و بقهر، و الوقم:

القهر و الاذلال، و كذلك القمع. و قد امره بتقوى الله دائما، و لما كانت يتسلزم الاعمال الجميله اردف ذلك بتفصيلها و هى ان يحذر على نفسه الدنيا. و نسب الغرور اليها لانها سبب مادى له، و ان لا يامنها على حال لما تستلزم ذلك من الغفله عن الاخره. ثم اعلمه انه ان لم يردع نفسه الاماره بالسوء عن الانهماك فى كثيره من مشتهياتها التى يخاف مكروهها فى العاقبه و يقف بها عند حدود الله و يسلك بها صراطه المتسقيم لم يزل يسمو به هواها و ميولها حتى تورده موارد الهلكه. ثم اكد وصيته بمنعها و قهرها عند نزواتها و توثبها فى الغضب. و قد عرفت ان اهمالها مبدء كل شر يلحق فى الدنيا و الاخره.