و من كلام آخر له: فاذا فارقته، استحار مدارها، المستحير سحاب ثقيل متردد ليست لها ريح يسوقها.
و استحار مدارها، يعنى عمل، و لم يكن له مدبر.
و استحار امتلاء.
و الاول اليق.
قوله لولا رجائى الشهاده عند لقائى العدو، و لو قدحم لى لقاوه، انما كان يرجو الشهاده باخبار الرسول، عليه السلام، اياه بذلك.
و قد اخبر بخلافته ايضا.
و انما جاز له الاعراض عن القوم اذا لم يكن اماما لهم، يعنى: انى لو لم اكن اماما، لاعرضت عنكم، و الا فلا يجوز للامام ان يخلع عن الامامه و الخلافه.
و ميله، عليه السلام، الى الشهاده تجريد نفسه عن علايق الدنيا و التفاته الى رضوان الله و الدار الاخره، فاخبر انى لاقدمكم و لا اقيم بينكم طلبا لرياسه ارباب الدنيا، و انما اقيم بينكم رجاء للشهاده و طلبا لمرضى الله.
(105 ر) و هذا مقام لا يعرفه الا الاولياء الراسخون فى العلم.