شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 151
نمايش فراداده

خطبه 128-فتنه هاى بصره

و من كلامه فيما يخبر به عن الملاحم: يا احنف كانى به، اى بصاحب الزنج و هو البرقعى الذى اجتمع عليه الزنج و حرب البصره.

شبه جدران القصور بنسور الاجنحه لبياضها، و الابراج المدوره المبينه فى السكك بخراطيم الفيله.

قوله: انا كاب الدنيا لوجهها، اى عالم باحوالها و انها فانيه.

قوله: لا يندب قتيلهم و لا يفتقد غائبهم، معناه وصف هولاء بشده الباس و الحرص على الحرب و القتال، لان مثلهم لا يبالى بالميت (108 ر) و القتيل، انما همه و وهمه مقصوران على الحرب، هذا كما تقدم من قوله: لا يبشرون بالاحياء و لا يعزون عن الموتى.

قوله ناظرها بعينها، يقال: نظر فلان، اذا اراد مراده و عرف مقصوده منه، و هو يومى الى وصف الاتراك.

قوله: المجان المطرقه، المجان بفتح الميم و تشديد النون جمع المجن.

و المجان المطرقه التى يطرق بعضها على بعض، كالنعل المطرقه المخصوفه.

و قيل: اطرقت بالجلد و القصب، اى الصقت، يعنى بذلك صلابه وجوههم و تشنجها.

و السرق شقق الحرير، قال ابوعبيده: الا انها البيض.

قال الراجز: بناتنا كسرق الحرير.

الواحده منها سرقه.

قال واصلها بالفارسيه (سره) اى جيده، فعربوه.

كما قالوا (برق) للحمل، و يلمق للقباء.

و استحر القتل وحر، اى اشتد.

و فى الحديث: ان القتل قد استحر باهل اليمامه، اى كثر و اشتد.

يخبر اميرالمومنين على، عليه السلام، عن ماجرى بين العرب و الترك من المحاربات، اولها يوم بيشكنذ، مصاف كان بين الترك و العرب فى ايام عبدالله ابن زبير، و مصاف بين الترك و العرب فى ايام قتيبه بن مسلم، و غير ذلك من الملاحم و المغازى.

قوله: يا اخا كلب، يقال فى العرب فلان اخو فلان، اى صاحبه.

و يقال لمن يلزم شيئا هو اخوه، اى ملازمه.

قال الاعشى: اليس اخو الموت مستوثقا آخر الموت، هاهنا القدر.

و يقال: اخو فلان اذا كان من اولاده، ماخوذ من قول الله، تعالى: والى ثمود اخاهم صالحا، و صالح كان من اولاد ثمود.

قوله: و تضطم عليه جوانحى، يقال اضطمت عل يه الضلوع، اى اشتملت.