شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 189
نمايش فراداده

خطبه 159-در بيان عظمت پروردگار

(قوله:) فلسنا نعلم كنه عظمتك.

قال الامام الوبرى: اى لا نعلم كنه ملكك و منتهى سلطانك، بل نعلمك حيا قيوما لا تاخذك سنه و لا نوم.

اقول: و قد تعجب بعض الناس من انه كيف يكون موجود لا كيفيه له و لا نظير له و لا كميه له، و له فى الوجود شواهد مثل الغضب و المحبه.

فمن طلب كيفيه الغضب و المحبه لا يعرفهما الا باثار هما سوى كيفياتهما، لانه ليس للغضب و المحبه شكل و لون، فلا كميه لهما و لا كيفيه.

و الخيال هو الذى يطلب الكيفيه و الكميه بواسطه الحواس.

و المعقول المحض منزه عن ان يكون متخيلا.

(قوله:) ليعلم كيف اقمت عرشك و كيف ذرات خلقك و كيف علقت فى الهواء سمواتك.

قال بعض العارفين: العرش مثال مجلس الملك الذى يحضر هناك وزيره، و حول هذه الحجره رواق له ابواب، و على كل باب نائب من نواب الوزير.

و الابواب هى البروج، و نواب الوزير الثوابت، و وراء الباب (130 پ) نقباوهم الكواكب المتحيره.

و بين ايدى النقباء خدم و غلمان.

فالخدم و الغلمان ينتظرون ما يرد عليهم من الا و امر و النواهى بوساطه الوزير و النواب و النقباء، فيقربون اقواما، و يطردون اقواما.

فانظر فى دار الدنيا حتى تعاين سقوفا بلا عمد مثل السموات، و فرشا مثل الارض، و خزاين مثل الجبال و اوانى مثل انواع النبات، و سراجا مثل القمر، و مشعله مثل الشمس، و قناديل مثل النجوم.

و لكن مثلك مثل نمله لها فى قصر الملك قريه و مسكن، فلا يحيط علمها الا بذخاير قوتها و مسكنها، و لم يحط علمه بجلال الملك و كماله و غلمانه و خدمه و وزرائه.

قال الله، تعالى: و جعلنا السماء سقفا محفوظا و هم عن آياتها معرضون.

و قوله: كيف مددت على مور الماء ارضك، المور الموج.

قال بعض المفسرين يوم تمور السماء مورا، اى تموج موجا.