شرح نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و المور الطريق.و قد حبس الله تعالى فى الارض تحت الصخور الصم مياها يتفجر منها بالتدريج.فانها لو لم تكم محبوسه تحت الصخور، لسالت و جرت دفعه، و اهلك الزرع و الضرع لذلك.قال، عليه السلام: كيف مددت على مور الماء ارضك، اى على موج الماء.و قوله: انتهت عقولنا دونه، فالمعنى ان العقل يدرك معنى القليل و الكثير، فانهما وصفان اضافيان، للعدد، و له طريق الى ان يدرك القليل الذى لا اقل منه فى الاعداد، و ليس له طريق الى ادراك الكثير المطلق الذى لا اكثر منه.فنسبه الكثير المطلق فى الادراك الى العلم الازلى كنسبه القليل المطلق.فلا فرق فى علم الله، تعالى، بين القليل المطلق و الكثير المطلق.و لا يمكن للعقل ان يدر
ك كيفيه احاطه علم الازل بذلك، بل ادراكها موقوف على الذوق و على نور بصر البصيره، و يختص بهما العارفون.و نسبه العقل الى الذوق، كنسبه الشعاع الى الشمس.و انتهاء العقول دون ما ذكره اميرالمومنين، عليه السلام، يضاهى انتهاء الوهم عند ادراك (131 ر) المدركات العقليه.و لذلك قال: رجع عقله مبهورا و سمعه و الها، و فكره حائرا.و يقال: بهره بهرا، غلبه، المبهور المغلوب.قوله: كيف علقت فى الهواء سمواتك، و يروى السماء.السماء هاهنا عباره عن جهه فوق، و كل ما علاك فاظلك فهو سماء لذلك.