فكما لا يقال: ظهر من كذا، لا يقال: بطن فى كذا، لان احدهما يتبع الاخر فى الجواز و الامتناع.
قوله لا شبح فيتقضى، اى ليس بجسم فينتهى قواه.
و قد تقرر فى العقول انه ما من جسم الا و ينتهى قواه و يفنى.
قوله: و لا ازدلاف ربوه، روى ازدلاف رتوه، اى خطوه، بالتاء.
و الربو النفس العالى، و الربوه المكان المرتفع.
قوله: من صفات الاقدار، اى من المقادير.
قوله و تاثل المساكن، التاثيل التاصيل يقال: مجد موثل واثيل.
قال امرو القيس قوله: و لكنما اسعى لمج د موثل و قد يدرك المجد الموثل امثالى قوله: لم يخلق الاشياء من اصول الازليه و لا من اوايل (ابديه) فى العدم، اذ بعض الشى ء لا يخالف بعضه فى صفه ذاته، و ان كانت الفروع محدثه، فلابد من محدث لها.
فان كان محدثها هو الله، تعالى، فاضافتها الى الله، تعالى، اولى من اضافتها الى الاصول، لان تعلق الفعل بالفاعل احق من تعلقه بغيره.
و ان كن محدثها هى الاصول، فان كانت مختاره، فهى الفاعل، و ان كانت موجبه، فالفروع مع الاصول قديمه، لان الموجب لا ينفك عن الموجب.
قوله: لا تحير دعاء، اى لا تجيب.
قوله: ان من يعجز عن صفات ذى الهيئه و الادوات، فهو عن صفات خالقه اعجز فى الاعتراف بالعجز عن ادراك هذه المعانى، تفاوت عظيم.
و لعل النفس الانسانيه اذا استغرقها العجز عن ادراك كمال العجز، فقد صارت مدركه للعجز من طريق المعرفه.
لا من طريق المقدمات.
و قيل: العجز عن درك الادراك ادراك.
و قيل: من عرف الله، كل لسانه.
و الله، تعالى، محيط بالعقل و فوق العقل، فكيف يتصوران يحيط العقل به و بصفاته.
و احاطه الجزء (134 پ) بالكل فى غايه البعد.
و من قصر فهمه عن ادراك هذا العجز، فهو لقله استعداده لادراك عجزه.
و ليس لقصوره مستند، الا غروره و عجبه.