شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 207
نمايش فراداده

خطبه 170-در آغاز نبرد صفين فرمود

شرح كلمات له فى قوله لما عزم على لقاء القوم بصفين: جعلت سكانه سبطا من ملائكتك، السبط دون القبيله، و اختص الاسباط بقبايل الانبياء و الرسل، عليهم السلام.

و السبط الفرقه، و هاهنا (139 پ) المراد بذلك الفرقه، لا ولد الولد.

قال الله، تعالى: و قطعناهم اثنى عشر اسباطا، امما، فانها انث لانه اراد الثنتى عشره فرقه.

قوله: و مجرى الشمس و القمر و مختلفا للنجوم، يقال: الشمس اذا ارتفع، و يقال للهضبه المرتفعه شموس، قال الشاعر: كان الشموس بها بيئه لطيف حواليه او عالها الشموس هاهنا هضبه مرتفعه.

فسميت الشمس شمسا لارتفاعها.

و انما انثوها بسبب وضعها الاصلى، و هى الهضبه المرتفعه.

اما القمر فلا يقال له: قمر: حتى يمتلى و يقابل الشمس.

و سمى قمرا لان نوره لا يزال يزيد و ينقص بمنزله القامر الذى يزيد ماله مره و ينقض مره.

و النجوم هى السيارات مثل زحل و المشترى و المريخ و الزهره و عطارد و الشمس و القمر.

و الكواكب هى الثوابت كالشعريين و النسرين و السماكين و الجناحين و القلبين.

و يقال للسياره الكواكب بالاستعاره و التوسع.

و الكوكب نور مجتمع.

و كوكب الشى ء معظمه.

و الثابت اعظم من السياره.

قوله: فارزقنا الشهاده و اعصمنا من الف تنه، الفتنه الاثم.

قال ابوعبيده فى قوله، تبارك و تعالى، و لا تفتنى، اى و لا توثمنى، الا فى الفتنه سقطوا، الا فى الاثم.

و الفتنه الاحراق.

قال الله، تعالى: يوم هم على النار يفتنون اى يحرقون.

و دينار مفتون محرق بالنار.

و الفتنه فى اصل اللغه ان تصرف صاحبك عن الحق الى الباطل.