شرح كلمات له فى قوله لما عزم على لقاء القوم بصفين: جعلت سكانه سبطا من ملائكتك، السبط دون القبيله، و اختص الاسباط بقبايل الانبياء و الرسل، عليهم السلام.
و السبط الفرقه، و هاهنا (139 پ) المراد بذلك الفرقه، لا ولد الولد.
قال الله، تعالى: و قطعناهم اثنى عشر اسباطا، امما، فانها انث لانه اراد الثنتى عشره فرقه.
قوله: و مجرى الشمس و القمر و مختلفا للنجوم، يقال: الشمس اذا ارتفع، و يقال للهضبه المرتفعه شموس، قال الشاعر: كان الشموس بها بيئه لطيف حواليه او عالها الشموس هاهنا هضبه مرتفعه.
فسميت الشمس شمسا لارتفاعها.
و انما انثوها بسبب وضعها الاصلى، و هى الهضبه المرتفعه.
اما القمر فلا يقال له: قمر: حتى يمتلى و يقابل الشمس.
و سمى قمرا لان نوره لا يزال يزيد و ينقص بمنزله القامر الذى يزيد ماله مره و ينقض مره.
و النجوم هى السيارات مثل زحل و المشترى و المريخ و الزهره و عطارد و الشمس و القمر.
و الكواكب هى الثوابت كالشعريين و النسرين و السماكين و الجناحين و القلبين.
و يقال للسياره الكواكب بالاستعاره و التوسع.
و الكوكب نور مجتمع.
و كوكب الشى ء معظمه.
و الثابت اعظم من السياره.
قوله: فارزقنا الشهاده و اعصمنا من الف تنه، الفتنه الاثم.
قال ابوعبيده فى قوله، تبارك و تعالى، و لا تفتنى، اى و لا توثمنى، الا فى الفتنه سقطوا، الا فى الاثم.
و الفتنه الاحراق.
قال الله، تعالى: يوم هم على النار يفتنون اى يحرقون.
و دينار مفتون محرق بالنار.
و الفتنه فى اصل اللغه ان تصرف صاحبك عن الحق الى الباطل.