قوله: انبا نوف البكالى، فالبكاله البكيله، و نسبت الى البكاله، لانه يبيع البكاله، و قيل هو البكيلى، و بكيل حى من همدان، و منه قول الكميت: لقد شركت فيه بكيل و ارحب.
جعده بن هبيره المخزومى ابن اخت اميرالمومنين على بن ابيطالب، عليه السلام.
قوله: حمدا يكون لحقه (146 پ) قضاء و لشكره اداء، قل معناه قضاء و اداء فى وقت واحد، لان ما يوجبه نعمه، تعالى، من الشكر فى كل وقت يصح ان يقضى و يودى، و ما لا يصح خروجه الى الوجود لا يقدر عليه، و ما لا يقدر عليه لا يصح وجوبه، و ما لا يصح وجوبه لا يصح من الحكيم ايجابه.
و لما اوجب الشكر، فى كل وقت، دل على صحه وجود الشكر فى ذلك الوقت المعين.
ثم كذلك حقها فى كل وقت الى ما لا يتناهى من الاوقات.
قول: خنع له مذعنا، الخنوع كالخضوع و الذل، و اخنعتنى اليك الحاجه، اخضعتنى.
قوله: لم يولد، فيكون فى العز مشاركا، و لم يلد، فيكون مورثا هالكا.
المعنى لانه لو ولد، لوجب ان يكون له والد، لانه لا يجوز ان يكون مولود بلا والد، و يعنى به من حى يكون اصلا له، و هو متولد عن اجزائه، ذكرا كان الاصل او انثى، و اذا كان له والد، فقد شارك الولد فى العز و القدره و المملكه.
فلذلك قال: لم يولد، فيكون فى العز مشاركا، لان التقدم يربى على المشاركه فى العز.
و اذا تقدمه الوالد، و جاز ان يتقدم عليه غيره، فلان يجوز ان يشاركه غيره اولى.
قوله: و لم يلد، فيكون موروثا هالكا، لان من جاز عليه الولد، جاز عليه الموت و الفناء، فيجوز عليه حينئذ ان يرثه الولد و يبقى بعده.
فيكون الوالد موروثا هالكا.
فابطل، عليه السلام، بالكلام الاول الشركه و بالثانى الفناء.
و قال قوم: من يولد، فانما يولد لان نوعه يبقى بالتوالد، و ما يبقى نوعه بالتوالد بالاعيان، له جنس و فصل و شريك.
فلذلك قال: فيكون فى العز مشاركا.
مثاله ان الانسان يتوالد، لانه ان لم يتوالد لم يبق نوع الانسان، فيكون مع الانسان انواع مشتركه داخله تحت جنسه.
و قوله: لم يلد فيكون موروثا هالكا، كل من يتولد منه، فانما يتولد، لان المولد لا يبقى.
و لو كان (147 ر) باقيا لم يولد منه، فانما يتولد مثله، و بقى هو دايما.
و لهذا نظاير فى النبات و الحيوانات، لا يحتمل الموضع زياده على ما ذكرناه.
قوله و لم يتقدمه وقت و لا زمان، انما كان ذلك، لان الوقت حادث، و الله، تعالى قديم، و مقارنه الحادث للقديم محال، فتقدمه عليه اولى.
قوله: و لم يتعاوره زياده و لا نقصان، لانه ما من حى سواه الا و يجوز عليه الزياده و النقصان.
قوله: فى صفه السموات، موطدات بلا عمد، قايمات بلا سند، دعا هن فاجبن طايعات مذعنات غير متلكئات و لا مبطئات، هذا الكلمات ماخوذه من قول الله، تعالى: ثم استوى الى السماء و هى دخان، فقال لها و للارض ائتيا طوعا او كرها، قالتا اتينا طائعين.