شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 304
نمايش فراداده

حکمت 025

قوله: ما اضمر احد شيئا الا ظهر فى فلتات لسانه و صفحات وجهه، المعنى ان الاعتقاد الذى فى صميم الفواد كالرطوبه التى فى اعراق الشجره و اصولها.

فلا شك انه يظهر آثارها بالاوراق و الازهار على اغصانها.

حکمت 026

امش، بدائك ما مشى بك، يعنى امش فى صوره الاصحاء مع علتك، و لا تضع جنبك على الفراش.

و ذلك راجع الى اخفاء المرض.

كما قال النبى، عليه السلام: من كنوز الله كتمان الصدقه و المصيبه.

و الفايده الطبيه فى ذلك ان اخفاء المرض معاونه للطبيعه على دفع المرض، فانه نوع تجلد، و التجلد يكون اعانه الطبيعه و تقويتها، و من الامراض امراض تحلل الحركات الجسمانيه موادها، فلذلك قال: امش بدائك ما مشى بك.

حکمت 027

قوله: افضل الزهد اخفاء الزهد، المعنى من ابتهج باطلاع الخلق على زهده و عبادته، فهو قارع باب الرياء، الا ان يكون ابتهاجه بسبب انه اراد اخفاء زهده، فاظهر الله حسن طاعته من غير طلب منه، و اخفى معاصيه التى خباها، و هذا لطف كامل و فضل وافر.

فابتهج بان لطف الله، تعالى يظهر حسناته و عفوه يستر سيئاته.

و محصل الكلام فى اظهار، الزهد ان الطاعه و ترك المعاصى (191 پ) مما يتقرب بهما الى رضى الله.

فاذا اظهره للناس، فلا يخلوا من ان يكون الخلق فى قلبه اكرم و اعظم من الله.

و من كان الله فى قلبه اكرم و اعظم، فهو يخفى الطاعه و الزهد، فلذلك قال: افضل الزهد اخفاء الزهد.