قوله: نوم علييقين خير من صلوه فى شك، يعنى مباح صادر من صاحب يقين خير من عمل له صوره الخير و هو صادر عن شاك فى دينه.
لان مع الشك فى الدين لا يثمر العمل.
قوله: رجل من الحروريه، يقال لهم: الحروريه، لانهم نزلوا بحروراء، و هو موضع بنهروان، و اجتمعوا هناك و ناظرهم اميرالمومنين، فرجع منهم الفان، و بقى هناك نفر من الخوارج، فقال اميرالمومنين: مما اسميكم؟ انتم الحروريه؟ لاجتماعكم بحروراء.
و يقال: نهروان، بضم النون و الراء.
و قال ثعلب: بفتح النون.
قال الشاعر: اكر على الحروريين مهرى و احملهم على وضح الطريق و مقدم الحروريه عروه بن جرير و يزيد بن عاصم المحاربى و كان ذلك الرجل الذى يصلى، و قال اميرالمومنين: نوم على يقين () ، هو عروه بن اذينه، و كان مبغضا لعلى، الا انه كان متعبدا، و فاز به معاويه فى ايام ملكه و قتله، و سال غلامه عن حاله، يعنى عن حال عروه بن اذينه.
فقال له غلامه: ما اتيته بطعام قط نهارا، و لا فرشت له فراشا بالليل قط، يعنى كان ابدا يصوم نهاره، و يصلى ليله.
و عروه هذا هو اول من سل من الخوارج السيف و ضرب به بغله الاشعث بن قيس.
قوله: عقل رعايه لا عقل روايه، فى الانجيل (196 ر) ان ناقل الاخبار من غير رعايه و درايه كاعمى ناقد دنانير، و هو لا يفرق بين زيوفها و نقودها.
و اشترى سلعه، ثم صب ما فى كيسه، فوجد الناقد اكثره زيوفا، فرد عليه و هو لا يدرى ممن اخذه، و على من يرده، فيبقى بلا نقد و لا سلعه.
قوله: لا يقرب فيه الا الماحل، الماحل الساعى الى السلطان.
يقال: محل به اذا سعى به الى السلطان.
و المحل المكر و الكيد.