شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 322
نمايش فراداده

حکمت 122

قوله: من قصر فى العمل، ابتلى بالهم، يعنى من قصر فى اداء الوظائف الشرعيه، ابتلاه الله بالهم.

و من خفف على جسده و بدنه ثقل العبادات، حمل الله على قلبه وزر الهموم.

مثال ذلك من كان مريضا، و استبشع الدواء، ابتلاه الله بالداء.

قوله: لا حاجه لله، هذه استعاره.

مثال ذلك لا ينفع معالجه الطبيب مريضا لا يطيع الطبيب و لا يهتم بصحته و زوال مرضه، فكذلك لا ينفع لطف الله انسانا لا يرحم نفسه.

قال الامام الوبرى: معناه المضيع لحقوق الله فى نفسه اما كافر و اما فاسق و مثله لا كرامه له عند الله، يكنى عن سقوط قدره عند الله، تعالى، بانه لا حاجه له فيه.

و هذا ماخوذ من قول الله، تعالى: قل ما يعبوبكم ربى لولا دعاوكم، اى لولا عبادتكم.