قوله: استنزلوا الرزق (202 پ) بالصدقه، من ادعى محبه الله فرضا به، بذل المال بالصدقه، فان المال ايضا محبوب، و الصديق يفدى ما يملكه، و يرى الفقراء المحاويج عياله.
و الدرجه السفلى ان يعطى من عشرين دينار نصف دينار.
و من منع الصدقه و الزكوه، فقد اظهر ان المال احب اليه من الله.
و الزكوه شكر من النعمه، و من شكر استحق المزيد.
لذلك قال: استنزلوا الرزق بالصدقه.
و الدليل على ان الزكوه شكر النعمه ان الغنى يرى غيره فقيرا محتاجا اليه، فيودى زكوه ماله البته شكرا لله، تعالى، على انه اغناه و ما احوجه الى غيره.
قوله: تنزل المعونه على قدر الموونه، يعنى امداد الطاف الله، تعالى، يتصل بالعبد على موجب ما يطلب به من الاشغال.
قوله: ما عال امروا اقتصد، اى ما افتقر من ترك الاسراف و التقصير، كما قال الله، تعالى: و الذين اذا انفقوا، لم يسرفوا، و لم يقتروا، و كان بين ذلك قواما.