قوله: الجهاد باب من ابواب الجنه، لانه لا مجاهد الا (60ر) من انقطعت علايقه من الدنيا، و سلم نفسه الى الله.
فتحه لخاصه اوليائه، اشاره الى قول الله، تعالى: و لا تحسبن الذين قتلوا، الايه.
قوله: البسه الله ثوب الذل لانه مال الى الدنيا اطمان بها، فسلمه (الى) بلاء الدنيا.
قوله و ديث بالصغار و القماء، يقال للبعير اذا ذللته الرياضه: بعير مديث، اى مذلل بالرياضه.
و منه الديوث الذى لا غيره له و ذللته محارمه، حتى يتغافل عن فجورهن.
القماء الصغار و الذل.
و يروى: و العماء.
قوله: على قلبه بالاسهاب، و يروى بالاسداد.
الاسهاب ذهاب العقل، يقال: رجل مسهب، اى ذاهب العقل.
السد الحاجر، و الاسداد الجمع.
قوله: و سيم الخسف، و يروى و سيماء الخسف، و قيل: تاويله علامه الخسف.
قال الله، تعالى: بالف من الملائكه مسومين، اى معلمين و السيماء يمد و يقصر.
و معنى كلامه علامه الخسف، يقال سمته خسفا اوليته اياه.
و النصف الانصاف.
و قيل: و سيم الخسف، اى كلف الذل.