شرح نهج البلاغه

علی بن زید بیهقی فرید خراسانی

نسخه متنی -صفحه : 365/ 100
نمايش فراداده

خطبه 084-در توحيد و موعظه

شرح الكلام الاخر، قوله: لا تقع الاوهام له على صفه، قيل: معناه لا مثل له فيشاهد، فذكر الصفه، و اراد الموصوف، كانه قال: لا يتوهم موصوف مثله، و لا يتصور، لانه لا مثل له.

و الثانى انه ليس بجسم، فيدرك بالحواس.

و الادراك يتعلق بالمدرك على اخص صفاته.

و قيل معناه ما تقدم ان القوه المتوهمه من شانها ان تحكم فى كل شى ء، و لكن لا تحكم البته الا على ما يجعل الشى ء به داخلا فى المحسوسات، لا غير.

فلذلك لا تصدق بما لا يمكن ان يشار اليه اين هو.

و بالجمله لا يمكنها ان تعرف ذاتها او يتصورها الا بان تغير وجودها الى صوره محسوسه.

و لما كان الامر على هذا، فان الامور التى هم اعم من المحسوسات او ليست محسوسه بوجه من الوجوه، فان احكام القوه المتوهمه فيها كاذبه لا محاله ان يصدق بها و لا يتصورها الا على نحو محسوس.

قوله: و لا يقعد القلوب منه على كيفيه.

الكيفيه كل صفه متقرره فى الموصوف (82 پ) لا يحوج تصورها الى نسبه الى خارج، و لا تجزيه.

و قد تتضاد و تشتد و تضعف.

و مثاله بياض و شكل، تعالى الله عن ذلك.