شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 184
نمايش فراداده

العمل العمل اى الزموها، ثم النهايه اى ثم اقصدوا الغايه التى هى الموت و اعملوا له، و الغايه التى وراء هذا و هو الجنه.

و ان لكم علما: اى اماما بعد نبيكم فاهتدوا بمنهاج امامكم، يعنى به نفسه.

و من ظن ان المراد بالعلم القرآن فقد غفل عن قوله و ان للاسلام غايه و هى الشريعه التى ينطق بها الكتاب و السنه.

و الاحسن ان يكون لكل كلام فائده اخرى.

و الحجيج: المجادل و المخاصم و المظهر للحجه، اى البرهان.

و قيل: المراد به الشفيع.

و ان القضاء قد تورد اى ورد الحكم الالهى شرعا و لا حاجه الى بدعه.

وعده الله: وعده و موعوده.

ثم لا تمرقوا منها: اى لا تخرجوا من عباده الله مروق السهم من الرميه.

قوله و اياكم و تهزيع الاخلاق اى تغييرها عن محاسنها الى مساويها، يقال: هزعت الشى ء و هزعته اذا كسرته.

و التهزيع: الاضطراب و السرعه.

و الجموح: الفرس التى تعتز فارسها و تغلبه، و الجموح من الرجال الذى يركب هواه فلا يمكن رده، و جمح: اى اسرع، قال تعالى لو لوا اليه و هم يجمحون.

و قوله ان المومن يستحل عاما ما استحل عاما اول اشاره الى المحرمات و المحلات فى دين الحنيفى و الشريعه المحمديه كلها منصوص عليها، فالحلال ما احله الله و الحرام ما حرمه الله.

و المومن لا يستحل شيئا الا بعد العلم بانه حلال و لا يحرم شيئا الا بعد ان يعلمه حرام بنص قاطع، و لا يقدم الى احد الامرين الا باليقين، و اذا كان كذلك فانه يرى طول عمره الاشياء المحظوره محرمه و الاشياء المباحه محلله على وجوهها.

و من حرم المتعتين و احل ما حرمه الله فلا يتانى على هذا له عذر، و من حمل المسكون على المنطوق لشبه بينهما فانه يكون تابعا للظنون، و الظن يخطى ء و يصيب، و المظنون ربما لا يكون على ما يظن به ظان، فيعمل العام على ظن، ثم تختلف به الظنون فيعمل فى وقت آخر على خلاف ذلك.

و قد ورد النص بجواز اقامه عليه الظن فى بعض المواضع فى تعريفات الشرع، و لا يتجاوز المظنون عليه و جنسه و قبيله الى غير ذلك الا بدليل، و لا دليل من الكتاب و السنه و نحوهما على جواز ذلك على سبيل الاطلاق.

و ضرستموها اى جربتموها، يقال: ضرسته الحروب اى جربته و احكمته و عضته العض الشديد.

و المضرس: الذى جرب الامور كانه عضها بالاضراس.

و القرآن جلاء للقلب: اى يذ هب الشكوك و الاحزان عنه، من جلوت السيف جلاء: اى صقلته، و جلوت بصرى بالكحل.

و المتذكر: المتعظ.

الناسون: الذين انتفى تجدد العلوم الضروريه منهم بعد عدم مثله، و المتناسون: الذين يظهرون نسيان شى ء تكلفا كما يقال: تمارض و تماوت.

و الجواد: القاصد الفرس البنيه السير لا تعب فيه و لا بطوء، و فى فلان هنات: اى خصلات شر، و لا يقال ذلك فى الخير.

و هن على وزن اخ كلمه كنايه، و معناه سى ء، و اصله هنو و هما هنوان.

و المديه: الشفره، و الجمع مدى.

و طوبى له هو فعلى من الطيب: اى طاب له العيش على سبيل الدعاء و قيل هو من اسماء الجنه.

و قيل: طوبى شجره تظلل الجنان كلها، اصلها فى دار محمد صلى الله عليه و آله و هى فى اعلى عليين و تتدلى فى دار كل مومن غصن على خلاف المعهود فى الدنيا.

و من شجون الحديث: ان النبى (ص) قال: طوبى شجره فى الجنه، ثم قال بعد ذلك يوما آخر: ان طوبى شجره فى دار على عليه السلام.

فقال له بعض المنافقين: لقد ذكرت قبل هذا على خلاف ذلك.

فقال: ان دارى و دار على عليه السلام فى الجنه واحده.