شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 212
نمايش فراداده

خطبه 203-در نكوهش اصحاب

اوعد اولا الذين دعاهم الى الجهاد، فابوا باحسن عباره فقال: يا رب من سمع قولى هذا و ابى الاجابه فانت الشاهد بانى قلت لهم كونوا انصار الله و انت تغنينى عن نصرتهم و تاخذهم على ذلك.

و المقاله: مصدر قال.

و العدل: خلاف الجور، و وصف المقاله بالعادله تاكيدا كما يقال: شعر شاعر.

و قيل: اى ذات عدل، كما يقال: رجل تامر اى ذو تمر.

و قيل: العادله اى المستقيمه.

و جار عن الطريق: اى انحرف عنها، و جار على الخلق: ظلم عليهم.

و العدل فى اللغه كل فعل حسن يفعله احد بغيره، و العادل فاعل العدل.

و اصلح الله المومن معناه فعل تعالى ما عنده صلح.

و الصلاح: النفع.

و وصف مقالته بالمصلحه لان اهل الدين ينتفعون بها فيهما و لا فساد فيهما، و الفاسد ما لا يقع الموقع الصحيح.

و ابى: منع.

الا النكوص: اى التاخر.

و انت بعد: اى بعد ذلك.

و روى الغنى عن نصره، و فى القرآن كما قال عيسى بن مريم للحواريين من انصارى الى الله قال الحواريون نحن انصار الله.