و ما بعد هذا كانه تفصيل قوله ايضا لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.
فلو مثلتهم: اى لو جعلتهم امثله بين يديك، يقال: مثلت له كذا تمثيلا اذا صورت له مثالا بالكتابه و غيرها، فكانه ماثل بين يده، يا قائم.
و التمثال: الصوره.
و روى بعقلك اى لو جعلتهم بعقلك لنفسك مثالا.
و المقاوم: المقامات.
و روى: فقصروا عنها، و قصروا احسن، لان التقصير هو الرجوع من امر مع القدره عليه.
و قصر بمعنى: عجز و كان قصيرا عن تناوله.
و فرط: اى قصر.
و الاستقلال: النهوض.
و النشيج: الصوت بالبكاء.
و النحيب: البكاء بعينه.
و يعجون: يصيحون.
و الاعتراف: الاقرار.
و اعلام هدى: اى اوتاد الدين.
و الاعلام: الجبال.
و الهدى: ان ترشدوا به احدا فى الدين الى ما فيه صلاحه و نجاته، و الهدايه مثل ذلك الا انها تختص بما فيه صلاحه من امور الدنيا.
و مصابيح الدجى: المصباح هو السراج، و الدجى: الضلام.
و حفت: احاطت.
و السكينه: السكون كالبهيته للبهتان، اى انزل الله السكون فى قلوبهم الى ما جاء به محمد صلى الله عليه و آله من الشرائع ليزدادوا ثباتا فى الدين مقرونا الى ايمانهم بالتوحيد.
و انزل الله تعالى الوقار و العظمه عليهم و على انفسهم ليزدادوا باعتقاد ذلك ثباتا فى دينهم.
و يتنسمون بدعائه: اى بدعاء الله، و التنسم وجدان النسيم، و هو الريح الطيبه.
و فى الحديث لما تنسموا روح الحياه اى وجدوا نسيمها.
و معنى كلامه: يتنسمون (روح الحياه) اى ينتظرون من الله تعالى بدعائهم روح التجاوز عنهم و راحه المغفره لهم.
و الدعاء مصدر مضاف الى المفعول و الفاعل محذوف.
و رهائن بالنصب على الحال، و بالرفع على ان التقديرهم رهائن، و هى جمع رهينه بمعنى الرهن.
و الفاقه: الفقر.
و اسارى جمع اسير.
و الاسى بالفتح: الحزن.
و يد قارعه: تقرع باب رحمه الله.
و الرغبه كل ما يرغب فيه (هنا) و من لا تضيق لديه المنادح هو الله تعالى، و المنادح كنايه عن العطايا و الجوائز و الرحمه و المغفره التى هى واسعه عند الله، جمع مندوحه، و الندح: السعه.
و الحسيب: المحاسب.
اشار عليه السلام بقوله فلو مثلتهم لعقلك الى آخره، اى انك لو صورت لنفسك وقوف الائمه المعصومين فى محرابهم بين يدى الله و مناجاتهم له تعالى و تذللهم و تضرعهم فى تلك الحالات و بكاهم و دعاهم و اجتماع الملائكه حولهم و قد فتح الله لهم ابواب السماء، لنفعك هذا النمثيل و التصوير.
و حذف جواب لو مثلتهم لتفخيم الشان، كما يقال: لو رايت عليا بصفين و بيده ذوالفقار، و لا يذكر له جوابا تفخيما.
ثم قال اخيرا: حاسب نفسك لاجل منفعه نفسك، فان غيرك هو مشغول بحساب نفسه.