و قوله اتتنى موعظه موصله و رساله محبره نمقتها بضلالك و الموصله الطويله بعضها متصل ببعض، يقال: وصلت الشى ء وصلا و وصلته توصيلا اذا اكثرت من الوصل، اى لم تكن كتبته من صحيفه صدرك، و انما جمعت كلام غيرك و وصلت هذا بذا و كان كلاما غير مستقيم المعنى، و انما كانت الفاظه محبره و مزينه.
و تحبير الكلام: تزيينه و تحسينه، و نمق الكتاب تنميقا زينه بالكتابه.
و هجر لا غطا و ضل حابطا و الهجر: الهذيان، يقال: هجر يهجر هجرا فهو هاجر، و الكلام مهجور، قال تعالى ان قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا اى قالوا فيه غير الحق.
و الاهجار: الافحاش فى المنطق.
و الخنا و اللغط: الصوت و الجلبه، و قد لغطوا و هو اختلاط الصوت.
و الخابط: الذى يمشى فلا يتوقى شيئا فيخبط بيده كل ما يلقاه، يقال: خبط البعير بيده الارض اذا ضربها.
و قوله: لانها بيعه واحده لا يستثنى فيها النظر و لا يستانف فيها الخيار، يشير الى ما كان طريقه الذى كان قبله من الولاه لما بايعه الناس لم يكن على طريقهم ان يخرجوا من ذلك و اذا ما جرى بيعه، و لا يجعل فيها بعد ذلك نظر ثان.
و الاستيناف: الابتداء، اى لا يعامل بعد المبايعه على نحو ان يبدا بامر لم يشرع فيه من قبل.
ثم قال الخارج منها طاعن يعنى من خرج من البيعه بطعن يرد اليها فان منع قوتل، هذا عندكم و على مقتضى طريقه الولاه قبلى.
و المروى: الذى تفكر فى تلك البيعه (انها ينبغى ان لو كانت او لم يكن فهو عند المهاجرين و الانصار) مداهن على ما جرى مثل ذلك فى كتاب آخر.
و روات فى الامر: اى فكرت فيه و لم اعجل بجواب.
و المداهنه.
كالمصانعه يقال: داهنت اى واريت.