و الحيز: كل ناحيه، و اصله من الواو، من حازه اى جمعه، يقال: هو فى حيزك اى فى ناحيتك.
و الاحزم: الاثبت، و هو افعل من الحزم، و هو ضبط الرجل امره و اخذه بالثقه.
و هو امثل قومه: اى ادناهم للخير و اخيرهم بالجمل.
الوصيه: الامر الى الغير بما يعمل به مقترنا بوعظ يصل تصرفه بما يكون بعد الموت فيما قبل الموت، مشتق من وصى الشى ء اذا وصله، و الجمع وصايا.
و هزمت العدو: كسرته هزما و هزيمه.
و الهزيمه: الرده.
و قوله فاذا كانت الهزيمه باذن الله و ان لم يضف ذلك الى معاويه و اصحابه (او الى طلحه و الزبير و اصحابهما و هذا اصح) فانه من حيث اللفظ يعلم انه للعدو.
و لا تصيبوا معورا: اى مريبا، و الاعوار: الربيه، يعنى لا تقتلوا الا من تقطعون انه من جمله الاعداء فربما يختلط الجيشان و لا يتعارفان.
و قيل: هو من اعور الصيد اذا امكنك، و اعور الفارس اذا ظهر فيه موضع خلل للضرب، فهو معور، يعنى اذا هزموا و كان رجل منهزم منهم يمكنك قتله فلا تقتله فى حال انصرافه و انهزامه.
و اجهزت على الجريح: قتلته.
و لا تجهزوا على جريح: اى لا تتموا قتله، يقال: اجهزت على الجريح: اذا اسرعت قتله و قد تممت عليه، و لا تقل: اجزت على الجزيح.
و هذه الوصيه لعسكره لا يجور ان تكون بصفين، و لعلها كانت بالجمل، لان هذه الاحكام التى امر بها تختص بالبغاه الذين لا يكون لهم رئيس وفيئه يرجعون اليه، فلا يجهز على جرحاهم و لا يتبع مدبرهم، فاما اذا كان لهم رئيس فكلا الامرين جائز فيهم.
و قوله و لا تهيجوا النساء اى لا تئوروا غضبهن، و هاج الشى ء و هاجه غيره: اى اثاره، يتعدى و لا يتعدى، و هيجه للتكثير.
و روى و لا تهيجوا النساء اى لا تيبسوهن و لا تغيروا وجوههن بالخوف، يقال: هاج النبت اذا اصفر لليبس.
و سببن: اى شتمن اعراضكم، اى نفوسكم.
و القوى جمع قوه، و هى ضد الضعف.
و ان كنا لنومر: اى انه يعنى ان الامر و الشان كنا قد امرنا النبى صلى الله عليه و آله بالكف عن ايذائهن و كن كافرات.
و الروايه الصحيحه: و ان كان الرجل يتناول المراه، لان اللام انما يدخل بعد ان التى هى مخففه من الثقيله كما ذكر آنفا، و ان هذه للشرط.
و قوله فيعير اى يعاب جوابه.
و الفهر: الحجر.
و الهراوه: العصا.
و العقب: ولد الرجل ذكرا و انثى.
و قوله و عقبه من بعده عطف على الضمير المستكن فى قوله فيعير من غير ابراز الضمير للجار و المجرور الواقع بينهما، فانه كالعذر لجواز ذلك، كقوله تعالى ما اشركنا و لا آباونا، و لم يقل اشركنا نحن و لا آباونا لوجود لا الواقعه بينهما، و لو لم يكن هذا الحائل فى الموضعين لوجب ابراز الضمير فيهما.