و قوله و اخفض لهم جناحك اى الن جانبك لهم و بالغ فى التواضع و الخضوع قولا و فعلا لهم برا بهم و شفقه عليهم، و المراد بذلك ضمهم الى نفسك كما يفعل الطير اذا ضم فرخه اليه فانه يخفض جناحه.
و العرب اذا و صفت انسانا بالسهوله و ترك الاباء قالوا: هو خافض الجناح، و قال تعالى و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه، فاضافه الجناح الى الذل كاضافه الجود الى حاتم على معنى.
و اخفض للابوين جناحك الذليل و الذلول، و من الرحمه: اى من فرط رحمتك.
و آس صحيح و بالواو لغه، و فى صحاح اللغه: و اساه لغه حسنه فى اساويبنى على يواسى، يقال: آسيته بما لى اى جعلته اسوتى فيه.
و قوله آس بينهم اى اجعلهم ياتسى بعضهم ببعض.
و الحيف: الجور و الظلم، و لا يياس: اى لا يخيب، و يئس ييئس هو الاصل، و ايس مقلوبه.
و الصغيره: خطيه تصغر بالاضافه الى خطيه اكبر منها.
و الكبيره: خطيه تكبر بالاضافه الى خطيه اصغر منها.
و قوله فان يعذب فانتم اظلم و ان يعف فهو اكرم و المراد باظلم الظالم و ان كان على لفظ المبالغه، لان افعل انما يدخل على اشياء يتساوى و يفضل احدها، فيقال زيد افضل القوم اذا كان للقوم فضل، و لا يقال: هو افضل الحمر، و قال اظلم على لفظ افعل لازواج اكرم ، و المراد به الفاعل، قال تعالى و هو اهون عليه اى هين عليه، اذ لا يعصب عليه تعالى شى ء.
و من قال فى تفسير الايه ان قوله هو اهون عليه فى بابه اى اعاده هذه الاجسام اهون من ابتدائها عندهم يجوز هذا التقدير ايضا ههنا.