و تعرض لهم العلل: اى تظهر و يوتى على ايديهم فى العمد و الخطا: اى بما يتاتى و يتهيا بالانفعال منهم من عمل غير حسن.
و قوله فاعطهم من عفوك و صفحك من للتبعيض، و قيل: للتبيين.
و العفو ابلغ من الصفح، لان من اعرض صفحه وجهه عن مجرم ربما كان فى قلبه عليه شى ء.
و قوله لا تنصبن نفسك لحرب الله فانه لا يدى لك بنقمته اى لا تبارز الله فى معاصيه فلا قوه لك على عقوبته، و حذف النون من لا يدى لك لمضارعته للمضاف و قيل لكثره الاستعمال.
و يقال مالى بفلان يدان اى طاقه، قال الله تعالى و السماء بنيناها بايد و نونا التاكيد يدخلان فى الامر و النهى لتحق يق ذلك.
و نصبت الشى ء: اقمته.
و قوله و لا تبجحن بعقوبه اى لا تفرحن بعمل عملته تعاقب عليه.
و البجح: الفرح.
و قد بجح بالشى ء و بجح به لغتان، و الاحسن فى معناه اى لا تفرح بعقوبتك لا حد و افرح بعفوك فيما يجوز.
و لا تسرعن الى بادره: اى حده، يقال: بدرت منه بوادر غضب اى سقطات و خطا عندما احتد.
و المندوحه: السعه.
و قوله فان ذلك ادغان فى القلب اى ابتداء فساد فى القلب لم يكن فيه.
و الدغل: الفساد، يقال: ادغل فى الاصل اذا ادخل فيه ما يخالفه و يفسده.
و منهكه للدين: اى ضعف له، من قولهم رجل منهوك اى مدنف.
و الغير اسم من قولك غيرت الشى ء فتغير.
و الابهه و المخيله: الكبر و العظم: العظمه، و العظم مصدر، يقول عليه السلام: اذا دخلت عليك عظمه بسبب الملك فانظر الى قدره الله فوقك، فان ذلك- اى ذلك النظر- يطامن اليك، اى يسكن تلك الحركه و بعض ذلك الجماح و يدفع اليك السكينه و الوقار و يقال: طمحت المراه مثل جمحت، و طمح بصره الى الشى ء ارتفع، و من طماحك من للتبعيض.
و يجوز ان يكون اليك يتعلق بمضمر على ما ذكرنا، اذ يتعلق بطماحك، اى يرد بعض نظرك الذى يكون من الكبر الى نفسك.
و غرب الفرس: حدته و اول جريه، يقال: كففت من غربه اى بعضه.
و يفى ء ا ليك: اى يرجع.
و قوله و اياك و مساماه الله فى عظمته اى احذرك ان تتردى بالكبرياء فانها رداء الله.
و المساماه مفاعله من السمو و هو العلو.
و الجبروت: الكبر العظيم.
و قوله فانك الا تفعل تظلم مفعول محذوف، اى ان لا تفعل ذلك فيكون اشاره الى المصدر الذى يدل عليه.