و الاحداث: الامور الحادثه لا على اصل معهود و سنه معروفه.
و نهضت: اى قمت للدين و اصلاحه بين تلك الاحداث، حتى زاح الباطل: اى بعد و ذهب.
و زهق: اى زال و اضمحل و ذهب.
و اطمان الدين: اى سكن.
و تنهنه: اى كف، يعنى الباطل، اى صبرت حتى اطمان اهل الدين، و تنهنه اهل الباطل، و ذلك بسبب بعد ذلك الباطل و زهوقه، و يقال: تنهنهته فتنهنه اى كففته فكف.
ثم اقسم بالله ان لو لقى معاويه و اصحابه و هم طلاع الارض- اى ملوها- ما استوحشت اى ما حزنت لاجل نفسى و خوفا على قتلى.
و الوحشه: الخلوه و الهم.
لكنى آسى: اى احزن للدين بان يصير ولاه الامه فساقها فيتداولون مال الله و يكون دوله بينهم مره للفجار و مره للسفهاء، و يتخذون عباد الله خولا: اى خدما.
و خول الرجل حشمه، الواحد خايل.
و قد يكوق الخول واحدا، و هو اسم يقع على العبد و الامه، و هو ماخوذ من التخويل و هو التمليك.
و الحزب: الجماعه و الطائفه التى يجتمع لفساد، و جمعه الاحزاب، و هى الطوائف التى تجتمع على محاربه الاعداء.
و قوله فان منهم الذى شرب فيكم الحرام اشاره الى ما كان من المغيره بن شعبه لما شرب الخمر فى عهد عمرو كان واليا من قبله، فصلى بالناس سكران و زاد فى الركعات وقاء الخمر، فشهدوا عليه و جلد حد.
و ان منهم من لم يسلم حتى رضخت له، قيل هو عمرو بن العاص، و قيل من هو اكبر منه.
و الرضيخه: شى ء قليل يرمى على سبيل الرشوه الى من يرضى لامر و يدخل فيه و نحو ذلك، و الجمع الرضايخ، و اشتقاقه من رضخته: اى رميته بالحجاره.
و التاليب: التحريض و الجمع.
و التانيب: اللوم شديدا.
و ابيتم: منعتم.
و نيتم: ضعفتم.
و قوله:
الا ترون الى اطرافكم قدا نتقصت يخاطب شيعته بان معاويه قد استولى على بلادكم و فتحها لاجل نفسه.
و تزوى اى تقبض.
و انفروا: اى اذهبوا الى قتاله، فان تثاقلتم فتقروا على الخسف اى يكن قراركم على الذل و المشقه و النقصان، يقال: رضى فلان بالخسف اى بالنقصيه.
و باوا بالذل: اى رجعوا به، قال تعالى فباوا بغضب من الله اى لزمهم و انصرفوا به، و اصل البواء: اللزوم.
و الاخس بمعنى الخسيس، و فيه مبالغه.
و الارق: الذى لا ينام بالليل لتدبير امر.