(بيانه): ذكر فى الخطبه الاولى ائمه الضلال الذين لايفعلون مايفعلون و لايقولون ما يقولون الاعلى حسب هوى انفسهم، و اتباع الهوى يكون بوسواس ابليس و تزيينه، فكانهم اتخذوه فى جميع امورهم مالكا (لها) يامرهم بها و ياتمرون، و اتخذ اللعين هولاء المضلين اشراكا، اى شركاء.
و الاشراك جمع شريك، مثل شريف و اشراف.
و قيل الاشراك جمع شرك كحبل و احبال، و الشرك حباله الصياد، الواحده شركه.
و روى (لامرهم ملاكا) اى جعلوا وسواسه قواما لامورهم.
(فباض ابليس) اى وضع البيض فى صدورهم، يقال باضت الطائره.
و فرخ الملعون ايضا فى صدورهم، اى دعاهم الى الذنوب فاجابوه، و تمكن و رسخ وساوسه فى قلوبهم، فمنها ما ابدى شرورا كثيره و افراخا جمه، و من تلك الوساوس ما هو دون ذلك.
و (دب) اى مشى مشيا رويدا.
و درج: مشى كثيرا فيما بينهم، فاذا نظروا الى شى ء فكانه نظر باعينهم، و اذا نطقوا فكانه ينطق بالسنتهم، لان جميع احواله مصروفه فى الفواحش، و هم لاينظرون الا الى المحرمات و لاينطقون الا بالباطل.
و الخطل: المنطق الفاسد، ففعلوا فعل من يكون الشيطان شريكا فى مملكته.
فنصب فعل على المصدر من فعل مقدر، او يكون منصوبا باتخذ (فيكون مصدرا) من غير لفظ الف عل.