و يقال: حشمت الرجل و احشمته و احتشمته بمعنى، و هو ان يجلس اليك، فوذيه و تغضبه، يقال احتشمت لفلان و احتشمته اى تكلفت له قال الكميت: و رايت الشريف فى اعين النا س ذليلا و قل منه احتشامى و لا يوحشنك قله التفسير فى آخر الكتاب لالفاظه المشكله، فقد مضى قبل البيان لاخواتها شافيا و اوردنا لما كان الكلام مكررا بيانه مختصرا كافيا.
و قد ذكرنا اسناد نهج البلاغه من طريق الخاصه فى صدر الكتاب و نذكر الان اسنادا آخر من طريق العامه، و هو ما اخبرنا به الشيخ ابونصر الغازى، عن ابى منصور العكبرى، عن الرضى رحمه الله.
و قد اخبرنا ايضا الامام ابوالفضل عبدالرحيم بن احمد بن محمد بن ابراهيم ابن خالد المعروف بابن (الاخوه، عن السيده النفيسه بنت المرتضى، عن عمها الرضى و اخبر ابن) الاخوه البغدادى عن الشيخ ابى الفضل محمد بن يحيى البابلى، ابى نصر عبدالكريم بن محمد الديباجى المعروف بسبط بشر الحافى الشيراوى، قال: قرى ء على الشريف الرضى رضى الله عنه كتاب نهج البلاغه و انا اسمع.
و روى: ان الرضى ولد سنه تسع و خمسين و ثلاثمائه ببغداد، و وفاته كانت فى اليوم السادس من المحرم سنه ست و اربعمائه، فعمره كان ست و اربعين سنه و شهورا و قبره و قبر اخيه المرتضى بكربلا حيال ضريح الحسين عليه السلام بابى .
صلى الله عليه.