(بيانه): وصف عليه السلام او لامن يتعرض للقضاء من الامه و لم يكن اهلاله فقال: ليس احد ابغض الى الله من رجلين: احدهما انسان خذله الله و وكله الى نفسه، عادل عن الطريق المستقيم، حريص بقول البدعه، فهو ضال مضل.
و الثانى انسان حفظ مقيسات قوم فى الشرع مغرور بذلك عم عن الحق، يقضى بين الخلق، و كلما رود عليه مساله شرعيه اجتهد فيها برايه بالحشوالرث و يقطع ان الحق هو ما استخرجه و ان كان عنده مظنونا لا معلوما، يخبط بالجهل، و لايعلم ان ماوراء ذلك ما هو خير منه، فللدماء و المواريث صراخ و عجيج الى الله من هولاء.
و اما الفاظه: فاصل (الفتن) الاحراق، يقال فتنته فافتتن.
و (قمش) جمع، و موضع: مسرع.
و غار: اى غافل، ذو غره.
و الغبش: ظلمه آخر الليل، و الجمع اغباش.
و روى (عاد فى اغطاش الفتنه) و هى الظلم.
و قوله (عم) بما فى عقد الهدنه، و روى.
الهدنه، كانه اشاره الى ما كان من على عليه السلام فى زمان المهادنه مع القوم، فتركه ظاهرا كما كان لصلاح كان يراه.
و قوله (استكثر من جمع) منون و ما بعده تفصيل و صفه له، و ان روى جمع ما قل على الاضافه فله وجه، و هو ان يكون (ان) محذوفه منه، تقديره استكثر من جمع ما ان قل خير مما كثر كا نك قلت قليله خير من كثيره، من باب قولهم (تسمع بالمعيدى خير من ان تراه).
و اكتنز: اى اتخذ لنفسه كنزا.
و امر غير طائل: اذا لم يكن فيه غناء و لا كفايه.
و غاش: داخل فى ظلام.
و الغشوه: ان يركب الانسان امرا على غير بيان، و ركاب غشوات: اى امور ملتبسه.
و قوله (لم يعض على العلم بضرس قاطع) اى لم يحكمه، و ضرست السهم: عجمته، و الضرس: السن.
و الاسنان كلها مونثه الا الضرس و الناب، و هو استعاره عمن لم يعلم شيئا على اليقين.
و الهشيم: النبات المكسور.
و اصل (الملى ء) الهمز، من قولهم ملو الرجل اذا صارثقه، و منه غنى ملى ء.
(لايحسب) من الحسبان و الظن، و روى بضم السين من الحساب.
و انكر و نكر بمعنى.
و لايرى: اى لايعلم، و يجوز ان يكون من الراى.
و روى (لايرى) اى لايظن.
و العج: رفع الصوت، و الصراخ مثله.
و روى (يضج)، و هذا يقرب منه ايضا.