شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 48
نمايش فراداده

خطبه 017-داوران ناشايست

(بيانه): وصف عليه السلام او لامن يتعرض للقضاء من الامه و لم يكن اهلاله فقال: ليس احد ابغض الى الله من رجلين: احدهما انسان خذله الله و وكله الى نفسه، عادل عن الطريق المستقيم، حريص بقول البدعه، فهو ضال مضل.

و الثانى انسان حفظ مقيسات قوم فى الشرع مغرور بذلك عم عن الحق، يقضى بين الخلق، و كلما رود عليه مساله شرعيه اجتهد فيها برايه بالحشوالرث و يقطع ان الحق هو ما استخرجه و ان كان عنده مظنونا لا معلوما، يخبط بالجهل، و لايعلم ان ماوراء ذلك ما هو خير منه، فللدماء و المواريث صراخ و عجيج الى الله من هولاء.

و اما الفاظه: فاصل (الفتن) الاحراق، يقال فتنته فافتتن.

و (قمش) جمع، و موضع: مسرع.

و غار: اى غافل، ذو غره.

و الغبش: ظلمه آخر الليل، و الجمع اغباش.

و روى (عاد فى اغطاش الفتنه) و هى الظلم.

و قوله (عم) بما فى عقد الهدنه، و روى.

الهدنه، كانه اشاره الى ما كان من على عليه السلام فى زمان المهادنه مع القوم، فتركه ظاهرا كما كان لصلاح كان يراه.

و قوله (استكثر من جمع) منون و ما بعده تفصيل و صفه له، و ان روى جمع ما قل على الاضافه فله وجه، و هو ان يكون (ان) محذوفه منه، تقديره استكثر من جمع ما ان قل خير مما كثر كا نك قلت قليله خير من كثيره، من باب قولهم (تسمع بالمعيدى خير من ان تراه).

و اكتنز: اى اتخذ لنفسه كنزا.

و امر غير طائل: اذا لم يكن فيه غناء و لا كفايه.

و غاش: داخل فى ظلام.

و الغشوه: ان يركب الانسان امرا على غير بيان، و ركاب غشوات: اى امور ملتبسه.

و قوله (لم يعض على العلم بضرس قاطع) اى لم يحكمه، و ضرست السهم: عجمته، و الضرس: السن.

و الاسنان كلها مونثه الا الضرس و الناب، و هو استعاره عمن لم يعلم شيئا على اليقين.

و الهشيم: النبات المكسور.

و اصل (الملى ء) الهمز، من قولهم ملو الرجل اذا صارثقه، و منه غنى ملى ء.

(لايحسب) من الحسبان و الظن، و روى بضم السين من الحساب.

و انكر و نكر بمعنى.

و لايرى: اى لايعلم، و يجوز ان يكون من الراى.

و روى (لايرى) اى لايظن.

و العج: رفع الصوت، و الصراخ مثله.

و روى (يضج)، و هذا يقرب منه ايضا.