شرح نهج البلاغه

قطب الدین راوندی

نسخه متنی -صفحه : 421/ 66
نمايش فراداده

خطبه 036-در بيم دادن نهروانيان

خوف عليه السلام بالهلاك على الضلال اهل النهروان الذين صاروا خوارج من المروق، فقال (انا نذير لكم) اى منذركم و مخوفكم ان تصيروا قتلى بمنعطف هذا الوادى و بارضها المطمئنه و فى اوديتها، و انتم على الباطل لاحجه معكم، فانكم استحققتم الهلاك و القتل لما خرجتم على، و ان الله سبب برميكم الى هذه البقعه لتهلكوا بها، و هذا مجاز طرحت بكم الدار، و احتبلكم المقدار.

و التقدير انا نذير لكم بان تصبحوا صرعى، فان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد اخبرنى بانكم تقتلون هاهنا منهزمين.

فاشار الى انهم يهربون خوفا فى الاوديه.

و اثناء الوادى، واحدها (ثنى)، و هو منعطفه، و كانوا عند الحرب يدخلونها.

اما الهزيمه او الكمين فيقتلون فيها فكان كما قال.

و (الاهضمام) جمع الهضم، و هو المطمئن من الارض.

و الغائط: الغور منها.

و البينه و السلطان: الحجه.

و المبين: الظاهر.

و طرحت بكم: اى رمت بكم.

و احتبلكم: صادكم بالحباله و انتم منعتم.

و (المنابذ) التى ينبذ العهد.

و قوله (لم آت بجرا) اى لم افعل عجبا.

و روى (هجرا) اى كلاما قبيحا.

و روى (عرا) اى لم آت عبثا.

و العر: قرحه تخرج من مشافر الابل فتكوى له لئلا تعدى.