خوف عليه السلام بالهلاك على الضلال اهل النهروان الذين صاروا خوارج من المروق، فقال (انا نذير لكم) اى منذركم و مخوفكم ان تصيروا قتلى بمنعطف هذا الوادى و بارضها المطمئنه و فى اوديتها، و انتم على الباطل لاحجه معكم، فانكم استحققتم الهلاك و القتل لما خرجتم على، و ان الله سبب برميكم الى هذه البقعه لتهلكوا بها، و هذا مجاز طرحت بكم الدار، و احتبلكم المقدار.
و التقدير انا نذير لكم بان تصبحوا صرعى، فان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد اخبرنى بانكم تقتلون هاهنا منهزمين.
فاشار الى انهم يهربون خوفا فى الاوديه.
و اثناء الوادى، واحدها (ثنى)، و هو منعطفه، و كانوا عند الحرب يدخلونها.
اما الهزيمه او الكمين فيقتلون فيها فكان كما قال.
و (الاهضمام) جمع الهضم، و هو المطمئن من الارض.
و الغائط: الغور منها.
و البينه و السلطان: الحجه.
و المبين: الظاهر.
و طرحت بكم: اى رمت بكم.
و احتبلكم: صادكم بالحباله و انتم منعتم.
و (المنابذ) التى ينبذ العهد.
و قوله (لم آت بجرا) اى لم افعل عجبا.
و روى (هجرا) اى كلاما قبيحا.
و روى (عرا) اى لم آت عبثا.
و العر: قرحه تخرج من مشافر الابل فتكوى له لئلا تعدى.