و وعثاء السفر: شدته، و الوعث الرمل اللين فى الاصل، و يكنى به عن الصعبه، لان المشى فى الرمل اللين متعذر.
و الكابه: الحزن.
و سوء المنظر من النظاره، و هم القوم ينظرون الى شى ء، و فلان حسن المنظر.
(بيانه): ذكر اولا ما يجرى بعده على اهل الكوفه، و ليس ذلك بعلم الغيب، و انما كان النبى صلى الله عليه و آله اخبره بذلك عن الله تعالى فيما اخبره من الكائنات قبل كونها (بوحى من الله).
يقول: ان المحن تنزل كثيرا بالكوفه، و يعرك اهلها عرك الاديم المنسوب الى عكاظ، و هو اسم سوق العرب بناحيه مكه، كانوا يجتمعون بها فى كل سنه يقيمون شهرا و يتبايعون و يتناشدون شعرا، فلما جاء الاسلام هدم ذلك.
و كل متاع فاخر يباع فى ذلك الشهر هناك و ينقل الى اطراف الارض ينسب اليه.