(بيانه): اذنت الدنيا بانقضاه: اى اعلمت بانها تفنى.
و تصرمت: انقطعت.
و تنكر معروفها: اى تغير خيرها، يعنى ان الله قد عرفكم ان هذه الدنيا دار الفناء و كل خيرها يتنكر، و اعاد الايذان اليها تاكيدا لصحه ذلك، و لانها لم تبق على من كان قبلنا و كذلك حالها معنا.
و (ادبرت جذاء) من رواه بالجيم اراد منقطعه الدر، و من رواه بالحاء و الذال المعجمه اراد سريعه الذهاب.
و رحم حذاء غير موصوله.
و قوله: (فهى تحفز بالفناء سكانها) اى تدفعهم و تعجلهم و تسوقهم، يقال: حفز اى ساق.
و قد امر: اى صار مرا.
و كدر بالضم و الكسر لغتان.
فلم يبق الاسمله: اى بقيه مثل سمله الاداوه.
والسمله: بقيه الماء يبقى فى الاناء.
والادواه: المطهره.
و قوله (و جرعه) اى و لم يبق الجرعه المقله.
و المقله: حجر يطرح فى الاناء و يقسم به الماء.
لوتمززها الصديان: اى لو شربها العطشان.
والتمزز: تمصص الشراب قليلا قليلا، و هو مثل التمزز.
و صدى: اذا عطش.
و لم ينقع: اى لم ينقع الصديان بها عطشه، اى لم يروها و لم يسكنها، يقال نقع الماء العطش اى سكنه.
ثم حلف ان لوحن المكلفون حنين النوق التى تفقد ولدها لكان فى جنب ثواب الله قليلا، و لو سالت عيونهم لما جزت اعمالهم نعم الله عليهم.
و (الوله) جمع واله و والهه، و هو الذاهب عقله و الهامه لفقد محبوب.
(العجال) جمع عجول، و هى النافه التى فقدت ولدها.
والجوار: صوت يتضرع.
و المتبتل: المنقطع عن الدنيا الى الله تعالى.
و قوله (انماثت قلوبكم) اى ذابت كانمياث الملح فى الماء.
(و عمرتم فى الدنيا و ما الدنيا باقيه) اى لو بقيتم ما بيقت الدنيا و ماللدوام.
و قوله (ماجرت اعمالكم) مفعوله قوله: انعمه عليكم.
و قوله (و لو لم تبقوا شيئا من جهدكم) اعتراض فى الكلام للتاكيد.
والاضحيه: ما يضحى به يوم النحر من النعم.
والاستشراف: الانتصاب، و اذن شرفاء اى طويله عاليه، و منه يقال (استشرف الشى ء) اذا رفعت بصرك تنظر اليه و بسطت كفك فوق حاجبك كالذى يستظل من الشمس.
والعضباء: الشاذ المكسوره القرن الداخل، و يقال هى التى انكسر احد قرنيها.
والمنسك: المذبح و المنحر هاهنا.
و قوله (تجر رجلها الى المنسك) اى تكون عرجاء، و قيل منكسره الرجل (و العموم يتناولهما).