قوله (اسشعروا) اى اجعلوا خشيه الله شعاركم، و الشعار من الثياب دون الدثار.
و تجلببوا:.
ى اجعلوا الجلباب لكم الوقار و الحلم، بعنى كونوا حلماء و اجعلوا الحلم كالجلباب، و هو الثوب المشتمل على بدنكم.
و قوله (عضوا على التواجد) كنايه عن تسكين القلب و ترك اضطرابه و استيلاء الرعده عليه.
و قوله (فانه انبى للسيوف) اى فان العض على الناجد منك اشد ابعادا لسيف العدو عن مقامك.
الضمير فى (انه) للمصدر الذى يدل عليه عضوا و ما قبله من الافعال الداله على مصادرها.
واللامه: الدرع.
والخزر: نظر المغضب.
و طعن يطعن بالضم بالسنان و يطعن بالفتح باللسان، و الخزر و الشزر صفتان لضميرين يدل عليهما الحظوا، و العنوا الطعن الشزر و ما كان عن اليمين و الشمال.
و نافحوا: اى اضربوا، و المنافحه مثل المكافحه، من نفحه بالسيف اى ضربه به.
و ظبه السيف: حده.
و مثل قوله (وصلوا السيوف بالخطى) ماروى انه قيل لعلى عليه السلام و كان معه يوما سيف قصير ما اقصر حسامك؟ قال: اطوله بخطوه.
و قوله (و اعلموا انكم بعين الله) اى يراكم الله على ما انتم عليه و يعلم افعالكم.
و الاعقاب: الاولاد، يقال: خلف فلان عقبا اى ولدا.
و مشيا سجحا: اى سهلا، و كذا اذا روى (سم حا).
و قوله (عليكم بهذا السواد الاعظم) اى يجب عليكم ان تاخذوا بهذا العدد الكثير و تقاتلوهم و تقتلوهم، و سواد الناس عوامهم و كل عدد كثير، و السواد الشخص ايضا، يجوز ان يعنى به معاويه خاصه، و يجوز ان يكون الالف و اللام فى السواد للجنس، كقولهم (الدينار خير من الدرهم)، و يكون المراد به معاويه و اصحابه.
و (الرواق المطنب) يقال خباء مطنب، اى مشدود بالاطناب، و كان ضرب لمعاويه مضرب عظيم و احاط به اربعمائه الف عاقدون على انفسهم ان لاينفرجوا عنه حتى يقتلوا.
و قوله (فاضربوا ثبجه) و ثبج كل شى ء وسطه، و الثبج ما بين الكاهل الى الظهر.
و قوله (فان الشيطان كامن فى كسره) الكسر جانب الخيمه التحتانى، اى كمن و ستر ابلس هناك عليكم.
و يجوز ان يكون عنى بالشيطان خصمه و هو معاويه قدم هذا الشيطان او معاويه يدا للوثبه عليكم ان خفتم، و اخر رجلا للنكوص و التاخر و الهزيمه ان تقدمتم او اقدمتم.
و قوله (فصمدا صمدا) و اقصدوا قصدا بعد قصد.
و الصمد: قصد محقق (حتى ينجلى) اى ينكشف و يتبين لكم عمود الحق، و هذا مستعار من قولهم (سطح عمود الصبح) مجاز من عمود البيت، والجمع عمد و عمد معا، قال الله تعالى (فى عمد ممدده) و قرى ء بهما.
و (انتم الاعلون) الوا و للحال (و لن يتركم) اى لن ينقصكم اعمالكم اى جزاء اعمالكم.